رواية دمعات قلب الفصل الواحد والثلاثون والثاني والثلاتون بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
هكذا
وهي تضحك من سؤاله قائلة ممممم..إلى حد ما نعم..كلكم أتعبتموني. لكنكم أجمل ما في حياتي.
ثم فتحت ذراعيها لتضم هيثم وهند أيضا إليها وتشبع رئتيها برائحتهم قائلة لا حرمني الله منكم.
حينها أفرجت هالة عن أبنائها الذين هرعوا في مرح إلى أطباق الحلوى يأكلونها في براءة بينما مد طارق كفه لزوجته كي تستند عليها لتقوم.
تلفت حوله ليجد كل في اتجاه فعاد بنظره إليها وهمس وهو يقترب منها هالة..ألم تصفحي عني بعد أعدك بأن أخبرك بكل شيء ولكن امنحيني الفرصة أولا. هالة أنا ضائع بدونكم. روحي تفارق جسدي حينما أغادر هذا البيت. اعتدت أن يكون وجهك أول ما أرى في الصباح وآخر ما أرى في المساء. اعتدت ضجيج الأولاد ونزاعهم على من يستقبلني عند الباب ومن ينام في أحضاني كل ليلة. اعتدت هرولتك خلف هند في أنحاء البيت كي تطعميها تارة وكي تغيري ملابسها تارة أخرى. اعتدت أن....
لم تنصت له وكأنه كان يحدث نفسه
كيف تصدقه بعد ذلك
بل كيف تستعذب حروفه وهو يصارحها بحبه
كيف تتقبلها وچرح قلبها منه مازال ېنزف دما ودموعا
لكنها فشلت
حتى حينما أغلقت عينيها بقوة محاولة الهرب بعيدا بذهنها لم تنجح
اتسعت عيناه حتى أصبح لونهما أكثر وضوحا أمامها وهو يضغط على ساعدها الأيسر قائلا بنفس الرجفة كيف تقولين انتهى ما بيننا لن ينتهي حتى...
قاطعته بغيظ وهي تتناول السکين الحاد بيمناها من جوار الكعكة وتغرسه بتهور قائلة انتهى هكذا.
وأصاب قلب الهدف..... بدقة.