رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن والاربعون بقلم ياسمينا احمد
ترد به على قولة فضمته سريعا الى احضانها ورددت بسعادة تخالطها الدموع
الحمد لله انك نصيبى.
ضمھا بقوة بين ذراعيه وهتف مجيبا على سؤالها الذي فتح مجري كل هذه المشاعر
عشان كده عايزك انتى دلوقت وبعدين نشوف البيبى بس أشبع منك .
فى احد الحضانات
بدأت نهى بالعمل هناك كمحفظة القرآن الكريم لقد من الله عليها بان وهبها هى الاخري حياة جديدة بالقرب منه فالله الواهاب دائما يهبنا ما يصلح لنا وليس ما تراه اعيننا الضيقه يلائمنا أرادت أن يكون لها أطفال من زيد وأراد الله أن يجعل الله لها أولاد لا تعد من تلك الروضة فكانت تسعد بحضور الاطفال وأحضانهم التى لا تعرف البراءة وهى تركض نحوها فاتحة ذراعيها على مصرعيهم ليضموها بود ومحبه بقلوب لا تعرف الكره ولا تعرف معنى
وقد من الله عليها بقراءة كتابه وتعليم فالقران هو الذى لا يغلق بابه ابدا طالما كان الصديق والملجأ والطبيب لكن نفس معلوله والصديق لكل وحده وغربه .
اصبحت نهى انسانه جديده قد من الله عليها بشئ أعظم نعمة من الزواج والاولاد ومنحها الرضا وبالرضا تطيب النفس ويبهج القلب فتغيرت تماما للافضل وأضاء وجهها الحسن بنور قلبها الذي انار واتسع بالقران والرضا.
فى المستشفي
جلست على سرير الغرفة التى ستنتقل منها الى غرفة العمليات اصابعها ترتجف والآمها تشتد تنظر بعين أغرقها الدموع تبحث دون جدوي عن أما حنونه تطمئنها أن القادم سيكون أجمل وكأن زيد التقط ما بعينيها وسارع يمسك بكفيها المرتجفتان ويهتف مؤكدا
نظرت له وحاولت الابتسام لكن ابت البسمة الظهور من فرط تأثرها جلس أسفل قدمها وطالعها بأعينه الناعسة بثقب ليقول بحنان
هتقومى بالسلامة ما تخافيش
اجابته بإستسلام وهى تنظر لعينه بنهم
انا مش خاېفه من المۏت انا أمي مستنياني هناك
ارتعش قلبه من جملتها وقبض بقوة على يدها وعينه التى كانت تفيض بالحنان من ثوانى تحولت للچحيم وتحدث بلهجه قوية
وانا مستنيكى هنا اعرفى دا كويس يا صبا انا هنا ومستنيكى طول عمرك عناديه عادى المۏت واعرفى ان حياتك لسه هتبدأ انا واللى جاي
ارتعشت بتوتر والالم يشدد حتى كادت تفلت صراخات دون ان تشعر
زاد تمسكه بها وصاح بها كمن ېعنفها
هتعيشي وهنجيب عشرين عيل وهتفضلى انتى بنتى الاولى والاخيره وفوقى بقى من العبط دا بطلى تقلقينى عليكى
هتفت بقلة حيلة
الم فظيع يا زيد الم مش قادره اتحمله
سألها مندهشا
يعنى عشان الالم دا بتقولى انك هتموتى!
اما انك هبلة ووقعتى قلبى بصحيح يا بنتى دا عادى ان شاء الدكتورة جاية حالا ونشوف نوع البيبى
حاول الهاء عقلها وابتسم رغم عنه متسائلا
تفتكرى ولد وأصيعه ولا بنت لسانها طويل زيك
همت بالضحك لكن الالم منعها من ذلك فعادت ترد پغضب
رد بسخريه
لا طبعا دا انا
دخلت الممرضه ونظرة باتجاه زيد وابتسمت ابتسامه عريضه جعلت الډماء ټنفجر فى وجه صبا استدارت عنهم لتجهز بعض الأغراض
فنظرت له صبا وحدثته من بين اسنانها بزنق
بتضحكلك
اجابها دون اكتراث
وانا اعمل ايه
رمقته پغضب وضيق وهتفت محتده وهى تمسك بطنها
مش والده هنا
نهض من مكانه عندما شرعت بالنهوض عن الفراش وتبعها قائلا
ايه يا حجه انتى اي اللى مش هتولدى هى دى فيها عند
انتى بقالك ساعة بتقولى تعبانه
بدت مصرة وكأن بات لها طاقة جديدة للعناد
مش والده يعنى مش والده ويلا لو عايز تفضل هنا خليك معاها
لطم جبهته دون تصديق انها بالفعل تغادر دون انتظار قال لاعنا
احمينا يارب من الهرمونات.
سحب حقيبتها وتبعها يركض ليلحق بها عقبته الممرضه مناديه اياه
يا استاذ يا استاذ المدام مش هتولد
التف بنصف جسده وهو مستمر بالسعى خلف صبا وأجابها
المدام نفسها اتسدت انتى كان لازم تضحكي يا اختى .
فتح عن بعد سيارته لتدلف بها بدت مصرة على تحقيق رغبتها رغم كل آلامها وخطواتها المتعرجعه .
فى السيارة
انطلق بسيارته وعلا صوته غير مصدق مافعلته به
ايه اللى عملتيه دا
ردت ونبرتها مشحونه بالڠضب والالم
انا مش عايزه اولد هناك يعنى مش عايزه
صاح كالمچنون وهاتفه الذي لا يكف عن الرنين يتخلل بينهم
اي اللى مش عايزه اوديكى فين انا دلوقتي وانتى تعبانه
استهدى بالله وارجعى المستشفى
لم تكترث حتى بۏجعها وردت بانفعال
ودينى زى ما تودينى لكن ما ترجعنيش هناك تانى
زدا توتره وهو يرها تتالم وليست على ما يرام والزحام الذي يحاوطهم وكذلك عنادها وصوت الهاتف المزعج الذي لايكف عن الرنين اطلق لسانه سبه لعينه وصاح
انا اعمل ايه الله يهديكى تعالى نرجع المستشفى
سألته بعصبيه
انت عايز تدخلنى العمليات وتقعد بقى انت والممرضة اللى بتضحكلك
وزع نظراته بينها وبين الطريق غير مصدقا ان الآلم الولادة قد تؤثر على العقل فقال متهكما
انتى هبلة وهى لو ضحكت من هنا لبكره انا هكلمها
اطلقت صرخه عاليه أربكته واجابتة بعصبيه
ما اعرفش انا بقى اتخان وانا بولد
زادت سرعته وقال پغضب
انتى لا يمكن يكون عندك مخ دى دماغ عصافيري انا راجع المستشفى
صړخت عاليا وهى ترفض قاطعيا
لا اااااااا مش هولد فى المستشفى
لم يعد يجادلها فتح هاتفه واستمع الى صوت امه القلق وهو يسأل
فينك يا ابنى انا وصلت المستشفى انا ويحيي وملاقينكش
اجاب وهو ينظر لصبا التى احدثت كم من الجلبه لا يحصي بالسيارة تقذف كل ما امامها وتصرخ بصوت عال
انا راجع المستشفى ياامي هبقى هناك كمان شويه
صاحت صبا بصوت جهور
قولت لاااااااا
اغلق الهاتف ولكن صړاخها لم ينتهي راحت تنادى وهى تمسك باسفل بطنها
الحقنى الحقنى يا زيد انا بولد
زاغ بصره بينها وبين الطريق وقال بعصبية
ما انا عارف انك بتولدى اومال احنا متبهدلين لي
نفضت رأسها وقد شعرت بأنها روحها تغادرها منادية اياه بتوسل
انا بولد بولد دلوقت الحقنى
نظر الى اسفل قدمها ليجد اسفلها بركة من الماء جعلته يوقف السيارة فجأه فإرتدت للخلف بقوة وسقط الطفى بين قدميها
نظر الها پصدمة لا تكف صبا عن ادهاشة لم تتسع عينه ما رأي نزل على ركبتيه فى اسفل السيارة وامسك بين يديه طفله الذي صړخ عاليا تفقده بفزع بينما هي سألته وهى تلتقط أنفاسها بصعوبه
ايه !جبت ايه!
قال غير مصدق
ولد يا صبا ولد
تمتمت براحه بعد تعب يخالطها ڠضب طفيف ربما ماعاد لديها طاقة
هتصيعوا يازيد
كان يحمله بين يديه ويتمعن فى ملامحه الصغيرة بفرح يخالطه دموع إنه ليس بإبن عادى إنه إبن الحب وإبن المرأة التى هزت كيانه وحولت حياته المعتمه الى شمس مضيئه حقا إنه إبن شمسه رد مشاكساعلى تمتمتها التي التقطها أذنه
المهم ما حدش هياخد لسانك الط
عادت الى المستشفى لتتلاقي ما بقي لها من رعاية وساعدتها ونيسه جدا والتى ذعرت من دخولها المشفي بهذه الحالة وسارعت بمساعدتها بتلهف وما إن احتضنت حفيدها بين يديها حتى نسيت كل ما كان وراحت تشتمه وتقول بحب
شبهك يا زيد وانت صغير أوى
مسحت على رأسه واضافت
حتى شعره اسود زيك
انتبهت لشئ وتسألت كطفلة متعلقة بلعبه جديده
انتوا هتروحوا على البيت ولا القصر
سارعت صبا بتكهن حتى لا تصر
ااه