السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل التاسع عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
الفصل التاسع عشر من رواية ثري العشق والقسۏة 
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
لا تحتاج المرأة أن يحبها الجميع بل تحتاج أن يحبها شخص واحد لسبب لم يكتشفه بها سواه
أنسي حاج
احتدت نظرته فجأة وتجمدت ملامحه ما فعلته الآن يعد قانونها ومبادئها التي تحتفظ بها ولكن هو انسحب في لحظات إلى بئر مظلم عميق .
لذا فإنه تحرك بهدوء يغادر المطبخ وتركها تتحدث إليه وهي تواليه ظهرها وغير منتبهة على رحيله ليصعد للأعلى فورا .

تحدثت متسائلة بهدوء 
بتحب السبايسي 
لم يجيبها فالتفتت تنظر حولها فلم تجده لذا تعجبت ونادته فلم يجب تركت ما في يدها وغسلتها ثم جففتها وتحركت للخارج تبحث عنه في ساحة الاستقبال فلم تجده .
وقفت مندهشة تحاول معرفة سبب رحيله فلم تصل لشئ اتجهت للأسفل حيث طابق الغرف تناديه قبل أن تستمع فجأة لصوت ارتطام قوي في الماء .
أسرعت تصعد للأعلى وتخرج لسطح اليخت متجهة للمكان الذي كانا يصطادان عنده منذ قليل لتجده يسبح بمهارة للبعيد قليلا عنها .
وقفت حائرة من تبديل حالته المزاجية بتلك السرعة القصوى لم تتذكر أي فعل قد يكون أزعجه حتى أنها لم تتطرق للحديث عن ماض أو مستقبل كما طلب إذا ما الأمر .
وقفت تتطلع إليه وهو يسبح حول اليخت لعل المياة تهدئ من حالته تلك لقد صعد للأعلى ليقفز مرتطما في المياة علها تزيح عنه ذلك الشعور بالخۏف الذي يراوده لأول مرة .
خطط لكل شئ بمهارة وإتقان ولكن لم يحسب حساب القدر لم يكن يعلم حينها أنها ستصبح نقطة ضعفه لم يكن يعلم أنه سيواجه مخاوفه التى تجمعت كلها في شئ واحد فقط وهو رحيلها عنه لقد عاش حياته وحيدا لا يخشى شيئا لتأتي هي وتحتل عالمه فيلازمه الخۏف من أجلها كأم تخشى المۏت فقط حتى لا تترك صغارها .
كل ما فكر فيه هو الاستحواذ عليها وتملكها بينما هي تفكر في حياة متكاملة معه أطفال وماض ومستقبل تريد حياة طبيعية هادئة بعيدة عن الشغب .
ويعد الشغب هو قانونه الأول لقد ظنها مختلفة عن غيرها حتى في تلك الأمور أو ربما تأمل ذلك ولكن أن تخشى على مشاعر سمكة إنه أمرا يفوق إستيعابه ويثير ريبته .
عندما طال انتظارها له وهي تطالعه وتفكر في أمره قررت العودة للمطبخ لتبدأ هي في طهي الطعام بدلا عنه ولتبدأ في تجاهله أيضا .
عادت للمطبخ وشرعت في تحضير المقبلات ثم اتجهت لتجد أن السمكتين توقفتا عن الحركة .
ارتدت قفازات وبدأت تنظفهما بطريقة اعتادتها أثناء تواجدها في مدينة بولونيا بمفردها .
انتهت منهما واتجهت تحضر تتبيلة مميزة لهما ثم وضعتهما في صينية وحولهما الخضروات لتضعهما في الفرن بعدما ضبطت درجة حرارته .
في الجامعة
تجلس ميار مع صديقتها نسرين في منتزه الجامعة تحتسيان العصير الفريش وتطالعان مايا وهي تجلس على طاولة أخرى تضحك مع صديقتها جنى التي تعرفت عليها حديثا .
تحدثت ميار بملامح حزينة حانقة 
أعمل إيه يا نسرين واضح إن مايا بتحبه وهي اللي قريبة منه وممكن يحبها هي .
تحدثت نسرين بصخب معنفة 
إنت حقيقي هتجننيني هو إيه اللي ممكن يحبها مهي قدامه طول الوقت محبهاش ليه وبعدين مين قالك إن هي بتحبه هتحب السواق بتاعها 
هزت ميار رأسها تردف 
لا يا نسرين

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات