رواية حقيقة مخادعة الفصل الرابع بقلم سارة شريف
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حقيقة_مخادعة
جلس ياسين أمام ناصر والد منه وهو مطأطأ الرأس وهو يستمع لكلمات والدها التي إعتاد سماعها طول الفترة المنصرمة والتي لم تفشل ولو مرة واحده في ايلام قلبه بشدة
_ أنا لما قبلت أجوزك بنتي قبلت عشان كنت فاكر أني مجوزها لراجل يصونها و يحترمها و يخلي باله منها مكنتش أتخيل أبدا أن أذاها يجي منك أنت يا ياسين
طغى عليه الحزن و الخزى مما فعل ليخرج صوته حزينا منك سرا
_ أنا عارف أني غلطان والله بس أوعدك أن دي أخر مره والله بحبها و مقدرش أستغني عنها أرجوك خليني بس أقابلها مره واحده
_ هصدقك المرة دي مكانش نفسي أشوفك في موقف ذي دا بس أنا هنديهالك يمكن تقبل تشوفك المرة دي ربنا يصلحلكوا الحال
أما هو فكان يجلس بتوتر من تأخرهم خوفا من عدم قبولها لرؤيته
ظل توتره يزيد إلى أن رأها تخرج أبتهل وجهه و بدأ قلبه بالعزف على الطبول
يا لك من أحمق يا ياسين كيف أمكنك خداع تلك المرأة الجميلة هل لذلك الحد أنت أحمق
هذا ما حدثه به عقله فور رؤيتها أمامه بعد تلك المده التي لم يرها بها ولم يستمع لصوتها كان يشتاق لها حد اللع نة
تقدم منها ببطئ
_ منه أنا.....
_ أنت أيه يا ياسين
_ أنا أسف والله العظيم بحبك
ابتسامة سخرية علت ثغرها وهي تستمع لكلماته معقبة بتحبني !
_ بتتكلم جد أنت تعرف يعني أي حب أصلا
_ أنا أسف أوعدك أنها أخر مره بس متسبنيش
_ هي هتكون أخر مرة فعلا لان أنا عاوزه اطلق أرجوك ننهي الموضوع دا بسرعة عشان منتعبش بعض
أنهت كلماتها و غادرته
كانت كلماتها كالخ نجر الذي أخترق قلبه
رحل يومها ولكنه لم ييأس أو يمل بل ظل يحاول أسترضائها كل يوم بل كل ساعة إلي أن لان قلبها و سامحته بعد أسبوعان أخران من التعب والمشقه في محاولة جعلها تسامحه
عودة للوقت الحالي
نظر لها وهو مازال بمكانه يبكي بح رقة على كل لحظة ألمها بها قائلا باعتذار باكي
_ أنا أسف يا حبيبتي لو كنت أعرف أن في يوم من الأيام هقعد قدامك وأنتي بالحاله دي مكنتش فكرت أعمل أي حاجة تزعلك أرجوكي يا منه متسبنيش
أنهي كلمته ليجد صوت صفير الجهاز يعلو دلاله على توقف قلبها
ص رخ بقوة مناديا الطبيب الذي دلف بسرعة ومعه فريق التمريض وقاموا باخراجه و أنعشوا قلبها بالصدمات الكهربائية دقائق مرت وهو يجوب المكان