الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لن انساك الفصل السادس بقلم ريهام أبوالمجد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اووي يا مصطفى.
مصطفى بزعل طب متزعلشي يا عمران لو بيحبك هيجيلك وهيقرب منك.
عمران بصله بحب رغم صغر سنه لكن قال كلام أكبر منه وحضنه وقاله يا رب يا مصطفى.
ميرنا قربت منهم وقالت بحرج مصطفى.
مصطفى خرج من حضڼ عمران وجري على حضڼ ميرنا وقال مامي.
ميرنا ضحكت ونزلت لمستواه وقعدت على ركبها وقالت حبيبي أنا بدور عليك من ساعتها عشان أأكلك جاتوة.
مصطفى بطفولية ما أنتي مشغولة مع سليم الرزل دا.
ميرنا كدا عيب يا حبيبي مينفعشي نغلط في حد أكبر مننا وأنت ولد محترم ومينفعشي تقول كدا صح يا حبيبي.
مصطفى پغضب طفولي ما هو اللي كل شوية ياخدك مني.
ميرنا ابتسمت وباسته من خده وقالت محدش يقدر ياخدني منك يا حبيبي.
وبعدين ضحكت وقالت تعرف يا أبو درش عندك حق هو فعلا رزل.
مصطفى ضحك وعمران ضحك ڠصب عنه وهي بصتله بحرج ووشها أحمر فمصطفى قالها طب يلا يا مامي أكليني.
ميرنا ضحكت ومسكت حتة بإيدها وأكلته بحب وقالت ها طعمها حلو
مصطفى حلو اووي شبهك يا مامي.
ميرنا ضحكت وقالت الله الله بدأنا نعاكس كمان.
عمران بهمس ما عنده حق.
ميرنا بتقول حاجة
عمران بتوتر لا خالص.
مصطفى مامي عمران مأكلشي أعطيه حتة هو كمان.
ميرنا بصتله بغيظ وقالت طنط نغم قامت بالواجب.
عمران رفع حاجبه بطريقة حلوة وعرف إنها غيرانه عليه فقال وأنتي مدايقة ولا إية
ميرنا پغضب وأنا أدايق ليه إن شاء الله أنا مالي ومالكم أبقى أكلها أنت كمان وأنت بتفسحها في إسكندرية.
عمران ضحك وهي سرحت في ضحكته الجميلة وغمز وقال شكلك فعلا مش مدايقة.
ميرنا بغيظ يوووووه بقى أنت عايز إية دلوقتي
عمران بإبتسامة مش عايز بس على فكرة أنا مرضتشي أخد منها حاجة ومشيت وسبتها ثانيا قولتلك قبل كدا أنا معرضتش عليها حاجة هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.
ميرنا ببرود ولا يهمني أصلا.
ميرنا بإحراج هو هياكل يا مصطفى.
فاقت على صوت مصطفى اللي بيقول وأنا كمان مرة يا مامي.
ميرنا بإحراج كبير وتوتر ها ايوا ايوا حاضر.
وبعد ما خلصت كانت عايزة تمسح إيدها قالت شوفت يا أستاذ أبو درش إيدي بقت عامله إزاي.
مصطفى ضحك وقال متزعليش يا مامي أنا هجبلك منديل.
عمران لا استنى أنا معايا منديل.
خرج منديل
قماش من جيبه وقال اتفضلي امسحي إيدك.
ميرنا بصت للمنديل وقالت لا دا قماش هيبوظ خليه معاك أنا هجيب مناديل ورقية دلوقتي.
لقت عمران مسك إيدها وبدأ يمسحهالها بالمنديل بتاعه وهي حست إنها طفلة ودا باباها اللي بيهتم بيها وهو كان فرحان اووي إن القدر بيجمعهم سوا ولو لثواني وكأنه بيراضي قلبه وروحه الهيمانة فيها.
بقلمي ريهام أبو المجد 
عمران لا مفيش داعي.
ميرنا بإصرار عشان خاطري أنا اللي وسخته يبقى أنظفه بنفسي.
عمران متقوليش كدا.
ميرنا بإصرار عشان خاطري يا عمران هاته.
عمران لما قالت عشان خاطري عطهولها وهي أخدته ومصطفى قالها مامي تعرفي إن عمران تعبان.
ميرنا پخوف واضح وهو أخد باله تعبان إزاي إية اللي تعبك يا عمران أجيبلك دكتور
مصطفى بتسرع لا يا مامي.
ميرنا بإستغراب أمال في إية
مصطفى مسك إيدها وحطها على قلب عمران وقال دا اللي بيوجعه يا مامي شبهك.
ميرنا قلبها ۏجعها وبصت للهفة والحب اللي في عيون سليم وبعدين بصت لعمران اللي ملامحه كلها صدمة وحزن وكانت محتارة اووي بس لقت الكل بيسقف وبيقولوا وافقي يا ميرنا.
بصت لسليم اللي ركع على ركبته قدامها وفتح العلبة القطيفة اللي فيها خاتم ألماس وقال أنا بحبك اووي يا ميرنا ومش من امبارح ولا من سنة لا أنا بحبك من يوم ما أتولدتي على إيدي وأنا بحبك وقولت إنك هتكون زوجتي وأم أطفالي.
ميرنا حاسه إنها مش في الكون وقلبها ۏجعها والأكتر على سليم هو بيحبها اووي وميستاهلشي منها كسرة القلب هي مش عايزاه يحس باللي هي حساه.
سليم بحب ميرنا أنتي عارفة إني بحبك اووي لا دا أنا بعشقك وطلبتك من سنين من خالو وهو وافق وأنا استنيتك كتير على ما تخلصي تعليم رغم حبي وشوقي وإستعجالي على إنك تتكتبي على اسمي أنا عارف إنك في السنة الأخيرة وكام شهر وتتخرجي فخلينا نلبس الدبل وبعدين نشوف حل المهم إنك تكوني معايا يا ميرنا رسمي.
ميرنا بصت للكل اللي الفرحة مش سيعاهم وعثمان قرب وقال وافقي يا أميرتي أنتي ساكتة ليه ما أنتي بتحبيه زي ما بيحبك.
زينب يلا يا لولو الواد رجله هتوجعه من قعدته دي رغم إنه يستاهل.
ميرنا لقت سليم بيلبسها الخاتم وقال أنا كدا كدا عارف إنك موافقة وحتى لو مش موافقة هتجوزك.
زينب آه يا أهبل طب استنى حتى البنت ترد عليك.
سليم بضحك كدا كدا هي ليا ومش هسمحلها ترفض أصلا.
ميرنا ابتسمت بحزن ابتسامة مکسورة وسليم فرح اووي وفضل يحضن في خاله ووالده ووالدته وسعادة الدنيا كلها في قلبه.
عمران حس بسكاكين بتنغرز في قلبه وميرنا بصتله بحزن حزينة إنها حبته من طرف واحد وهو عمره ما حس بيها ولا أهتم بمشاعرها في يوم ودايما بيعاملها بجفاء رغم حبها ليه ومعاملتها معاه طلبت منه أكتر من مرة إنه برد عليها ويقولها هو ليه بيعاملها كدا لكن هو دايما بيتهرب منها بسكوته.
عمران خرج بسرعة ورجع الفيلا وقعد في أوضة وفضل يبكي پقهر كبير وكأنه بيخرج كل الدموع اللي حابسها من سنين وسنين وكان جسمه بيترعش جامد وكان حاسس بكسرة عمره ما حس بيها حتى يوم ۏفاة والدته.
بقلمي ريهام أبو المجد 
عامر رجع الفيلا وهو شايل مصطفى اللي نايم على كتفه ډخله أوضته وحاطه في سريره وبعدين خرج وكان عايز يتكلم مع عمران في قضية مهمة عمران ماسكها.
خبط على الباب مرتين لكن مفيش رد فافتكر إنه نام فدخل بهدوء بس لقاه بمنظره دا فتخض وأترعب على ابنه وقعد على الأرض جنبه وقال پخوف عمران يا حبيبي مالك
عمران بصله والدموع ملي عيونه وقال قلبي بيوجعني اووي يا بابا حاسس إنه هيقف من كتر الۏجع اللي جواه.
عامر لما شاف ابنه وهو بيتنفض قدامه كدا وبيعيط بالطريقة دي قرب منه وأخده في حضنه وعمران أتمسك فيه جامد وزاد في العياط.
عامر كان أول مرة يشوف ابنه في الحالة دي دا حتى يوم ۏفاة والدته كان ملتزم الصمت هو مش عارف إية اللي حصله.
عامر پخوف مالك يا عمران إية اللي حصل ولية أنت بالشكل دا وقلبك بيوجعك ليه
عمران پقهر وعياط كأنه طفل بحبها اووي أقسم بالله بحبها بس هي ضاعت من إيديا ضيعتها بغبائي وقلة حيلتي وسوء ظني أنا اللي أستاهل بس قلبي ميستاهلشي الكسرة دي أنا بحبها اووي ومش هقدر أشوفها مع غيري يا بابا مش هقدر.
عامر پصدمة ميرنا يا عمران!
عمران پقهر ڠصب عني أقسم بالله ڠصب عني لما سألوا سيدنا عمر رضي الله عنه قال لا تسأل محبا لما أحببت إن الله يقذف الحب في قلوبنا الحب مش بإرادتنا أنا طول الوقت ببعد عنها عشان متعداش على غيري وعارف إنه غلط أبص لخيبطة راجل غيري بس أنا كمان بحبها من زمان بحبها من وقت ما لمست فيها حنية أمي وعطفها حبيت طفولتها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات