الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زوجة مهمشة الفصل السادس بقلم اماني سيد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


ظلت الطبيبه تتحدث معها بضع من الوقت وعن علاقتها بابنائها إلى أن أتى صديق 
قامت السكرتيره بإعلام الدكتورة بوصول صديق وطلبت منها ادخاله 
- سجده فى شخص هيدخل دلوقتي عايزاكى تبقى تهدى وماتتوتريش وتأكدى إن وجوده هنا لمصلحتك 
طرق صديق على الباب واذنت له الطبيبه بالدلوف 
دلف صديق ونظرت له سجده پصدمه وبعدها فقدت الوعى 
ذهب اليها صديق والطبيبه مسرعين 
تحدث صديق پخوف شديد على سجده 
- مالها يا دكتوره حصل ايه 
- حصلها صډمه بسبب وجودك المفاجئ وهى فى حالتها الخياليه اللى صنعتها بنفسها 
دلوقتي هى هتفوق بإذن الله وقتها هتتقبل فكره انها مريضه ومحتاجة مساعده بس استأذن منك لما تفوق تسيبنا لوحدنا فتره بسيطه 
استطاعت الطبيبه افاقه سجده 
فاقت سجده مندهشه من وجودها فى ذلك المكان 
ولكن استطاعت الطبيبه طمئنتها 
- متقلقيش يا سجده انا فهمك كل حاجه استاذ صديق ممكن تستنى بره شويه 
- انا مش فاهمه حاجه 
- سحده انتى جتيلى من حوالى ٤ ايام وبلغتينى إنك عايزه تطلقى عشان جوزك متجوز عليكى 
- بس صديق مش متجوز عليا اكيد هو اللى جابنى هنا 
- لأ يا سجده انتى جتيلى قبل كده وانهارده لواحدك وأنا اللى طلبت من استاذ صديق يجيى عشان اخد موافقتك واشرحله حالتك
- انتى كدابه كدابه ومتفقين عليا لانه من فتره عرض عليا اروح لدكتوره نفسيه 
- طيب اقعدى وشوفى الفديو ده كده 
كان فديو يؤكد زياره سجده المره السابقه وتلك المره 
- اهدى الموضوع بسيط ولسه فى اوله تحبى ندخل استاذ صديق ونتكلم عن حالتك 
انتى محتاجه دعم ومحتاجة حد يكون مسئول عن حالتك 
- طيب انا قولت ايه او عملت ايه 
- قصت لها الطبيبه بإختصار ما قالته اندهشت كثيرا سجده من ذلك الحديث قلم تكن هى الزوجه الاولى او الثانيه 
- سجده فى حاجة فى كلامك ده حقيقية 
صمتت سجده ولم تجيب يبدا انها حقا تحتاج لتلك الطبيبه وتحتاج أن تخبر زوجها بمعرفه ماضيه 
تحدثت الطبيبه مره اخرى مع سجده محاوله جذب انتباهها ولكن سجده تعصف الأفكار بداخلها صديق زوجها حبيبها يعاملها كملكه 
ولكن من جهه اخرى كان زوج اختها التى اعتبرتها أما لها وعلمت منذ مده بخيانته لاختها وزواجه وطلاقه من اخرى اشياء لم تكن تعلم بها بالإضافة لتأنيب الضمير المستمر معها 
تحدثت الطبيبه مره اخرى 
- سجده انتى معايا طيب انتى تعبانه 
- لأ لأ انا كويسه بس فى نقط كتير عايزه اوضحها مش عارفه 
كانت سجده تتحدث بلجلجه هناك أشياء داخلها لم تعلم كيف تبوح بها 
استدعت الطبيبه صديق وظلت تتحدث عن حاله سجده امامه وكانت سجده صامته طوال حديث الطبيبه لم تكن تسأل كما يسأل صديق ويهتم بداخلها حرب كبيره لم يستطع أحد أن يشعر بها 
تمنت أن تكون ميار مازالت موجودة حتى تستطع البوح لها 
انتهت الطبيبه من شرح حاله سجده وإنها تعانى من مرض يسمى انفصام الشخصية ( الاوهام ) 
وطلبت منهم بعض التحاليل و تصزير مقطعى للدماغ حتى تتأكد من عدم وجود افات وتبدأ فى العلاج 
- وافق طديق واخد الروشته من الطبيبه وطلبت منه الطبيبه الانتظار بالخارج 
خرج صديق وانتظر سجده إلى أن تنتهى تحدثت الطبيبه مع سجده محاوله كسب ثقتها 
- بصى يا مدام سجده كان لازم جوزك يعرف المړض بتاعك عشان عيلتك ليها عامل كبير فى شفائك وقبل عيلتك انتى 
انا عايزاكى تبقى فاهمه ومتأكده إن اى كلام بينا هنا مش هيطلع بره صدقيني لو حكتيلى هترتاحى وهيساعد اسرع  فى العلاج 
- ينفع يا دكتوره نتكلم وقت تانى انا حاسه بصداع وارهاق كبير هاجى لحضرتك بكره ونتكلم براحتنا 
- مافيش مشكله وده رقمى سجليه ممكن تكلمينى أى وقت لز احتاجتى أى حاجة تقدرى تتفضلى وهستناكى 
خرجت سجده من خرفه الطبيبه وحاوطها صديق من خصرها ومشى بها وحاول طمئنتها
- الدكتوره طمنتنى يا سجده وقالتلى انك لسه فى الاول وعلاجك هيبقى سهل وبسيط 
نظرت له سجده وقررت سؤاله 
- صديق 
- نعم 
- انت كنت متجوز على ميار 
- وقف صديق مكانه لم يتحرك ثم نظر إليها بكامل جسده
- جبتى الكلام ده منين 
- جاوبنى يا صديق 
- لما نروح يا يا سجده نتكلم 
الحقايق بدأت تظهر وهيبان مين كانت الزوجه المهمشه 
بس توضيح 
إحنا مش ملايكه كلنا بشړ وكلنا بنغلط الرواية من الواقع وهدفنا ان نعيش الواقع كما فى حياتنا دون النهايات المثاليه كما فى الروايات وهذا لا يمنع انى لا افضل النهايات الحذينه ولا اقوم بها

انت في الصفحة 2 من صفحتين