السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثالث والثلاثون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لسانها يثبت هذا ويدعم الفكرة بقوة كان غبي عندما توقع أنها لن تستطيع تغير قدر زواجه من نهي لم يأتي برأسه أنها قد تفعلها مهما تحدثت بثقة .
خرج من أسفل الماء وجفف جسده وقعت عينه على أثر الطعنات فى منتصف بطنه وصر على أسنانه بضيق وڠضب حتي هذه لم تعلمه أن لا يثق ابدا بأي مخلوق كل البشر يمكنهم الټضحيه لكن من يعلم هل يضحي لك أم بك.
وقف فى نصف غرفتة ونظر فى جوانبها لم تعد موجودة حبيبته اخرجها بإرادته الكاملة ورغم انه عاش وحيدا أكثر ما عاش مع شريك إلا انه يفتقدها فقد أثبت له صبا أن الحب لا يحتاج وقتا طويلا كي ينمو ويتشعب بالروح ويمد جذوره بالاعماق اتجه صوب خزاتها واخرج ملابسها يدفعها پعنف وڠضب وكأنه يصارعها رائحتها انتشرت اكثر وسارت تحاوطه حتي شعر بالاختناق البعيده القريبه مهلكته لها تأثير عليه حتى وهي بعيده عنه
غبي ما سمعتش كلام جدي عرفت إني بحبها وإتوقعت إنها مهما عملت مش هستغني عنها داست على قلبي وما همهاش إذا كنت هتأذي أو لاء نابني من مكرها جانب نايمتني فى العسل وفوقتنى على قلم و كان أصعب من اي قلم أخدته فى حياتي كلوا حذرنى منها ومن خطورتها
خدعتني خدعتني الخطېرة.
فى غرفة مها
تحدثت بصوت منخفض عبر الهاتف 
بقولك خلاص طابت وإستوت زيد رماها وقريب أوي هيطردها برا القصر نهائي
كدا فل أوووي إمتي بقى هترجعي بيها
هتفت مهابمكر 
مش مهم ارجع أمتي المهم إنها لما ترجع ما يبقاش قدمها غيرك صبا مش زي زمان أنا سمعت من بثينه إن جدها كاتبلها ملك كبير بإسمها وهي الوحيدة فى عيلة الواصل اللى ليها ملك بإسمها يعني أنا وانت أول المستفيدين من دا وانت وشاطرتك حاول تميل دماغها فى الوقت دا بالذات عشان ترجع وما يبقاش قدمها غيرك
سأل بضيق 
يعني معقول بعد الحب اللى شوفته فى الفرح دا هيسيبوا بعض بسهولة
أجابت بزنق 
ماهو سابها أهو مش مهم يطلقها المهم دلوقت إنها تبقي تحت سيطرتك الكاملة انت تاخد اللى عايزوا وأنا أخد اللى عايزاه ولو إتبقي حاجه منها يبقى حلال على زيد
ظهر فى نبرته الفرح وتسأئل بأمل 
إمتي بقى هيجي اليوم دا 
نظرت بعيدا وهي تقول بثقة 
كلها كانت أحلام قديمه وإغرائات من اخته لم يكن بها بالنسبة له أي جديد تسلل اليأس إليه وتحدث رشديبضيق 
لأمتي هستني انا بقالي سنين متعشم
تعرف مهاانها كثيرا ما أعطته أمل ووثقت بسيطرتها الكاملة على صبا لكن دوما كانت تفلت من تحت يدها لكن هذه المرة لا منقذ زيد أقصها ووالدها بعيد هذه المرة مختلفه فصبا بحاجة لها وهي ملجأها الوحيد هتفت بابتسامه واسعه 
خلاص فات الكتير ما بقى إلا القليل انا هبعتلك صورها تصبيره
هذا الخبر جعل شعور السعادة يعود اليه لذا تحدث بحماس 
أيوا كدابس انا عايزصور جديده القديم كلوا حفظتوا صم
هدرت مطمئنة إياه 
ما تقلقش صور جديده المهم انت بقى تشغل دماغها الفترة دي عشان الفجوة اللى بينها بين زيد تكبر وأخدها معايا ونرجع لوحدنا
اردفت بتمني 
عارف لو أخدها وسافرت إسبوع واحد بس هتاخد اللى انت عايزه وأنا هاخد اللى انا عايزاه .
جائها إتصال اخر فدفعت الهاتف عن وجنتها لترى إسم المتصل وعندما رأت إسم بثينهأعادت هاتفها الى أذنها لتنهي محادثه أخيها متسرعه فى القول 
طيب اقفل دلوقت وهكلمك بعدين
هتف قبل أن يستجيب 
ما تنسيش الصور
حاضر حاضر
اغلقت الخط لتفتح على بثينه والتى قالت على الفور 
فى ايه يا مها رنه عليا باليل اوى كدا ليه !انا ما شوفتش التليفون غير دلوقتي خير عندك إيه 
كل الخير يا بثينه كل الخير زيد طرد صبا من القصر
تفهم بثينهالقوانين وتعرف أين ذهبت صبا لم تحتاج توضيح اكثر من هذا فهى تعرف أن الطلاق مستحيل فى العائلة تسائلت بدراية 
فى الاوضه الى فى آخر القصر برضوا
سألتها مها متعجبه 
عرفتى منين ومين قالك
وانا محتاجه حد يعرفنى ولا يقولى نسوان عيلة الواصل مالهمش عقاپ غير دا إنما الطرد من العيلة والطلاق ممنوع
تحدثت مها دون إهتمام وكأنها لا تخشي أن يأتي عليها الدور وأنها مستثنيه من كل هذا 
طيب إمتي هترجع لو زيد مش عايزها يرجعنى بيها مصر ومش مهم يطلقها بس بلاش يسيبها فى مكان زى دا دى ونيسة زعلانه خالص ومعنى كدا إنه مكان وحش
هتفت بثينه معلقة على الجزء الاخير أولا 
ونيسة عندها حق تزعل ماهي جربته قبل كدا عموما انا هاجي بكرا وأشوف لو ينفع تأخديها وتسافري ونخلص من الموال دا خالص طالما زيد مش عايزها يبقى تروح فى داهية مش هيدور عليها
اضافت مستنكرة عندما تذكرت شئ غريب 
غريبه العمل اللى عملناه ما أثرش فيها والنبى لأروح لابو الفتوح دا وأطين عشته وأخد فلوسي
انتظرت مها بفارغ الصبر أن تحصل على غايتها مۏت صبا لن ينفعها الآن فحياتها اهم للحصول على ما ورائها من أملاك مما جعلها تنهي بثينه بحرص 
خلاص بقى وفرى فلوسك انا هاخدها وهمشي والدنيا هتروق وتحلي
هتفت بثينه 
اما نشوف اخرتها إيه مع بنت بشړي اللى بسبع ارواح دى
التف إليها زوجها المتمدد جوراها وسألها بقلق 
في إيه يا بثينه بتكلمى مين الساعة دي 
اغلقت الهاتف مع مهاوانتبهت لحديثه لتجيبه بسعاده عارمه 
زيد طرد صبا من القصر
رغم ان النعاس المتملك منه إلا أن خبر كذلك جعله ينتفض بفزع وهو يقول 
ايه بتقولي إيه
سألته بتعجب من إهتمامه 
الله فى ايه يا راجل مالك قلقت عليها كدا ليه يكون سحر بشړي لسه مأثر عليك
صاح بها بإنفعال 
انتى هتفضلى طول عمرك ما بتفهميش بيقولك طردها إنتى حاسبه صبا زى ونيسه هتروح مكان زى دا وترجع عادى دى لما ترجع ھتحرق الكل
ضمت حاجبيها باستنكار وعداء وردت عليه بغليل ليس له آخر 
دى هترجع مناخيرها مکسورة وزيد اللى كانت فاكرة إنه مايستغناش عنها إستغنى والله لنشفلوا عروسه جديده ونكسرها أكتر
سحب عبايه الملتصقة بجسدة بضيق وهو يزمجر 
كمان عايزها تقيد ڼار أكتر من كداإسمعى يا بثينه يا تعملى نفسك زعلانه عليها يإما تقعدى الأرض وتتختفي خالص
زعقت فيه پحده متسائلة بشك 
جري إيه يا حكيم البت لهفت عقلك ولاا صعبانه عليك أوى تكونش حنيت
استدار عنها وقد إنتهي صبره وتحمله إن بقي فى وجهها بعد هذا الحديث سيرديها قټيله لذا همهم بحنق وهو يستلقي مستعدا للنوم 
خلااااص لحد هنا وانتى حره بس ورب العرش البت دى لو خرجت من اللى هي فيه لاتكونى أول واحده تنحرقي بنارها
اللى هتاكل الكل .
لم تلقي بالا لما يقول لقد كانت نيرانها المستعره تعمي بصيرتها وإنتظرها للتلذذ بإحراقها حيه يغمي عينها
وتفكيرها المحصور فى الشړ والاڼتقام يجعلها تتحالف مع أطراف كثيره سواء مها او الدجال أو حتى الشيطان
إجتمعوا لهدم حياتها كلا يريد شي أطماعهم مختلفه لكن شرورهم واحده وكان أكبر دليل على ان حب الناس او كرهم ليس بمقياس فهناك من يكرهك لأنك فقط أفضل منه وهناك من يكرهك دون أسباب حتى الكراهية تتساوي مع الحب لأنها شعور مماثل يمنح للأشخاص بينما هي أخذت الكره فقط ولم تحصل على الحب إلا من زيد
وها هو يعاقبها على هذا الحب ويقصيها بعيدا عنه ليتجنب خطورتها
...يتبع

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات