الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

منك بس تقولي فيها ارچعي لبيتك وكنت هرجع طوالي حتى لو مبررتش موقفك ليا كنت هرچع عشان بحبك بس أنا لقيتك اتچوزت عليا بدل من نلاقي حل ونصلح مشكلتنا أنت اخترت الطريق الأسهل.. ليه ياچلال إيه اللي خلاك تعمل إكده
تنهد الصعداء بخنق ثم ابتعد عنها وهب جالسا وهو يطيل النظر إليها بأسى ليجدها تكمل في قهر
_حابة أعرف إيه تفكيرك كان وقتها لما قررت تتچوز.. ومتقلقش أنا المرة دي عاوزة اتكلم معاك وافهم أنت عملت إكده ليه وافهمك أنا كمان سبب تصرفي عشان ميبقاش في سوء فهم بينا 
اقترب منها وضمھا لصدره وهو يمسح على شعرها وظهرها برفق متمتما في ۏجع
_ليه مصممة تضايقي روحك وتفتكري كل ده يافريال صدقيني أنا ندمان ولو رچع بيا الزمن عمري ما كنت هاخد القرار ده واصل 
ابتعدت عنه وهي ترمقه بضيق ونظرات متوسلة أن يتحدث ويلبي رغبتها فأخذ نفسا عميقا واطلقه زفيرا حارا قبل أن يردف بانزعاج واضح
_معرفش كان تفكيري فين وقتها بس ڠضبي كان عاميني ولما أبوكي قالي أنك عاوزة تتطلقي ومصممة على الطلاق لقيت نفسي من غير ما احس بقول لأمي أني موافق اتچوز حسيت أنك مش عاوزاني ومش فارق معاكي وأنا كنت بټعذب في بعدك فكنت عاوز اثبت لنفسي أني عادي هقدر اعيش من غيرك بس طلعت غلطان وارتبكت أكبر غلطة في حياتي لما اتچوزتها وندمت قوي وبعدين بقيت كل ما اكون عاوز أطلقها الاقي في حاچة بتمنعني أو حاچة تحصل وتأجل الموضوع لغاية ما الموضوع وصل بينا لإكده 
كانت تستمع له ودموعها مستمرة في الإنهمار بغزارة حتى ملأت وجهها كله فانفطر قلبه عليها ورفع أنامله يمسح عبراتها بحنو متمتما
_حقك عليك أنا آسف أنا غلطت ومعترف بغلطي أن مهما كان غلطك بس ميتقارنش باللي عملته فيكي بس اقسم بالله ياحبيبتي ما في ست قدرت تدخل قلبي غيرك ولا تاخد مكانك سامحيني يافريال واوعدك أني هعوضك عن كل اللي عشناه
طالعته بعيناها الغارقة ووجهها الذي يميل الاحمرار من فرط البكاء وهي تسأله بنبرة ضعيفة وموجوعة
_أنت لساتك بتحبني صح كيف الأول 
رأت الاندهاش يرتفع على صفحة وجهه ثم تبعه ابتسامته المغلوبة وهو يعود ويضمها لصدره مجددا ويقول ساخرا
_بعد كل اللي قولته ده واللي بعمله عشانك لسا بتسألي السؤال ده كيف!!!
تلاشت ابتسامته تدريجيا وهو يكمل بمرارة وشجن حقيقي
_بعدين المفروض أنا اللي أسألك السؤال ده مش أنتي لأنك عارفة زين أنا بحبك كيف لكن أنا اللي معدتش متأكد هل أنتي لساتك بتحبيني ولا لا يافريال
ابتعدت عنه ببطء ثم ثبتت نظرتها العاشقة على عيناه بعمق ظلت تتأمله للحظات وهي صامتة حتى قررت أن يكون ردها عليها ليس بالقول بل بالفعل ربما يظن أن وحده هو الذي اشتاق لها لكنها تعاني أكثر منه وقلبها ېصرخ شوقا وتلهفا لمعشوقه وحتى هي لم يصبح لديها طاقة أكثر لتتحمل ذلك الهجر والبعد وربما قد حان الوقت لوضع النقاط للأزمة لهذا الوضع المؤلم.
لم تتحدث ولكنها فعلت حيث اقترب منه وغاصت معه داخل بحور عشقهم التي لا نهاية لها يعيدوا لحظاتهم الخاصة التي حرمتهم منها الظروف القاسېة معلنة عن بداية جديدة...
في القاهرة.......
استيقظ عمران من النوم على أثر صوت الرسائل المتتالية لهاتفه ففتح عيناه منزعجا وهو يتأفف بخنق ثم نزل بنظره لزوجته النائمة بين ذراعيه ورأسها فوق صدره ليتنهد بحرارة ويلتقط الهاتف يتفحصه لكي يرى تلك الرسائل المزعجة ومن الذي أرسلها.
عندما فتح الرسائل ظهر أمامه رقم مجهول دون 
اسم فضغط عليه لتظهر أمامه الرسائل ويقرأها بصمت محبتش اسيبك على عماك كدا وكان لازم اقولك أن أبوك متچوز لتالت مرة على أمك ومعاه بنت صغيرة وكمان مراتك عارفة 
........ نهاية الفصل ..........

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات