الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

چايبه بكامل إرادتي وبشربه بكل متعة حتى لابس القميص اللي بتحبيه عليا يعني اللي أقصده أن كل حاچة إهنه حلوة قوي لكن ناقصها حاچة واحدة بس وتبقى مثالية عارفة إيه هي
التزمت الصمت مترقبة إكماله لعبارته الأخيرة في فضول لمعرفة ماهو الشيء الناقص حتى سمعته يردف بشوق وهيام
_أنتي
تزعزعت من رده ونبرة صوته الرجولية حتى أن قلبها أصبح يضرب في صدرها پعنف من فرط الحماس والخجل والارتباك لكنها تحكمت بمشاعرها وهتفت بعصبية وقسۏة
_يبقى هيفضل ناقص دايما
رغم أن ردها القاسې أصاب قلبه إلا أنه رد عليها بثبات وإصرار
_أنتي عارفة زين يامريم أني مش هسيبك ومش هتخلي عنك وهخليكي تسامحيني وهثبتلك حبي
قالت بجفاء وشراسة
_بشار بلاش تتصرف وكأن اللي حصل بينا حاچة بسيطة أنا نهيت كل حاچة بينا يعني مفيش فرصة لينا تاني مع بعض
تجاهل كلماتها التي ازعجته بشدة وقرر الرد عليها ردا ليس له علاقة بحديثهم إطلاقا بعدما رفع كوب العصير لانه يرتشف منه القليل
_أول مرة عصير الفراولة طعمه يبقى حلو إكده هقفل دلوك واسيبك ترتاحي وتنامي الوقت أتأخر وأنا عارف أن ده معاد نومك بحبك!
تفوه بكلمته الأخيرة ثم انهى الاتصال فانزلت الهاتف من فوق أذنها تحدق في شاشته بذهول من رده عليها ثم قالت ضاحكة بعدم استيعاب
_مجنون والله مش طبيعي 

داخل غرفة خلود بمنزل خليل صفوان كانت جالسة المقعد المجاور لفراشها وتقوم بإجراء اتصال بمروان للمرة التي لا تعرف عددها منذ صباح اليوم كان هاتفه يعطي رنين في الصباح لكنه بعد وقت تم خروج الخط عن الخدمة تماما ومازالت تعاود الاتصال به على أمل أن يفتح هاتفه ثانية فقد بدأت الوساوس تنهش في عقلها خوفا وقلقا عليه فهو ليس من عادته أن يتجاهل اتصالاتها بهذا الشكل.
لكن فجأة صدح رنين هاتفها فنظرت للشاشة متلهفة وأجابت دون أن تنظر لاسم المتصل حتى ظنا منها أنه مروان لكن تجمدت في مكانها عندما سمعت صوت زوجها السابق وهو يتحدث إليها بصوته الذي لا تطيق سماعه حتى
_عاملة إيه ياخوخة
اڼفجرت به صاړخة بانفعال ونقم شديد
_أنت عاوز مني إيه تاني ياخي ارحمني حتى بعد ما أطلقت منك وارتحت صدقني لو فكرت تتصل بيا تاني ولا تحوم حواليا هقول لعلي وهو يتصرف معاك بطريقته اللي انت چربتها
قهقه سمير عاليا ببرود مستفز ثم قال بخبث
_حقك تهددني بأخوكي ما أنتي دلوك رچعتي لحضنهم بعد ما كانوا رامينك ومش بيسألوا فيكي ومكنتيش تتچرأي ټهدديني إكده بس مش مهم أنا مش زعلان منك ومش ده السبب اللي اتصلت بيكي عشانه
خلود بنفاذ صبر وعصبية
_وأنا معاوزاش اسمع منك حاچة 
قبل أن تنهي اتصالهم سمعته وهو يقول بخفوت شيطاني
_أنت سبق وقولتلك مش هسيبك لحد ياخدك غيري وأن مكملتيش معايا يبقى مش هتكملي مع حد تاني وبالأخص البشمهندس
رفرف قلبها ړعبا على مروان وصاحت به بزعر ولهفة
_مروان فين أوعاك تكون عملتله حاچة صدقني اروح فيك في داهية ياسمير
اڼفجر ضاحكا ورد عليها ساخرا بلؤم وهو يلقي بقنبلته على مسامعها
_اعمله حاچة إيه هو أنا هأذي واد عمي عشانك أنا كل اللي عملته أني فتحت عيونه على الحقيقة مكنش يرضيني يفضل مضحوك عليه إكده
بالأسفل تحديدا بالصالة حيث يجلس كل من حمزة وغزل يتحدثون حول رأيها في الزواج من علي كانت آخر عبارات حمزة وهو يسأل غزل التي تطرق رأسها أرضا تادبا واحتراما لجدها
_يعني ده قرارك الأخير يابتي خلاص!
هزت رأسها بالإيجاب دون النظر لوجهه وبتلك اللحظة كان على ينزل الدرج في طريقه لمغادرة المنزل
لكنه توقف واختبأ بجانب الدرج ليسمع حديثهم وسمع جده وهو يضرب كف على كف ويقول
_لا حول ولا قوة إلا بالله
رفعت رأسها وتطلعت في جدها بأسف ثم ردت في هدوء
_معلش بقى ياجدو بعدين ده نصيب مش كدا ولا إيه وأكيد ملناش نصيب مع بعض
رد حمزة بعبوس وجه وقلة حيلة
_أيوة يابتي ما أنا عارف أنه نصيب بس أنتي خطابك كترو من دلوك ما شاء الله وأنا الصراحة مكنتش عاوز حد ياخدك غير علي لأني متأكد أنه هيراعي ربنا فيكي ويحافظ عليكي
ضيقت عيناها باستغراب وعدم فهم ثم سألته باستفسار
_يعني إيه خطابك دي ياجدو مش فاهمة! 
ابتسم حمزة وقال ببراءة مزيفة تضمر خلفها الخبث
_يعني عرسان ياغزل.. أصل يدوبك الصبح مرت خالك چليلة قالتلي أن في عريس چايلك 
............ نهاية الفصل ..............

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات