رواية حلم الطفولة الفصل الرابع بقلم نورهان زكي الجبروني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حلم_الطفولة
بارت
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
دخلت دينا الفصل وإذا بالجميع ينظرون إليها في حماس ودينا تبدوا سعيدة .. فهمت ذلك من نظرتها الخبيثة لي والتي كادت أن تقتلني ببطء ولكنني سكتت حتى أرى المفاجأة.. !!
ثم قالت المعلمة وهي مبتسمة يا فتيات .. أنتن بالطبع تعرفن صديقتكن دينا فلا داعي لأن أعرفكم بها من جديد .. رحبوا معي بالفتاة المبدعة صاحبة لقب الرسامة الصغيرة !
ثم صفق لها الجميع .. إلا أنا .
لم أشعر بنفسي وقتها .. !!!
وفجأة مرت من أمامي جميع زكرياتي مع دينا بحلوها ومرها مع أني كنت بالكاد قد بدأت أنسى بعض زكرياتي معها...
لقد انتهى حلمي وأنا السبب .. أنا السبب لقد انطفأت شمعة الأمل الوحيدة لي في الحياة !!
هل هذه الفتاة من البشر !! .. ألديها قلب وعقل وإحساس مثلنا !
لماذا فعلا بي هذااا لماااذااا
كل هذا مر من أمامي كلمح البصر ولم أشعر بنفسي بعد ذلك !!!
استيقظت فوجدت نفسي في المستشفى وأمي وأبي بجانبي .. فسألتهم أين أنا ماذا حدث لي !
نظرت إلي أمي وعيناها مليئتان بالدموع ثم بدأت في البكاء وقالت الحمد لله .. لقد أفاقت .. أفاقت !
فابتسم أبي وظل يقبل رأسي وأمي تحتضنني بقوة لم أكن أفهم وقتها ما يجري .. لم أكن أرى سوى السرير الذي أنام عليه والمحاليل الموصولة بيدي فسألت أمي ماذا حدث لي يا أمي !!
لقد صدمت مما حدث يا ابنتي يالها من فتاة حقودة ! .. كيف تفعل بك هذا !! .. لا تقلقي يا عزيزتي وتماسكي .. لن يضيع حقك أبدا وستندم ذات يوم على فعلتها تلك !!
قلت لها بحزن انسي الأمر يا أمي .. لقد فقدت الأمل .. أنا أستسلم !!
نظرت إلي أمي وعيناها مليئتان بالدموع وقالت لي لا يا بنيتي .. لا تقولي ذلك بإذن الله ستفوزين وستحققين أحلامك كلها عاجلا أم آجلا .. فقط اصبري !
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
وبعد أن قالت أمي تلك العبارة هزت في كياني ذكرى جميلة وتذكرت وصية عمي سمير التي تركها لي والتي كان يحثني فيها أيضا على الصبر !!
يالي من حمقاء ! ..
ثم اعتذرت لأمي وقات لها بحزن معك كل الحق يا أمي علي أن أصبر وسوف أجعل دينا ټندم أشد ندم على ما فعلته بي .
وبعد قليل..
دخل الطبيب وعندما