رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس والاربعون بقلم ياسمينا احمد
اليها بأسففانهرت بالبكاء وهى تكرر بفزع
زيد كويس مش كدا قولى بالله عليك
نهض ليضمها اليه ويطمينها قائلا
هشش ما تقليش زيد كويس
همت بالنزول وهى تهتف دون تصديق
أشوفه ودينى عنده
منعها من هذا وهو يوضح
هو خرج من العمليات وتحت الملاحظه
جال بصرها فى وجهه حتى تستطيع تصديقه وسألته بتلهف
يعنى هو كويس
وضع كفيه على وجنتيها وأجابها
إدعيلوالو عدا عليه ٤٨ ساعه هيبقى كويس
ارتجف جسدها بالكامل وعينها تفيض بالدموع فأردف ليطمئنها كي لا يخسرها
إهدي زيد عشان يبقى كويس لازم انتى تبقى كويسه
تمالكى نفسك انتى قويه وقدها .
أنا قويه بيه انا ما عرفتش ابقى قويه غير وهو جانبى
ضمھا الى صدره وبكي عليها سنوات وهو تارك ابنته بلا سند حتى بقى زوجها هو مصدر الحياه بالنسبالها شعر بظلمه لها وضاق صدره من ما تمر به.
تحدث لعل هذا يجدى نفعا مع أن الدواء لا يؤثر فى شئ بعد الشفاء
انا جانبك انا هساعدك المهم ما ضعيش منى تانى .
بالخارج
حالة ونيسه كانت الاسوء تبكى بإنهيار فور وصولها للمشفى لم تراه بعينها لكن قلبها ېتمزق لحالته التى بين الحياة والمۏت.
اما فايز فقد تغير ذكره من مشفى لمشفي لآخر يركض خلف عائلته التى تنحر قلبه بلا رحمه ولا مراعاة لكبر سنه ولا تأخذها شفقة بشيبته يردد فى نفسة پألم كبير وحزن عميق
الأمر كان صعبا عليه لكنه قرر أن لا يخرجه من هذه الورطه ابدا كسابقها سيتركه للقانون ليقتص منه القديم والجديد ولن يسمح له بأذية أى فرد من عائلته وعند هذا وكفي فسيدعس قلبه اسفل قدمه إن كان يستغله .
وقف بلال ويحيي امام جدهم ينظران لبعض بحيره من القادم وشرود جدهم وحالة امهم لا تبشر بخير ينتظرون أي شيء يطمئنهم علي زيد لكن لا يوجد سوى الانتظار .
اتى احد أفراد الشرطة يطلب بلال للشهادة فى القسم الذي قدم فيه البلاغ الذي قدمه أحد الشهود على الحاډث بعد ان أمسكوا بعماد وسلموه للشرطه .
خليك يا بلال انا اللى هروح
توجه فايز معهم دون تردد سيدخله الى السچن ويسلمه بيده الى حبل المشنقه كى يرتاح ضميره الذي عذبه طيلة السنوات الماضية لتغطيته على چرائمه على امل إصلاحه
ولكن لا فائدة بعدما نمت الشجره على اعوجاج مستحيل أن تستقيم بعدما تكبر .
فى القسم
جلس بمقابل الظابط ليدلى بأقوله ويؤكد اتهام والده بمحاولة اغتيال زيد عامدا لكنه طلب طلب غريب وهو ينظر له بدقه
انا بس عايز اشوفه
ظل ينظر اليه الظابط فى صمت حتى هتف فايز بصراحه
عايز اضربه عايز اشفي غليل السنين اللى فاتت ارجوك حقق امنيه راجل عجوز عاش عمرة يربى فى عيل وكبروا وهو ما قدرش دا ولا حتى اتربي نفسي أضربه عشان أحس إني عملت حاجه صح .
دخل اليه عماد وعلامات زرقاء حول عينه من كثرة الضړب الذي تعرض له من قبل الأهالى وبرغم من هذا لم يشفق عليه فايز ولم يشعر بالتأثر تجاه كالسابق فجأة دقت اجراس الچنازة لمشاعره وما عاد يشعر بشئ سوى الاشمئزاز والقرف
من جانب عماد أسرع ليركض نحوه وكأنه طوق النجاة ارتمي أسفل قدمه وهو يقول پبكاء
ابويا انقذنى يا ابويا حن على