رواية وبها متيم انا الفصل الثالث بقلم امل نصر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
وبها متيم أنا
الفصل الثالث
رايحة فين يا شهد
صدح الصوت الرفيع الحاد من خلفها لتتوقف مغضمة عينيها بضيق شديد جعلها تتمتم بالاستغفار والأدعية التي تساعدها على التحلي بالصبر
واقفة مكانك وما بتروديش يعني!
هتفت بها مرة أخرى أمنية لتلتف إليها شهد وترد بنزق
وعايزاني ارد اقولك إيه فهمك بعافية يعني وما تعرفيش إن دا وقت شغلي ولا إيه بالظبط
صاحت أمنية بصوتها العالي بإزعاج تحلمته شهد بصعوبة حتى لا تكتم فمها وتخرسها نهائيا
لأ يا حبيبتي عارفة إن دا ميعاد شغلك انتي بقى اللي ناسية ولا قاصدها بمعني أصح عشان تخرجي وتحرجيني مع خالتي اللي جاية النهاردة تزورنا.
قاصدة ولا مش قاصدة بقى انا مالي إن كانت خالتك تيجي تزوركم ولا متجيش إيه دخلي
نعم! امال دخل مين مش انتي اللي عاملة فيها كبيرة يا ست الكبيرة.
قالتها بمغزى فهمته شهد فلم تتحمل رؤى السكوت لتهتف بها مستنكرة
أمنية.
اخرسي انتي .
ردرت بها صاړخة على الفور نحو رؤى التي صمتت بحرج فتدخلت والدتها تقول بضعف
عيب يا أمنية وطي صوتك شوية الجيران تسمعنا واحنا مش ناقصين فضايح.
طالعتها شهد بنظرة ڼارية تعقب بغيظ
يعني انتي اللي هامك بس الفضايح وصوت بنتك اللي هيوصل للجيران والموضوع نفسه عادي معاكي!
سيبك من امي يا شهد وخليكي معايا انا بلغت موافقتي لخالتي وهي عايزة تيجي النهاردة وتقابلك عشان تتفاهمو.....
قاطعتها بحدة شهد وقد فاض بها ومن ثرثرتها وصړاخها
نتافهم مع مين يا حلوة انا رافضة الموضوع من اساسه وتيجي انتي تقوليلي نتفاهم كلميها انتي يا ختي مش انتي اللي اتفقتي معاها. قالتها واستدرات تغادر ولكن الأخرى اوقفتها بصړختها
تاني برضوا عايزة تكسري فرحتي وتوقفي الموضوع انتي إيه يا شيخة قلبك دا حجر دا انا خدت ايام كنت بمۏت فيها بعد ما اڼهارت وانتي برضوا مفيش قي قلبك ريحة الرحمة.
قالتها وخرجت سريعا مغادرة تصل لأسماعها اصوات الصړاخ رغم غلق الباب
يعني برضوا مصممة على رأيها وعايزة ټموتني ياما عايزة تقعدني جمبها عشان اعنس ياما وهي كدة تبقى مبسوطة انا اۏلع لكم في نفسي عشان استريح يارب اموت واريحكم يارب اموت. اهيءاهيء أنا عارفة نفسي عشان ابويا مېت ومليش حد يقف لي ولا يجيب لي حقي يتعمل فيا أكتر من كدة أهيء اهيء
توقفت شهد بوسط الدرج تتطلع في اعلى ألأدوار فوقها او في الأسفل تراقب الوجوه التي وقفت تناظرها بتساؤل مع سماعهم لما تردف به شقيقتها دون تقدير لأي شيء سوى مصلحتها.
تحركت