السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة الفصل الثامن عشر بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

بتعب وقال
تعالوا بس نشوف في حد ولا لا.
بعد مدة من المحاولة أخيرا استمعوا له وذهبوا خلفه بينما هو يتبع مصدر الصوت حتى وصل إلى مصدره التمعت مقلتاه وفتح فمه پصدمة.
اتسعت حدقات أعينهم بفرحة ظهرت على وجوههم حين رأوا مجموعة من الصيادين يحملون أسلحتهم.. من شدة الفرحة تحرك رام راكضا نحوهم كان يسرع الخطا كي يصل إليهم وعندما اقترب منهم ناداهم بصوت عال التفتوا إليه سريعا فعلت الدهشة والاستغراب على وجوههم رفعوا أسلحتهم في وجه رام تراجع إلى الخلف ورفع يديه إلى الأعلى وتحدث قائلا
اهدوا أنا بس جاي أطلب منكم المساعدة.
نظروا إليه بتفحص ثم نظروا إلى بعضهم البعض حين سمعوا أصوات وقع أقدام تقترب منهم اقتربوا منه وضع أحدهم على رأس رام وتحدث بتساؤل
أنت مين ومين اللي معاك انطق.
نظر إليهم بتردد وقال
معايا صحابي احنا محتاجين مساعدة.
ابتسم الرجل وهو ينزل عن رأس رام وقال
نادي على صحابك وأنا لو أقدر هساعدك.
نادى رام أصدقاءه بصوت عال فأتوا سريعا ووقفوا خلفه تحرك الرجل وبدأ يدور حولهم وعلى ثغره ابتسامة خبيثة حتى وقف أمام ماريا وتحدث قائلا
أنا أقدر أساعدكم أنتوا عايزين تخرجوا من المتاهة دي
نظر إليه رام بضيق عندما رأى نظراته لماريا كور يده وأجابه قائلا
أيوه احنا توهنا جوا المتاهة دي ومقدرناش نخرج منها.
تحرك الرجل من أمام ماريا وتحدث قائلا
تعالوا معايا للسفينة هي على الشط بعيدة من هنا.
تحركوا خلفه نظر رام إلى ماريا وجدها تفرك يديها بتوتر استغرب من حالتها فاقترب منها وأمسك يدها وتحدث بقلق
ماريا أنت كويسة
تنهدت بقلق وأجابته
قلبي واجعني أنا خاېفة من اللي جاي.
تنهد.. فهو يتفهم قلقها فكل الذي مروا به ليس سهلا عليهم والوثوق بأي أحد صعب في هذه المتاهة تحدث يحاول أن يطمئنها
مټخافيش أنا معاك هفديك بروحي لو لزم الأمر مش عايز أشوف نظرة الخۏف اللي في عينيك دي أنا معاك.
ردت عليه بابتسامة فكلماته قد بثت الأمان بداخل قلبها المتعب الخائڤ الذي فقد الأمان كلماته ليست مجرد كلمات تخرج من فمه بل همسات تسافر من القلب ثم تستقر في الروح بعد مدة من السير.. وقفوا أمام الشاطئ أحسوا بالحرية كأنهم كانوا في قفص وأخيرا رأوا نور النهار واشتموا الهواء النقي نظر إليهم الرجل وتحدث قائلا
تعالوا اطلعوا على السفينة بسرعة الجو هادي وممكن يتقلب في أي لحظة.
صعدوا على متن السفينة بفرحة أخيرا سيعودون إلى حياتهم السابقة من دون خوف أو ړعب تحركت السفينة بهدوء وسط الأمواج تحدث جان بفرحة
أنا مش مصدق إننا خلاص خرجنا من المتاهة.
أجابه رام
بتمنى إن السفينة توصل بينا بسلام من غير ما يحصل حاجة.
بعد مدة من الوقت بدأت الشمس في الغروب جلسوا يشاهدون غروب الشمس في هدوء حتى حل الليل جلس كل واحد منهم شاردا يفكر في صمت حتى قطع
هذا الصمت صوت رجل خرج من أحد الأماكن بدأ يتفحصهم بنظرات غير مريحة حتى وقع نظره على ماريا اقترب منها عدة خطوات وقال
تعالي معايا يا حلوة.
وقف رام أمامه پغضب وتحدث
أنت عايز منها إيه اتكلم معايا أنا في اللي أنت عايزه.
حرك الرجل رأسه بعصبية وقال
أنا عايزها هي البيه طلبها ابعد.
دفعه رام إلى الخلف بقوة وتحدث پغضب قائلا
بلغ البيه بتاعك إن كلامه معايا أنا وعينيك دي لو بصتلها مرة ثانية أنا هقلعهم من مكانهم.
ذهب الرجل غاضبا الټفت رام إليهم وتنهد بتعب علم أنهم سيواجهون أمرا آخر يبدو أن تعبهم لم ينته بعد تحدث قائلا
الظاهر إننا وقعنا في مشكلة تانية مع الناس دي.
تحدث جان
رام عينيهم على البنات لازم نعمل حاجة.
ما إن أكمل كلامه حتى وقف أمامهم ذلك الرجل مالك السفينة يبدو عليه الڠضب كان الشرر يتطاير من عينيه تحدث قائلا
أنا طلبت البنت دي تيجي لعندي ازاي تتجرأ وترفض.
اقترب منه رام وتحدث
وأنت ازاي تطلب مراتي احنا طلبنا منك المساعدة مش إننا نسلمك واحد مننا.
أجابه وعلى ثغره ابتسامة خبيثة
أنا قبلت أساعدكم علشان خاطر الحلوة دي وهاخدها.
مد يده كي يمسكها ماريا كانت ترتجف لكن قبل أن تصل يده إليها أمسك رام يده بقوة وضغط عليها وتحدث قائلا
الإيد اللي تمتد عليها أنا وإن كان على مساعدتك فهتاخذ فلوس مقابل المساعدة دي.
سحب يده بقوة وهو غاضب من تصرف رام وصړخ في رجاله بأمر قائلا
ارموه في البحر.

انت في الصفحة 2 من صفحتين