الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ليجيب بغلظة
_كيف وين يعني.. هي مش قاعدة في اوضتها فوق!!
ابتسمت إخلاص بسخرية وهبت واقفة من مقعدها لتتقدم نحو ابنها وتقول بغل
_مرتك طلعت من الصبح ووقفت قصادي بعين قوية وتقولي أنا چوزي عارف ومحدش له حكم عليا
تقوست ملامح وجه عمران وظهر الڠضب البسيط في نظراته وهو يهتف
_طلعت راحت وين
إخلاص باستهزاء
_إذا كان أنت مش عارف مرتك راحت وين هعرف أنا كيف! 
أظلمت عيني عمران وظهرت شرارات الجموح المخيف ثم رفع كفيه يمسح على شعره نزولا لوجهه ولحيته ويهتف بعصبية مجيبا على عبارة أمه المٹيرة للأعصاب
_أنتي عاوزة إيه يعني دلوك ياما.. عاوزاني أطلقها عشان ترتاحي!! 
لمعت عين إخلاص بوميض شيطاني وقالت بتمنى
_ياريت ياولدي.. أنا من البداية مكنتش راضية عن الچوازة دي من أساسه ولا البت دي تنفع ليك ولا تليق بيك.. ياريتك تسمع كلامي وتتچوز 
صاح عمران منفعلا
_بزيادة عاد ياما.. مش عاوزاك تفتحي الموضوع ده تاني واصل.. ده بدل ما تفرحي أن مرتي حامل وقريب هتشيلي ولدي عاوزاني اطلقها! 
القت بقنبلتها الأخيرة وهي مدركة تماما مقدار الدمار الذي ستحدثه خلفها وأنها ربما ستشهد على التحول الحقيقي لابنها
_افرح لما يكون ولدي متچوز واحدة ممشيها على كلمته مش هي اللي ممشياه وملبساه العمة وبتطلع وتدخل على هواها وهو حتى مش عارف راحت وين.. ولدي المعلم عمران الصاوي اللي كل بيهابه مرته سيقاه وراها
اكفهرت معالم وجه عمران ورأت بشائر لطوفان مرعب في عيناه بينما عمران فحاول تمالك أعصابه أمام أمه وقال بصوت محتقن وخاڤت لكنه مرعب
_معلم إيه عاد ياحچة إخلاص بعد اللي قولتيه هو أنتي خليتي فيها معلم ولا غيره.. ما أنا راچل ومرتي سيقاني وراها كيف الحريم مش هو ده قصدك 
سكنت إخلاص للحظة وهي تلوي فمها بضيق من نفسها ثم ردت محاولة تصحيح كلماتها القاسېة
_قطع لسان اللي يقول عليك إكده ياولدي ده أنت راچل وسيد الرچال كلهم.. أنا بس مش عچباني مرتك ولا راضية عن چوازك وعاوزالك واحدة تليق بيك ياحبيبي
رقمها عمران بطرف عينيه في سخرية وانزعاج شديد قبل أن يتركها دون أن يتفوه ببنت شفة ويصعد المقعد قاصدا غرفته وهو يشتعل بنيران الڠضب وداخله يتوعد لزوجته بعقاپ عسير فما لم تنله أمه سيكون من نصيبها هي.
كان عمران كجمرة من النيران المتأججة يجلس على مقعد عريض وكبير بالغرفة ويحاول الاتصال بزوجته لكنها لا تجيب على اتصالاته مما ساعد على تفاقم الموقف الڼاري وزاد من جموحه الداخلى تجاهها وبالطبع كان هناك دور
لأمه في توتر الأجواء وزرع الڠضب الهادر في ثناياه.
هب واقفا من مقعده وهو يمسح على شعره نزولا لوجهه مصدرا تأففا قوي وزفيرا ڼاري وعيناه عالقة على الهاتف الذي يستمر في الرنين دون إجابه منها وكأنها تتعمد أن تثير جنونه أكثر لتزيد من فرصة حصولها على باقة جيدة من الانفجارات القاټلة عند عودتها بدأت معالم وجهه تتبدل للأسوء وأظلمت عينيه بشكل مريب لكن كل هذا لم يكن سوى مجرد بداية صغيرة وما قادم سيكون حقا مرعب.
ارتفع رنين هاتفه برقم مجهول وظن أنها زوجته فراح يجيب ثائرا عليها لكن أتاه صوت رجولي يهتف بغلظة
_كيفك يامعلم عمران
رفع حاجبه متعجبا وأجابه بهدوء يتنافى مع وضعه الحالي
_مين 
هدر الطرف الآخر بكل ثقة ولهجة تحذيرية تظهر الڠضب والوعيد الحقيقي
_مرتك كانت في بيتي ولسا يدوبك ماشية انا متصل أقولك بس عقلها وأمسك لچام مرتك زين وخليها تبعد واصل عن خلود وملهاش صالح بيها عشان لو شفتها بتحوم حوالين مرتي تاني مش هيحصل طيب يامعلم
لم يمهل عمران

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات