رواية المتاهة القاټلة الفصل السابع عشر بقلم حليما عدادي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بشرط مش عايز أشوفكم هنا مرة ثانية.
استغرب رام من قراره لكنه لم يبال المهم هو خروجهم من هذا المكان تحدث الرجل قائلا
أنا عارف إنك بتسأل نفسك أنا سيبتكم ليه.
نظر إليه رام ثم أجابه
أيوه ليه
تنهد الرجل ومسح بيده على مقدمة لحيته وتحدث
محدش يعرف في إيه جوا المتاهة دي غيري.
ضيق رام عينيه باستغراب وتحدث بتساؤل
ولإننا عرفنا اللي جواها دا يعني إننا مش من أعدائك.
أجابه قائلا
أيوه لأن أعدائي كلهم بيخافوا من المتاهة.
تحدث رام وهو مصوب نظره باتجاه ماريا
طيب بما إنك عرفت كل حاجة نقدر نمشي دلوقت.
تحدث القائد إلى رجاله بأمر
هاتوا الباقيين وجيبولهم أكل ومية.
متقلقش بعد ما تاكلوا تقدروا تروحوا مطرح ما أنتوا عايزين.
تنهد بالراحة واقترب من ماريا فك السلاسل من يديها جلس بجانبها نظر إليها بابتسامة حزينة وهو يرى الهالات السوداء حول عينيها والتعب البادي عليها لوهلة أحس بأنه سيفقدها شعر بروحه تكاد تنسحب منه نظرت إلى الأسفل بخجل من نظراته رفعت نظرها بفرحة عندما سمعت صوت أختيها ركضت إليهما واحتضنتهما بسعادة.
ناداهن رام حين أحضروا لهم الطعام جلسوا يتناولون الطعام لقد كانوا يشعرون بالجوع الشديد بعد مدة انتهوا من طعامهم حملوا معهم القليل منه وانطلقوا لكن قبل خروجهم... ناداهم سيد القبيلة بصوت عال
التفتوا له باستغراب وقلق تحدث رام
في إيه
حمل بعض الأحذية بيده واتجه إليهم وقف أمامهم وتحدث
خدوا البسوهم دا لسه قدامكم طريق طويل وصعب.
شكروه وارتدوا الأحذية وانطلقوا في طريقهم يبحثون عن طريق تخرجهم من هذه المتاهة بعد عدة ساعات من السير.. وجدوا أنفسهم أمام بحيرة جلسوا بجانبها لكي يرتاحوا قليلا فقد نال التعب منهم نظر جان إلى دينيز وجدها على غير عادتها صامتة ولم تتحدث طوال مدة سيرهم تحدث بتساؤل
دينيز فيك إيه أنت كويسة
كأنها كانت تنتظر هذا السؤال كي تخرج كل ما بداخلها من التعب والخۏف اللذين تشعر بهما من كل ما مروا به اڼفجرت بالبكاء وشهقاتها عالية مسح على شعرها بحنان تحدث قائلا
نظرت
إليه بعينين تلألأت فيهما الدموع وتحدثت قائلة
هنفضل كدا لحد امتى أنا تعبت أوي.
أجابها لكي يطمئنها
هنخرج من هنا قريب بإذن الله متزعليش.
اقتربت ماريا من البحيرة وضعت قدميها في الماء فصړخت بفزع حين...