رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الوقت ليجيب عليه حيث أنهى كلامه واغلق الاتصال فراح عمران يحدق في شاشة الهاتف مذهولا وهو يشتعل وكانت تعابير وجهه بالضبط كبركان تفوح حممه البركانية على سطحه أخذ يلفظ السباب والألفاظ النابية ناعتا بها ذلك الوغد على تجرأه بتهديده بزوجته وعبارته الشيطانية المتعمد بها إثارة جنونه وهو يخبره بأنها كانت في منزله يبدو أن اليوم لا يحالف حظ آسيا على الأطلاق وستشهد على نهار كاحل تماما كظلام ليلة بلا نجوم أو قمر حتى.
بمجرد أن فتحت الاتصال وجدت قنبلة اڼفجرت بها وهو ېصرخ
انتفض قلبها وارتبكت بشدة وبلحظة واحدة نسيت كل ما كانت مستعدة لقوله في الكذب عليه فردت متلعثمة
_ك..كنت بشتري كام حاچة من السوق وراچعة ياعمران
جز على أسنانه محاولا التحكم بزمام انفعالاته وهو يسمع كذبها عليه وصړخ بعصبية مخيفة
_أنا سألتك أنتي فين دلوك وعايز رد من غير كڈب
تلفتت حولها وهي تتمنى من الله أن يبعث لها سيارة لتستقل بها وتذهب من هنا لكن الشارع كان فارغ تماما وبالنهاية اضطرت أن تخبره بمكانها الحقيقي موضحة أنها لا تجد سيارات أجرة وما ثار حيرتها أنه لم يسألها عن سبب ذهابها لذلك المكان بل بصوت بدا لها هاديء قليلا لكن مرعب يشير إلى الطوفان القادم بعده وبالأخص نبرة الوعيد التي كان يتحدث بها
كانت ستجيب معترضة لكن صك سمعها صوت صافرة انتهاء المكالمة فانزلت الهاتف من فوق أذنها وهي تحدق به مندهشة وبثناياها توتر حقيقي عقلها يطرح اسألة كثيرة لكن كلها تدور في حلقة واحدة دون العثور على إجابة لها أثرت أخيرا البقاء كما أمرها وانتظار جحيمها.
توقف بلال بسيارته تحديدا أمام أحد المحلات الكبيرة القريبة من منزل خليل صفوان ونزل متجها للمحل لشراء بعض الأشياء وبينما اقترب وكان على وشك الدخول أوقفه صوت طفيف منبعث من الشارع الجانبي المجاور للمحل حيث يقطن منزل خليل وعندما دقق سمعه تعرف على صاحب الصوت وكان على يتحدث في الهاتف ولم يسمع سوى عبارة واحدة يقول فيها
دلوك
تحرك بلال بسرعة ليستطيع رؤيته فوجده يستقل بسيارته وينطلق متجها لأبيه فعاد بلال مسرعا لسيارته يستقل هو أيضا بها ويلحق به متعقبا إياه...
......... نهاية الفصل ........