رواية لن انساك الفصل العاشر بقلم ريهام أبوالمجد
وكنت مستعد أفديها بروحي لو لزم الأمر أنا عارف يا رب إنك بتغير على عبادك لما قلوبهم بتتعلق بغيرك وأنا حبيتها اووي فأنت حرمتني منها عشان تعطيني درس لكن الدرس كان قاسې اووي عليا وقطم ضهري.
كان في حد بيخبط عليه فحاول يسند نفسه ومسح دموعه وقام فتح وكان عم درويش بصله شوية وبعدين قال بحزن ضهرك أتقطم زي يا ولدي صح
عمران بصله بحزن ودموعه نزلت وقالت وقلبي انكسر وياه.
عم درويش اسمعني يا ولدي لو مكنشي ليك نصيب فيها مكنشي ربك زرع حبها في قلبك ولا خلاك مش قادر تنساها رغم العبد والجفا دا درس منه ليك عشان يعلمك إزاي تحافظ على اللي منك وإزاي تتمسك بحقك اللي مش هيحامي عليه غيرك دي قرصة ودن عشان تتعلم إزاي تتمسك وتحارب وتسعى.
عم درويش لا يا ولدي أنت ما سعتشي ولا حاربت أنت استسلمت وبعت القضية برضاك وصدقت ظروف كانت في يوم هتتحل أنت محاربتش عشانها يا ولدي فكان لازم تتعاقب وتتعلم الدرس علشان كدا قلبك ناره حامية ومش هتهدى مهما حاولت.
اتنهد وقال يا ولدي الإنسان منا مش مطلوب منه غير السعي والإجتهاد وإنه يطلب رزقه ويسعى عليه والرزق أنواع كتيرة منها الحب والزواج المشكلة إن الكل فاكر إن الرزق فلوس وبس فبدأوا يهملوا باقي أنواع الرزق صدقوا اللي عقولهم أتركبت عليه فعشان كدا الشقاء بقى من نصيبهم.
عم درويش لا يا ولدي أنت جهدك كان قصير وإستسلامك كان هو حلك لكن هو سعى وحاول أكتر منك وربك هو العدل وبيرزق كل واحد على قد سعيه ومحاولاته.
عمران بحزن عشان كدا حرمني منها وعطهاله.
عم درويش طبطب على كتفه وقال قوم يا ولدي وأسند طولك وأقف على رجلك وعافر في الحياة لسه في أنواع رزق تانية في طريقك وربك هيناولك اللي في بالك بس بعد ما تتعلم الدرس.
عمران بحزن ما خلاص معدشي ينفع يا عم درويش ضاعت ومبقاش ليها رجعة.
عم درويش ابتسم وقال بس قدرة ربك كبيرة وقادر يلم الشمل من تاني ويجمع بين قلوب ملتحمة ربك بيرزق الدودة في الحجر دا شق البحر نصين لسيدنا موسى مش هيقدر يرجعهالك ثق في ربك يا ولدي وأرمي حمولك عليه هو وحده عالم باللي في صدرك وسامع أنين قلبك قوم يا ولدي وسيبها على اللي خلقك.
بعد مرور عام كامل على قلوب الجميع عام مر ومر معه كل عسير ويسير قلوبا غمرها الشوق والحنين وقلوبا أزهقها التخلى والټضحية وقلوبا تغمرها السعادة لجوار حبيبه.
في فيلا سليم كانت ميرنا نايمة وصحيت على حركة على وشها بتفتح عيونها لقت سليم مقرب وشه من وشها وبيلمس خدها بإيديه فقامت مخضۏضة فسليم قال لسه بردو پتخافي إزاي بعد سنة مش قادرة تتعودي عليا يا ميرنا!
ميرنا بتهرب لا مش كدا أنا بس أفتكرت في حاجة.
سليم خلاص ولا يهمك أهدى يا حبيبتي.
ميرنا وهي بتقوم من على السرير هي الساعة كام
ميرنا إية دا أنت كدا هتتأخر على شغلك يا سليم.
سليم بإبتسامة ما أنتي عارفة إني مبعرفشي أخرج من غير ما تفطريني وتسلمي عليا قبل ما أمشي.
ميرنا معلشي أنا هقوم أحضرلك الفطار بسرعة.
سليم مسكها وشدها لصدره وحاوط خصرها وقال استني لازم أخدوبوستي الأول.
ميرنا بحرج سيبني