رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
منك بس تقولي فيها ارچعي لبيتك وكنت هرجع طوالي حتى لو مبررتش موقفك ليا كنت هرچع عشان بحبك بس أنا لقيتك اتچوزت عليا بدل من نلاقي حل ونصلح مشكلتنا أنت اخترت الطريق الأسهل.. ليه ياچلال إيه اللي خلاك تعمل إكده
تنهد الصعداء بخنق ثم ابتعد عنها وهب جالسا وهو يطيل النظر إليها بأسى ليجدها تكمل في قهر
_حابة أعرف إيه تفكيرك كان وقتها لما قررت تتچوز.. ومتقلقش أنا المرة دي عاوزة اتكلم معاك وافهم أنت عملت إكده ليه وافهمك أنا كمان سبب تصرفي عشان ميبقاش في سوء فهم بينا
_ليه مصممة تضايقي روحك وتفتكري كل ده يافريال صدقيني أنا ندمان ولو رچع بيا الزمن عمري ما كنت هاخد القرار ده واصل
ابتعدت عنه وهي ترمقه بضيق ونظرات متوسلة أن يتحدث ويلبي رغبتها فأخذ نفسا عميقا واطلقه زفيرا حارا قبل أن يردف بانزعاج واضح
_حقك عليك أنا آسف أنا غلطت ومعترف بغلطي أن مهما كان غلطك بس ميتقارنش باللي عملته فيكي بس اقسم بالله ياحبيبتي ما في ست قدرت تدخل قلبي غيرك ولا تاخد مكانك سامحيني يافريال واوعدك أني هعوضك عن كل اللي عشناه
_أنت لساتك بتحبني صح كيف الأول
رأت الاندهاش يرتفع على صفحة وجهه ثم تبعه ابتسامته المغلوبة وهو يعود ويضمها لصدره مجددا ويقول ساخرا
_بعد كل اللي قولته ده واللي بعمله عشانك لسا بتسألي السؤال ده كيف!!!
تلاشت ابتسامته تدريجيا وهو يكمل بمرارة وشجن حقيقي
ابتعدت عنه ببطء ثم ثبتت نظرتها العاشقة على عيناه بعمق ظلت تتأمله للحظات وهي صامتة حتى قررت أن يكون ردها عليها ليس بالقول بل بالفعل ربما يظن أن وحده هو الذي اشتاق لها لكنها تعاني أكثر منه وقلبها ېصرخ شوقا وتلهفا لمعشوقه وحتى هي لم يصبح لديها طاقة أكثر لتتحمل ذلك الهجر والبعد وربما قد حان الوقت لوضع النقاط للأزمة لهذا الوضع المؤلم.
في القاهرة.......
استيقظ عمران من النوم على أثر صوت الرسائل المتتالية لهاتفه ففتح عيناه منزعجا وهو يتأفف بخنق ثم نزل بنظره لزوجته النائمة بين ذراعيه ورأسها فوق صدره ليتنهد بحرارة ويلتقط الهاتف يتفحصه لكي يرى تلك الرسائل المزعجة ومن الذي أرسلها.
عندما فتح الرسائل ظهر أمامه رقم مجهول دون
اسم فضغط عليه لتظهر أمامه الرسائل ويقرأها بصمت محبتش اسيبك على عماك كدا وكان لازم اقولك أن أبوك متچوز لتالت مرة على أمك ومعاه بنت صغيرة وكمان مراتك عارفة
........ نهاية الفصل ..........