السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حقيقة مخادعة الفصل الخامس والاخير بقلم سارة شريف

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

طب قولي أنتي الي هي مش قادرة تقوله
تقدمت منه بضع خطوات واضعة يدها على كفه قائلة بتمهيد أنت تعرف ان من أصول الإيمان أننا نظن أن الله تعالى حكيم في جميع أفعاله لا يفعل شيئا إلا لحكمة تامة علمها من علم وجهلها من جهل ومن ذلك إنزال البلاء بالعباد فالله تعالى لا ينزل البلاء عبثا حاشاه سبحانه وإنما ينزله لحكم عظيمة جليلة بينها في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان إنزال البلاء إنما يقع كالداء فمعلوم أن الله تعالى ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء فإذا أنزل الله تعالى بالعباد بلاء من داء
أو مرض ونحوه فإنه يبين لهم أسباب دفعه ورفعه
ابتسامة الم سخريةو أخيرا وليس أخرا خذلان ظهر كل هذا علي ملامحه قبل أن يقول بخذى عرفتوا صح
_ بصراحة الموضوع مش كدا أنا عارفة إنك قوي وهتستحمل الي هقوله بعد مطا رنيت عليك الخط قطع وانا مسمعتش منك 
أمتلئت عينيها بالدموع وهي تتذكر مشهد والدها وهو بين يديها بعدما فارق الحياة ولكنها رفعت كفها تزيح تلك الدمعة التي فرت منها على حين غره و أكملت ... رنيت على طنط صفاء ولما قولتلها الي حصل راحت على الفيلا عندك
نظرت للأرض وهي تكمل حديثها الذي بالتأكيد سوف يؤلمه كثيرا 
_ كان مغمى عليك و الشرطة كانت هناك وبعد تفريغ الكاميرات الي التسجيل بتعها ما اتمسحش قدروا يعرفوا الي حصل ومعرفش مين سرب الخبر للصحافة وبقوا ماشين ورانا من ساعتها ودا خلانا نقعد زين مع المربيه ونمنعه من الخروج الفترة دي
صمت كل ما فعله هو الصمت و بالمقابل تقبلت هي صمته وتكته حتي يستعيد شتات نفسه المبعثرة
بعد مرور شهر وقف أمام أحدى المشافي وهو يمسك بيده كف الصغير وبجانبه تقف خديجة التي نظرت له بقلق متسائله لو مطلعش أبنك هتعمل أيه يا ياسين أكيد مش هتسيبه صح هو ملهوش ذنب في كل دا دا طفل برئ 
انتظرت اجابته بترقب حتي اجابها بالذي أثلج قلبها أكيد مش هسيبه بس أنا من حقي أعرف زين أبني ولا لا
من لطف الله به كان زين ولده بالفعل 
كان ذلك البلاء هو طريق الصلاح له فقد تقرب من الله بشكل كبير و بدأ بحفظ القرأن الذي كان كالسلام على قلبه قرر ډفن ألمه والمضى في الحياة كأن شئ لم يكن
أما عن خديجه فقد تزوجها بعد مرور سنين من الحاډث تقرب منها كثيرا بتلك الفترة أعتنت به و بولدهشعر وكانه يكتشفها من جديد حتي قرر أن يمضى ما بقى من حياته معها و للأمانه كانت له أجمل عوض من الله فهي امرأة صالحه بحق
لم يكن تخطي ما حدث معه سهلا ولكن كان الله بعونه و
كانت خديجه خير عون له بالدنيا
فقد ساعدته كثيرا
طالما مازلت حيا يمكنك الرجوع إلي الله ان الله غفور رحيم توبوا إلى الله وارجعوا عن ما كنتم تفعلون مازلت أمامكم فرصة للنجاة بأنفسكم من عڈاب جهنم لا تقل أن ذنبي كبير فرحمت الله قد وسعت كل شئ
كما ذكر لنا في سورة الأعراف الأية 155
قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء 
أي أفعل ما أشاء وأحكم ما أريد ولي الحكمة والعدل في كل ذلك سبحانه لا إله الا اللهز
تمت بحمد الله

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات