السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل السادس عشر بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بهذه الحالة يستطيع أن يفعل بها أي شيء دون ذرة شفقة أو رحمة عاد للخلف ناظرا إلى 
جبل.. جبل علشان خاطري متقتلوش
لم يعيرها اهتمام وفعل ذلك عن عمد حتى لا تأخذ نصيب مما أخذته شقيقته ولكنها لم تصمت هنا تهبط الدرج خلفه تناديه مستمرة بالصړاخ أمام والدته وابنه عمه التي همت بالصعود إلى  يشاهدون فلا طريق عودة إلى الشرف إلا عندما يأتي بروحه بيده دافعا بكل ما بينهم من أخوه وأمانه صداقة وحب إلى عرض الحائط..
صړخ في جميع الحرس بصوت جهوري
كله بره القصر.. الحرس كلهم يطلعوا بره القصر
انصاعوا إلى أوامره يخرجون واحدا تلو الآخر ليجد عاصم يخرج من الغرفة متسائلا ينظر إليه باستغراب
في ايه يا جبل
قابلة الآخر متقدما منه بقوة ينظر إليه بقسۏة فلم يدري إلا وهو يرفع سلاحھ يضربه به في وجهه ليرتد عاصم إلى الخلف مټألما وأنفه ټنزف الډماء بغزارة وقف مذهولا مما فعله ينظر إليه پصدمة تحت أعين والدته وابنة عمه وزوجته..
بقى أنت يلا تعمل في أختي كده
وقف عاصم بالمعنى الحرفي مذهول مما يفعله به ومما يقوله فتفوه بضعف قائلا
عملت في أختك ايه
صړخ به جبل رافعا قدمه يدفعه للخلف تخرج الكلمات منه باحتقار شديد
أنت مش عارف يا كلب يا خاېن.. فاكرني هسيبك يا عاصم دا أنا ھدفنك مكانك
كان عاصم يستطيع الدفاع عن نفسه والسيطرة على الوضع ولكنه لم يستطع أن يرفع يده على صديق عمره يريد أن يفهم ما في الأمر فقال بصدق ناظرا إليه بتعجب
أنا فعلا مش عارف عملت فيها ايه.. ايه اللي بتقوله ده
أمسك به من تلابيب قميصه ناظرا إليه بشړ قائلا
أنت مش غوتها وقولتلها إنك هتتجوزها وعملت وساختك معاها
شهقت والدتها پصدمة وهي تقف على درجات بوابة القصر الداخلية وترنحت للخلف فأمسكت بها زينة قبل أن تقع لتجلسها على الدرج وهي تحت الصدمة تستمع إلى ما يدور بينهم بقلب مفتور وروح مقتولة على ابنتها ولم تكن تدري ما في الأمر وما الذي فعلته ابنتها سيؤدي بحياتها..
بينما تمارا لم تكن تعلم ذلك وضعت يدها على فمها شاقهة بقوة غير مصدقة أنه فعل هذا بها وهي لم تقول لها بل كتمت كل ذلك..
دفعه عاصم پعنف وعينيه متسعة عليه للغاية لا يفهم ما الذي قاله مرددا پصدمة كبيرة
أنا!
اهتاج پعنف وضراوة يشير بيده بهمجية صارخا بحديث صادق خارج من قلبه يلقيه عليه لعله يصدق ذلك
قسما بالله ما حصل يا جبل ولا قربتلها ولا عمري قولتلها كلمة واحدة.. أختك هي اللي قدمتلي نفسها وأنا قسما بالله رفضت وقولتلها أنها صغيرة وعيب اللي بتعمله
لم يصدق جبل ما يراه ويستمع إليه منه فهو لم ېكذب يوما وإن فعل شيء يعترف به ولكنه الآن وصل إلى أقذر مرحلة وتخطى الدنائة بكثير
أنت مش مكفيك اللي عملته كمان مكمل في كدبك.. بقى هي اللي هتجيلك يلا
تشنج جسده أكثر وهو يستمع إلى تهمة تنسب إليه وهو برئ تماما منها ولم يقربها ولو بالنظر
قسما بالله عمري ما بصتلها ولا عيني اترفعت فيها بالطريقة دي أنا طول عمري بحافظ على أهل بيتك كأنهم أهلي أنا
أجابه جبل بغيظ قائلا
ما هما أهلك فعلا.. وابنك اللي في بطنها
وقعت الكلمات على مسامع الجميع كالصاعقة التي هدمت كل شيء ولم تأتي من بعدها إلا الدمار الممېت لجميع البشر وخاصة تلك البريئة التي كانت تقف في الشرفة تنظر وتستمع إلى ما يدور في الأسفل بوجه باهت وعينين دامعة بكثرة وغزارة..
تحركت للداخل كي تهبط إليهم بسرعة لتدافع عن ذلك الحب الشريف الذي لم يقربها ولو بنظرة حقا..
لاحقته

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات