السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حقيقة مخادعة الفصل الثاني بقلم سارة شريف

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

و جلس ينتظرها وهو يدعو الله أن تأتي
كان قلبه يخبره أنها سوف تأتي وقد صدق فقد اتسعت ابتسامته عند رؤيتها تدلف داخل المقهي
رأته منه وذهبت له وجلست بعدما خرج صوته قائلا بابتسامة لطيفة 
_ أتفضلي
_أنا شايفة على وشك كدا ابتسامة فرحة اوعي تكون فاكر انك كدا جبت رجلي ولا حاجة لو فاكر كدا تبقي بتحلم و بص بقا أيا كان الي أنت هتقوله أنا مش موافقة بس جيت عشان أقولك إنك بقيت حاجة مزعجه أوي في حياتي وانك تحل عن سمايا بقا لان مينفعش كدا الناس هتقول عليا أيه وأنت ماشي ورايا كدا بقالك أكتر من أسبوع
قالت كلماتها تلك دفعة واحدة وهو يستمع لها بابتسامة لم تفارق وجهه
وحينما أنتهت من حديثها قال هو
_ خلصتي كلامك! 
أنا ياسين التهامي دكتور جراحة عامة وبصراحة كدا أنا بتاع بنات بحب البنات الحلوه الي زيك كدا بس طريقتك وشخصيتك خلتني مفكرش غير فيكي و معنديش مانع أعمل أي حاجة عشان تبقي ليا
_ أبقى ليك! 
أية أبقي ليك دي يا أستاذ أنت فاكرني أيه !
_ ششش أنا عارف كويس أني بكلم واحدة محترمة متربية وعشان كدا أنا بقولك أني مستعد أكلم أهلك و أتقدملك 
صمتت قليلا وهي تنظر له قبل أن تهم بالحديث مرة أخرى قائلة 
_ أنت بتقول أن ماشاء الله عليك دكتور قد الدنيا والي معاك بره دي مش عربيه دي مركب فضائي فليه بقي تربط نفسك بواحدة من التوكتوك للميكروباص ومن الميكروباص للتوكتوك أنت عاوز تجنني 
_ بصي أنا هقولك كل حاجة من غير ما أضحك عليكي
أنا لما شوفتك فكرت يعني أننا مع بعض وخلاص لكن لما اتعاملت معاكي وشفت شخصيتك عرفت قد أي أنتي واحدة مختلفة ومحترمة ومحافظة على نفسها و على كرامتها 
يعني مفرقش معاكي الفلوس الكتير الي صرفتها في المحل ولا العربية الأسبور ولا أي حاجة من الحاجات دي رغم أن الحاجات دي ممكن تزغلل عيون بنات كتير مبيركبوش غير أفخم العربيات و لا بيلبسوا أغلى الماركات فهلاقي أحسن منك فين تكون زوجة ليا من الأخر كدا أنا عاوز واحدة تصوني وتحفظ غيبتي واحده اسبها وانا مطمن ميهمهاش حاجة غيري واحدة تخليني أعرف أحبها وانتي من النوع الي يتحب
تاهت عينها بارجاء المكان بعدما أثر عليها حديثه المعسول وقالت بتأثر حاولت مداراته 
_ كلامك حلو أوى بس ميتصدقش
مد يده بجانبة وأخرج لها وردة حمراء و لوح كبير من الشكولاته وهو يقول
_ جربيني مش هتخسري حاجة
تناولت منه الورد والشكولاته بتيه لا تعلم هل تصدقه أم لا ولكنها حسمت أمرها وقالت له
_ ومالو خلينا ورا الكداب لأخر الطريق لو عاوزني بجد بيت أهلي موجود أتقدم وأنت هتعرف ردي وأظن هتعرف توصل للبيت زي ما وصلتلي سلام يا أستاذ
أنهت كلماتها وذهبت
من أمامه على الفور
بينما أبتسم هو براحة وسعادة بعدما أستشعر الموافقة من حديثها وخرج من ال Coffe متجها إلى منزل عمه
بعد مده كان ياسين يطرق على الباب طرقات موسيقية تدل على سعادته
و سريعا ما أن وجد الباب يفتح ويظهر من خلفه عمه
_ مساء الخير يا كبير
_ مساء الخير يا حبيبي ها عملت أيه سبع ولا ضبع ?!
_ سبع طبعا وسبع جدا كمان 
_ نفسي أشوفها الي شقلبت حالك بالشكل دا
_ هتشوفها يا عمي اكيد بس أسمع بقا أنا عملت الي قولتلي عليه بظبط و الدنيا بقت فل
ابتسم العم قائلا بغرور مصطنع 
_ عيب عليك هو الشعر دا شاب من شويه 
_باشا بس في مشكله ومش عارف حلها أيماما أكيد مش هتوافق وهتقول بنت مين ومن عيله أيه والكلام دا كله ما انت عارفها وأنا مش عارف أعمل أيه 
_ أسمع يا ياسين صفيه لازم تعرف أن الموضوع دا مفيهوش نقاش وأن دي حياتك ومن حقك تختار الي هتكمل معاها حياتك وبعدين أنا مش عارف أمك دي على أيه ما أبوك اتجوزها وهي بنت ناس غلابه و... ولا بلاش المهم أعمل بس زي ما قولتلك
حدث ما كان بالحسبان رفضت أمه تلك الزيجة لكونها بنت من عائلة فقيرة لن تليق بمستواه
أما هو قرر ...
يتبع ...
بقلمي سارة شريف

انت في الصفحة 2 من صفحتين