الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الواحد والثلاثون والثاني والثلاتون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هكذا
 وهي تضحك من سؤاله قائلة ممممم..إلى حد ما نعم..كلكم أتعبتموني. لكنكم أجمل ما في حياتي.
ثم فتحت ذراعيها لتضم هيثم وهند أيضا إليها وتشبع رئتيها برائحتهم قائلة لا حرمني الله منكم.
حينها أفرجت هالة عن أبنائها الذين هرعوا في مرح إلى أطباق الحلوى يأكلونها في براءة بينما مد طارق كفه لزوجته كي تستند عليها لتقوم.
لكنها تجاهلت كفه واعتمدت على قبضتيها المضمومتين وهي تقوم كما لو كانت في الصلاة وهي تغمغم لم افقد قوتي بعد. وإذا فقدتها يوما فسأجد أبنائي حولي إن شاء الله.
تلفت حوله ليجد كل في اتجاه فعاد بنظره إليها وهمس وهو يقترب منها هالة..ألم تصفحي عني بعد أعدك بأن أخبرك بكل شيء ولكن امنحيني الفرصة أولا. هالة أنا ضائع بدونكم. روحي تفارق جسدي حينما أغادر هذا البيت. اعتدت أن يكون وجهك أول ما أرى في الصباح وآخر ما أرى في المساء. اعتدت ضجيج الأولاد ونزاعهم على من يستقبلني عند الباب ومن ينام في أحضاني كل ليلة. اعتدت هرولتك خلف هند في أنحاء البيت كي تطعميها تارة وكي تغيري ملابسها تارة أخرى. اعتدت أن....
قاطعته وهي تنظر بقسۏة في عينيه وتقول بقوة لم تدر من أين أتتها ألم تنتبه بعد كل هذا البيت مجرد عادات. اعتدت هالة كما اعتدت طهيها وأبنائها والجو الذي تعيشه معها. لكنك لم تحبها ولم تحارب من أجلها ولم تقف في وجه الجميع لتنالها. للأسف هذا هو الحال مع كل ما تحصل عليه بسهولة. لقد كنت سهلة المنال بالنسبة لك منذ البداية لذا تعاملت معي كما يحلو لك. تعاملت معي بشروط حبيبتك وليس بشروط عقد الزواج الذي ربطنا. لهذا أشعر كل يوم كم كنت رخيصة لأنني ...
قاطعتها أنامله على شفتيها وهو يرتجف ويهمس بها غاضبا كفى..أنت لم تكوني سهلة المنال أبدا ولم تكوني رخيصة. أنت فوق الجميع ولن أسمح لك بالتقليل من شأن نفسك.
لم تنصت له وكأنه كان يحدث نفسه
كيف تصدقه بعد ذلك 
بل كيف تستعذب حروفه وهو يصارحها بحبه
كيف تتقبلها وچرح قلبها منه مازال ېنزف دما ودموعا
لكنها فشلت
حتى حينما أغلقت عينيها بقوة محاولة الهرب بعيدا بذهنها لم تنجح
لذا فتحت عينيها فجأة وواجهته قائلة بقوة جديدة عليها طارق...لا داعي لهذا. لقد انتهى كل شيء.
اتسعت عيناه حتى أصبح لونهما أكثر وضوحا أمامها وهو يضغط على ساعدها الأيسر قائلا بنفس الرجفة كيف تقولين انتهى ما بيننا لن ينتهي حتى...
قاطعته بغيظ وهي تتناول السکين الحاد بيمناها من جوار الكعكة وتغرسه بتهور قائلة انتهى هكذا.
وأصاب قلب الهدف..... بدقة.

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات