رواية سجينة جبل العامري الفصل الثاني بقلم ندا حسن
قلبها من مكانه بقوة..
الاثنين نظروا الآن إلى جمالها بعد كلمات جلال عيون زرقاء رائعة خصلات صفراء وجه أبيض وملامح بريئة وشفتين حمراء وغير كل ذلك فتاة صغيرة لم تتخطى سن العشرون..
عندما وجدته يقترب منها عادت الخلف أكثر وهي تنظر إليه بينما استمعت إلى صوت الآخر يقول ومازال السلاح بيده
اتكلمي علشان لو سيبته عليكي مش هيحصل كويس
ارتفع صوتها مع البكاء يخرج بضعف شديد
والله بس كده
سحب زناد مسدسه وثبته إلى وجهها ثم صړخ بها قائلا بقسۏة
أنتي اللي اختارتي بقى
صړخت عاليا وتحركت بقدمها تركض إلى بوابة القصر وقلبها لا يدق پعنف بل يقرع طبول وكأنها بداية حرب أو ما شابه في محاولة منها التوجه إلى الداخل لا تدري كيف والبوابة مغلقة ولكنها استمعت إلى صوت طلق ڼاري أوقفها في منتصف الطريق معتقدة أنه أصابها مع صوت صړخة أخرى عالية للغاية خرجت منها ووصلت إلى عنان السماء..
صړخ بها عاصم بعصبية وعڼف
اقفي عندك قسما بالله يومك أسود
فتح باب القصر طلت من خلفه زينة ووالدة جبل السيدة وجيدة ظهر على ملامح زينة القلق والتوتر الشديد وهي تتقدم إلى الخارج وتعلم أن شقيقتها بقيت في الحديقة.. وقع قلبها بين قدميها وشعرت به ينتزع من مكانه وهي تستمع إلى صوت صړختها وصوت الطلق الڼاري..
ارتفع صوت وجيدة وهي تنظر إلى عاصم متسائلة بحدة
في ايه يا عاصم
صاح مقتربا يقبض على ذراع إسراء مرة ثانية وهو يجيب بهدوء
تقدمت زينة سريعا تركض ناحيتهم ونزعت ذراع شقيقتها من يده ثم دفعته للخلف بيدها في صدره صاړخة به
شيل ايدك دي إزاي تتجرأ تعمل كده وتمسك أيدها
نظر إليها باستغراب وجه جديد عليه وكانت في الداخل أيعقل حديثها كان صحيح تحامل بالقوة صړاخها عليه ودفعها له فقط لحين أن يفهم ما الذي يحدث..
ارتمت إسراء في أحضان شقيقتها وارتفع صوت بكائها مع كلماتها المتقطعة
يلا نمشي من هنا.. خلينا نمشي يا زينة
دفعتها للخلف بخفة ونظرت إلى وجهها وحالتها المزرية
ايه اللي حصل مالك
لم تجيبها بل ارتمت في أحضانها مرة أخرى تخفي وجهها عنهم..
مين دول يا هانم وإزاي دخلوا القصر وجبل مش موجود
نظرت إليه بحدة وأردفت مجيبة إياه بصوت عال توبخه على ما فعله
دي زينة مرات يونس الله يرحمه وإسراء أختها.. أنت عارف أن محدش بيدخل القصر إلا بإذن مننا ايه لزوم اللي عملتوه ده
أخفض وجهه أمامها وتحدث بهدوء معتذرا
كانت في الجنينة ورا في الضلمة بتتسحب زي الحرامية افتكرتها نطت من على السور.. على العموم أنا آسف يا هانم
صړخت بوجهه زينة وهي محتضنة إياها قائلة بعصبية
هو ايه اللي آسف يا هانم.. القصر كله ملغم حراس في كل مكان هتنط من على السور إزاي وبعدين ده شكل واحده تعمل كده.. إزاي ترفعوا السلاح عليها.. وازاي معاكوا سلاح أصلا
تعالي يا زينة معلش يا حبيبتي هما مايعرفوش.. تعالي أنا هفهمك..
نظرت إليه شزرا بعصبية وكأنها تود أن تنقد عليه لأنه مس شقيقتها ثم سارت خلف والدة زوجها إلى الداخل لتفهم ما الذي حدث..
نظر جلال إلى