رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والاربعون بقلم ياسمينا احمد
مهاوبقي فايز وحسين وصبا
سأل حسين بتعصب
الكلب اخوها فين دلوقت
اجابه فايز وهو يستند على عصاه
فى السچن متهم بخطڤ وحريق المخزن بتاعنا ورياض انت عارف مصايبه كفيلة تجيبلة مؤبد
زفر مرتاحا ثم نظر باتجاه إبنته نظرة جديدة مختلفه مفعمه بالحب والقلق فتح ذراعيه واقترب منها ليضمها فى احضانه مسح على رأسها بحنان وهو يسأل
لم تسمع منه تلك الجملة من سنوات كثيره اشتاقت اليها وكثيرا ما تمنت ان يحتضنها ما كان منها إلا أن بكت بكاء كانت تحبسه سنواتمهما ڠضبت منه يبقي حضڼ أبيها هو كل الأمان اعطته أعذار كثيرة فقط لتنعم بهذا الحضن وتستلذ بهذا الشعور الذي حرمت منه من سنوات.
ربت على ظهرها ليهدأها وهو يقول بنبرة لطيفه
انا عارف إن أسفي مالوش معنى قصاد اللى شوفتيه
متأخر أوي اتعلمت انى عمر مرات الاب ما هتبقى زى الام أو حتى الاب وإن الاب لو اتجبر يتجوز فلازم يراقب ويدخل ويشك بس مش فى بنته حبيبته .
اغرقت ملابسه بدموعها وظل يضمها ويقبل رأسها وفايز ينظر اليهما برضاء هذا اعظم انتصار له من مده أن يخلق الحب بين افراد عائلته وهذا اول نجاح فالعيش فى جو هادئ
الصراع بين الحما وزوجة الابن صراع أزالى لم تكن ونيسة لتقبل بصبا خاصتا مع تطورها السريع فى تلك الفترة القصيرة التي قضتها بالقصر وبعد مرور وقت طويل
من حديث فايز وانهياره عادت العداوه من جديد وبزغت
غيرة من نوع آخر بعدما أصبح لصبا زوار مخصوصين يأتون لزيارتها بالقصر وأيضا سيدات لهن مطالب يرجوا تحقيقها وقد بدأت بالفعل فى تنفيذ مشروعاتها التى خططت لها بمساعدة زيد ورجال الأعمال الخيرين الذين ساهموا في تلك المشروعات سواء بمالهم أو بأرضيهم لتصبح صبا سيدة الأعمال الأولي فى قصر الواصل والوحيدة المتفردة فى البلده التى عملت مشروعات نافعه بإسمها وكانت رحمه لمدينه صغيره جائتها طفلة مرغمه لتصبح أشهر إمرأة فيها وأخطرهم.
وقفت على أعتاب المطبخ تنظم وتحث كل الطباخات التى أتت بهم على الإسراع وهي تهيم بهم قائله
إنجزوا شويه الناس زمانها جايه عايزه كل حاجه تطلع مظبوطه مش عايزه عطله عشان يومنا طويل
رددوا البنات مجبين بابتسامه فالعمل معها أصبح حلم كل فتاه
ان شاء الله كل حاجه هنخلص فى المعاد
ابتسمت صبا هى الأخري واستمرت بالوقوف لتباشر عملهم
شايفه لبسها وريحته المسک اللى فايحه منها
لترد الاخري بصوت منخفض
زي ما تكون رحمه بعتها ربنا لينا
ضحكت الاخري خلسه لتضيف وهى تضع ما بيدها داخل الاناء
ولا لزيد الواصل سمعت إنه بيعشقها وما يشلش عينه من عنيها
عادت المرأة تقول
ليه حق يحبها مش شايفه وقفتها وجمالها زى الملكه
جميلة زى اميرات الحكايات
الټفت صباعندما سمعت صوت ونيسة الساخط يأتي من خلفها
جايه تشرفي على الطباخين وانتى عمرك ما دخلتى المطبخ طيب هتعرفي منين لو حد غلط
نظرت لها واطبقت شفاها حتى لا تريها الابتسامه التى تقاوم الظهور على ثغرها من ثم وضعت يدها لتهتف ببرود
ماهو مافيش حد يعرف المعلومة دى غيرك يا ونيسه
زجرتها ونيسه بنظرة حاده وتحدثت بنبرة غاضبه رغم خفوتها
ونيسه لما تطلع على جتدتك ونيسه كدا حاف يا قليلة الحياء
لم تكترث صبا برده فعلها وهتفت بلا مبلاه
انتى حيرتينى معاكى اقولك ياماما مش بيعجبك اقولك