الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والخمسون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قلة أدب عاد 
قالت عبارتها الأخيرة وهي تنتفض جالسة وتضحك بصوت مرتفع عندما شعرت به يزغزها بجرأة حاولت الفرار من بين براثينه لكنه احكم الاغلاق عليها داخل قفصه جيدا فأصبحت حبيسة بين ذراعيه وانغمست معه في لحظاتهم الغرامية المميزة 
داخل منزل ابراهيم الصاوي 
صعد عمران الدرج مسرعا شبه ركضا بعدما اتصلت به وطلبت منه القدوم بسرعة مبررة رغبتها بوجوده بجواره أنها مريضة جدا فور دخوله للغرفة تسمر مكانه عندما رآها جالسة فوق الفراش وبيدها صحن ممتليء من الموز تلتقط موزة وتقشرها ثم تأكلها على ثلاث مرات بضبط وحين التفتت له تركت صحن الموز من يدها وعيناها أدمعت وهي تهمس له بنبرة استنجاد
عمران
كان لا يفهم شيء لكنه اكمل مهمته دون اعتراض واقترب منها حتى جلس بجوارها وراح يمسح على شعرها بحنو وهو يسألها
مالك يا آسيا أنتي كويسة! 
ارتمت بين ذراعيه وهي تبكي بصوت موجوع متمتمة
من الصبح ضهري ومعدتي تعابيني قوي ياعمران ومش قادرة اتحرك وقولت اكل يمكن انسى التعب أو يخف مفيش فايدة
قال في قلق واهتمام شديد
طيب ومتصلتيش بيا ليه من الصبح يا آسيا عشان نروح للدكتور 
هزت رأسها بالرفض وهي تجيبه بصوتها المبحوح
لا الدكتور قالي أن ده طبيعي في أول شهور من الحمل وأني لازم ارتاح
أبعدها عمران عنه بلطف ونظر إليها بحدة وهو يسألها
هو أنتي مش بترتاحي وبتتعبي نفسك ولا إيه!! 
هزت رأسها بالنفي بسرعة وهي تجيبه بحزن
لا والله مبعملش حاچة واصل وطول الوقت قاعدة في السرير مبتحركش وزهقت من كتر القعدة وحدي خليك چاري 
راح يخلي فوق شعرها مجددا ثم أنحني عليها ولثم جبهتها بحنو متمتما
أنا چارك أهو أنتي دلوك تعبانة 
هزت رأسها بالنفي فسألها باستغراب وعدم فهم
أمال پتبكي ليه!! 
اڼفجرت في البكاء ثانية وهي تجيبه بحزن
معرفش بس أنت خليك چاري واحضڼي
ابتسم لها بغرام ودون تردد كان يحاوطها بتملك ويضمها لصدره وبيد كان يمسح فوق ظهرها واليد الأخرى يمسك بكفها ويمسح على ظاهره بحنو أما شفتيه فكانت تتجول بقبلاتها على شعرها وجبهتها وهو يهمس لها بصوت يسلب العقل ينسدل كالحرير ناعما على قلبها
هااا حاسة بإيه ارتحتي شوية
أماءت له بالإيجاب وهي تبتسم في حب بينما هو فكان مستمر في لمساته التي تأثرها وتمحي عنها أي ألم أو تعب سببه الحمل لكن فجأة شعرت بتقلصات في معدتها وكأنها على وشك التقيأ فانتفضت مبتعدة عنه ونهضت مسرعة باتجاه الحمام تقف أمام المرحاض وتنحني عليه لتفرج ما بمعدتها وهي تتقيأ پعنف وصوت عالي كأن احشائها تخرج من بطنها بدلا الطعام اتجه لها ووقف خلفها يمسح على ظهرها ويمسك بشعرها وعندما انتهت بعد لحظات طويلة اعتدلت واقفة واتجهت نحو حوض الوجه لكي تغسل وجهها وكان هو يساعدها فوجدها بعد انتهت من غسل وجهها وجففته انتصبت واقفة والتفتت له تلقي بجسدها كله عليه ورأسه فوق كتفه وهي تقول بصوت ضعيف
مش قادرة اقف ياعمران 
ضمھا له وهو يقبلها بحنو وإشفاق عليها ثم أنحني وحملها فوق ذراعيه ليتجه بها لخارج الحمام ومنه للفراش لكي يضعها فوقه بكل رفق ويتمدد بجواره بنصف جسدها وبذراعيه يضمها لصدره متمتما لها في خفوت
اچبلك وكل ياغزال أو عصير 
هزت رأسها له بالرفض وهي تهمس في صوت متعب
لا مش عاوزة أنا حاسة روحي كانت بتطلع
أنحني عليها يلثم جبهتها ووجنته بعشق متمتما
بعد الشړ عليكي تعدي الشهور الأولى دي بس وأن شاء الله تبقى زي الفل
رفعت رأسها عن صدره وتطلعت في عيناه بعبوس وهي تهمس
عمران 
ابتسم لها وتمتم وهو بأنامله كان يملس على وجنتها ووجهها
اؤمري
قالت في

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات