رواية اسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثاني الفصل الثلاثون بقلم رينا الهادي
و وضوح هو بمثابة تعرية لبواطن ما في نفسي فقد علم مني للأسف أني وحيدة بلا أهل أو سند علم إنك ما أحيا بسببها في تلك الحياة القاسېة علم نقطة ضعفي و إستغلها كان دائما ما يلمح و يقول إن المجرمين كتر والدنيا وافقة والف من يريد قرشين يمشى حالة حتي لو هيعمل چريمة و ينظر لك ويضحك و كنت متأكدة أنة يقصد أنة ممكن يأجر حد يأذيك أو يتخلص منك لكن الخبيث كان دائما يعمل نفسة بيتكلم في العموم خفت يتهور ويفقد عقلة و يأذيك لو أطلقت ڠضب ابي زمان كان يقول لي إياك ان تخسري حد آملة أو اغلي حاجة عندة لآنة لو خسر مش هيفكر لا هينتقم ومصطفي شايف أن اني أقيم حاجة عندة لو أطلقت منة مش هيعرف يتحكم في ڠضبة نهر أن لما رجعت من تركيا و رجعتك المدرسة كنت بصمم اوديك و أرجع بك من المدرسة و عيني كانت بتلف يمين و شمال من خۏفي لحد يطلع يإذيك حتي بعد ما خفيتي كنت بوصلك و كتير كنت بمشي وراك من غير ما تحسي علشان أراقب الطريق فرحت لما جالي سړطان علي قد ما حزنت قلت جايز جمالي اللي مفتون بة يروح و يرحمني أو حتي يطلقني و يحل عننا السړطان الحقيقي هو أشخاص زي مصطفي مش بيطلع بسهولةلعل ربنا يجزينا عن صبرنا ونخلص منة لولا خۏفي عليك إنت واخوك والله كنت قټلتة من زمان بس أخاف تتعايروا بيا .
أنا ما رجعت كان علشان عرفت إنك يتيمة الأب بغض النظر عن عمر لأني قبل مسافر كنت عارفة أن لية أهل ومفيش إحساس جوايا لة ودة أنا استغربتة لية مش حاسة بابني وفهمت بعدين إني روحي متعلقة بك بحب عمر طبعا لكن في الآخر ولد مهما الدنيا عملت هيقوم أكيد المهم لما رجعت لك بعدها رجعت ليا الذاكرة برضو خۏفت برضو جدك يا نهر كان بيصرف علي نفسة علشان يقدر يكمل تعليم لانة من أسرة فقيرة أما امي كانت من أسرة متوسطة والدها كان عندة مكتب صغير للهندسة كان ماشي حالة لكن مش مشهور فشغلة يا دوب بيقضي الحياة وهي وحيدة و أصغر من والدي بسنتين لما اتعرفت علي والدي واتجوزها ومسك المكتب بعد الجواز كبرة. ولما هي اتخرجت حملت باختي الي شال المكتب والدي لفترة في الاول لما أمي دخلت المكتب كان بعد ما والدي كبرة وبقي مشهور لأنها اتجوزت والدي قبل تخرجها وبعدين تفرغت لأختي وكانت كارهة تخلف تاني الفترة دي لانها عاوزة تكون بجانب والدي لكن حملت بيا كانت بتحب أختي جدا و مش فاكرة أنها في يوم عاقبتها غالبا العقاپ كان ليا بس كنت بحس بالدونية فكنت ديما متمردة عليها أنا عيشت في حجرة العقاپ أكتر ما عشت في البيت والدي كان بيعشقها و هي كانت لا تسامح في الغلط فكان غالبا لما يوصل البيت متأخر من الشغل يعدي عليا و ينصحني أسمع كلامها علشان أخرج و يقعد معايا نصف ساعة أو ساعة و دائما بيجيب معاة كتاب و كمان كان مهرب ليا راديو حبيت اللغات و الكتب و قرأت كتب كتير اسعد ايامي لما أروح إجازة عند عماتي واحدة علمتني التطريز و الخياطة و واحدة علمتني اعمل كريمات و عطور من الأزهار ودة كان بالنسبة لامي تضيع وقت إزاي بنتها تضيع وقتها في أشغال يدوية ممكن تشتريها بسهولة بينما اختي من صغرها بتقضي الإجازة في المكتب تفهم في محاسبة و الهندسة كانت طائرة من الفرح لما أختي دخلت نفس قسمها مع إني كنت من الاوائل في مدرسي لكن ما حصلش و امي أثنت عليا سري وضحكي ولعبي كان مع أبويا لما قولت هدرس هندسة كومبيوتر قامت الدنيا وحصل اول مرة خناقة كبيرة بين أمي وابويا واللي صمم أعمل اللي أحبة وهي صممت أدخل أما قسمها أو القسم بتاع والدي وانا كنت عاوزة أستقل و غاوية كمبيوتر مجال جديد و عاوزة اكتشفة و وافق والدي اسافر امريكا ادرس علشان ابعد عن المشاكل وڠضب امي بعدهاتتقرب مني و بدأ يقرب بينا وقبل ما اسافر أمي قالت مش من حقي يكون ليا نصيب في الشركة زي أختي إللي معاهم من صغرها وإني لازم أثبت نفسي لما أرجع حكيت كل دة علشان تفهمي اني لو كنت رجعت لاهلي والدي ممكن يعطي ليا جزء من الفلوس والشركة لكن هيكون أقل من أختي ودة هيكون عدل لأنها فنت حياتها في الشركة والصدمة الكبيرة أن جوزها واولادها كمان في نفس الشركة متخيلة لو رجعت بكم هتكونوا أية زي ما انا كنت مجرد وصيفات العيلة ووإنت عندك عزة نفس وممكن جدتك تجبرك علي دراسة معينة قولت لما تدخلي كليةاللي تختاريها وتتخرجي مش هكون سعيدة لما اعيش في عز اهلي وأشوف في عينك نظرة قهر عاوزة أما ارجع بيك تكوني قوية محدش يتحكم فيك لأنك يتيمة ومن غير ظهر عاوزة تكوني صاحبة راي وموقف حتي لو كنا أقل في النفوذ والسلطة لكن تكوني كبيرة بنفسك وعلمك لو عشت هكون في ضهرك تحققي إللي نفسك فية لو مۏت ايمري عارف هيعمل أية معاهم ومعاك لضمان حقك لكن اوعي تدي فرصة لحد يستصغرك إنت كبيرة قوي في عينيا و متاكدة ان ربنا هيكرمك بفضلة عوزاك قوية باخلاقة ودينك وعلمك وتحكمي عقلك في كل شيء بحبك يا اغلي ما في حياتي وبدعي لربي يحفظك من شرور الدنيا والناس
قرات نهر الخطاب ووضعتة مكانة فقد كان في فترة مرضها الاول وان شاء الله سيزول المړض مرة اخري
في الصباح
ذهب علي لرقية و نهر وأخذهم إلي جلسة الكيماوي كانت نهر إستأذنت من مديرة الدار أن تأخذ أمها يومين بعدما أخبرتها بحقيقة مرض أمها وقد أصرت رقية أن تذهب نهر كليتها خلال اليومين وقد وافقت .
إتصل إدوارد وأخبرته نهر بأخذ رقية الجلسة وأنها ستكون معها ليومين في البيت و بعد يومين ذهب إدوارد أمام الدار و صمم أن يأخذ رقية عندة فقد أشتري سريرين صغيرين وأيضا دولابين و بعض أداوات المطبخ .
رقية آدو أنا لازم أروح أنا بقيت أحسن .
نهر أنا فعلا هكون قلقانة و كدة كدة آدو ماجر شقة هبقي مطمنة عليك معاة .
رقية طب و شغلة .
إدوارد اليومين إلي فاتوا كنت بوضب في الشقة علشان لما تيجي و لسة ماعرفش