رواية روان الفصل الاول بقلم ساندي عاطف
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
١
يا شيخة ده أنا ما صدقت إنك اتجوزتي عشان أرتاح واقدر آخد نفسي جاية تاني تقرفيني ليه
بابا زعق
روان إيه اللي بتقوليه ده!!
خدت نفسي وبصتلها وأنا بوجه كلامي لبابا
سيبها يا بابا.
ابتسمت بهدوء وكملت
آسفة لو وجودي بيسبب ليكي أي نوع من أنواع الضيق أو بيخليكي مش قادرة تاخدي نفسك زي ما قولتي أوعدك هحاول أقلل من وجودي هنا بقدر الإمكان.
بصيت لبابا وماما واتنهدت
للأسف مش هقدر اقولكم بيتي مفتوح ليكم في أي وقت عشان أنا وفارس قررنا نتطلق..
كنت جاية أبلغكم بده.
سكت ثواني وكملت
أنا هخلي يزن يشوفلي شقة صغيرة عنده في القاهرة أعيش فيها وكمان هنقل شغلي هناك..
مستنتش كلمة من حد وفتحت الباب ونزلت.
قعدت في العربية ساندة راسي على الدريكسيون لكام دقيقة بعدين اتصلت بيزن وفتحت الاسبيكر واتحركت من قدام عمارة أهلي.
وحشتيني.
ابتسمت
وأنت كمان يا حبيبي مريم وفريدة عاملين إيه
الحمدلله بخير.
شوفتلي اللي قولتلك عليه
سمعت صوت تنهيدة بعدين قال
لسه عند قرارك
منكرش إني اترددت شوية بس لسه نازلة من عند بابا فتأكدت إن قراري صح.
روان ضايقتك تاني
عذراها يا يزن أنا مش متضايقة منها نهائي.
هي غبية يا رها غبية وطايشة وأهلنا تفكيرهم غلط وهما السبب الأساسي في الفجوة اللي بينك وبينها أو اللي بينا وبينها عامة.
وفي كل الأحوال أنا خلاص مبقتش صغيرة يعني هقدر اعتمد على نفسي كويس.
سكت ثواني وسأل
متكلمتوش أنت وفارس
ضحكت
لو كنا نقدر نتكلم ماكنش زمانا وصلنا للمرحلة دي.
بس يمكن لو حاو..
قاطعته
تعرف إن أي مشكلة ممكن يتحل بين الزوجين إلا عدم التفاهم
لو بيعرفوا يتفاهموا هيحلوا أي مشكلة كبيرة في بيتهم لو بيعرفوا يتفاهموا ممكن يعدوا أزمات كتير لو بيعرفوا يتفاهموا ممكن يسامحوا بعض على شيء لا يغتفر زي الخېانة مثلا فيه ستات كتير بتسامح فيها وبتعدي ورجالة فعلا بتتغير على الرغم من عدم اقتناعي بده بس بيحصل.
فارس راجل بجد يا رها فكري تاني.
فارس أحسن راجل قابلته في حياتي بعدك أنت وبابا لا عمره هاني ولا قلل مني وكتير كان بيساعدني وبيشجعني وانفصالنا يا يزن لا يعني أبدا أنه وحش أو إني أنا كمان وحشة!
اتنهد وسكت شوية بعدين قال
اللي تشوفيه يا حبيبتي أنا شوفتلك شقة هنا في نفس العمارة بتاعتي كمان إدارة الشركة معندهمش مشكلة إنك تتنقلي للفرع بتاعنا هنا.
هتكون موجود
هاجي يوميها وأكيد مش هسيبك بس جهزي حاجتك عشان ترجعي معايا لأني أكيد مش هسيبك تيجي لوحدك وهيكون عندي شغل فمش هقدر اقعد.
فضلت سايقة شوية حلوين بتمشى بلا هدف وبلا وجهة معينة حسيت إني بودع المكان هنا الشوارع والبيوت والمحلات والبحر!
قعدت وخدت نفس طويل وبدأت اخرجه براحة هوا اسكندرية واسكندرية نفسها هتوحشني.. أوي.
سمعت صوت الباب بيتقفل رفعت عيني لقيته بيقرب لعندي..
وقف قدامي والتوتر ظاهر عليه فبدأت أنا الكلام
فيه حاجة يا فارس
عاملة إيه
رديت بهدوء
بخير.
اتنهد
أنا بس جاي آخد هدومي وهقعد في بيت أهلي لحد ما يتم الطلاق.
بصتله باستغراب فكمل
أنا أكيد مش بايع القضية لدرجة إني مسألش