الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وتأخدي اذني ولا هتطلعي وتروحي من غير ما أعرف إكده ووحدك كمان تروحي للدكتور 
فريال بلهجة قوية وثابتة
_أولا مكنتش هروح وحدي.. أمي كانت هتروح معايا ثانيا معاد الدكتور لسا بليل وكنت هقولك قبل ما اطلع
أردف جلال باستنكار وڠضب شديد
_قبل ما تطلعي!!!.. وچاية على روحك إكده ليه يافريال هانم
فريال بجفاء وعدم اكتراث
_مش أول مرة اروح وحدي ياچلال أنا ليا شهور بروح وحدي عشان طبعا أنت مكنتش فاضيلي من مواضيع چوازك 
صاح بها منفعلا بصوت رجولي مخيف
_عشان أنتي كنتي مخبية عني حملك متبرريش ذنبك وتعلقيه عليا
تنهدت فريال الصعداء بعدم حيلة لتجيبه
_طيب أنت عاوز إيه دلوك ياچلال 
اقترب منها حتى أصبح في مواجهتها مباشرة لا يفصله عنها سوى سنتي مترات قليلة ويهتف في حدة منذرا إياها
_من إهنه ورايح مفيش طلوع من البيت من غير أذني واياكي تخبي عني حاچة يافريال وإلا العواقب هتكون وخيمة فاهمة ولا لا 
مالت بوجهها للجانب تأبى النظر إليه في امتعاض بينما هو فاستدار وهم بالانصراف لكنه توقف بعد خطوة والټفت لها برأسه يسألها بجمود رغم أن عيناه تلمع بالسعادة
_أنتي حامل في بنت صح 
رمقته بطرف عيناها ثم التفتت له وابتسمت بسعادة مثله وهي تجيبه
_لسا هعرف جنسه إيه في الخامس أو الرابع بس أنا حاسة أنها بنت
تبادلوا النظرات الخاصة بينهم وهم يتذكرون لحظاتهم معا عندما كان يستمر بأخبارها أنه يتمنى أن يرزق بطفلة منها تشبهها تماما في كل شيء حتى طباعها.
مال ثغره للجانب في ابتسامة جميلة ثم قال بجفاء متصنع
_أنا اللي هروح معاكي بليل قولي لأمك وبلغيها بدل ما تچهز على الفاضي 
لم يمهلها اللحظة لتعترض حيث استدار وانصرف ليتركها تبتسم بفرحة داخلية على اهتمامه ورغبته في مرافقتها للطبيب.

دخل عمران بناية المنزل وهو يحمل بيده أكياسا بها بعض مستلزمات زوجته والمنزل وبينما كان في طريقه للدرج قابل سليم الذي توقف ومد يده مصافحا هاتفا
_ازيك يامعلم عمران
لمس عمران نبرة السخرية في صوته فحاول الثبات ورد ببرود أعصاب متصنع
_الحمدلله 
ابتسم سليم له ثم تجرأ وسأل بكل برود
_ألف سلامة على مدام آسيا 
فور ذكره لاسم زوجته الهدوء المزيف الذي يحافظ عليه فقده واشتعلت نظراته ورغم كل هذا مازال يحاول البقاء هادئا حيث رد على سليم بصوت متحشرج ومخيف
_الله يسلمك 
لم يضع سليم حد لتعديه حدود عمران الحمراء فمازالت القصة التي سردتها له شقيقته في عقله ورغم ملاحظته لشړ عمران المناكير فوق صفحة وجهه إلا أنه تابع ببرود متعمد
_أخبارها إيه دلوقتي.. طبعا مش محتاج اقولك ياعمران لو احتجت أي حاجة أنا موجود وأنت عارف عيادتي فين
أظلمت عين عمران فقد فاض كليه وذلك الوغد استنفذ رصيده بالكامل لديه ولسوء حظه أنه اليوم ليس بمزاج يسعه لتحمل شخص مثله.
بحركة مباغتة وفجأة وجد سليم عمران يجذبه من ليقاته ويهتف له بلهجة محذرة تحمل الشړ والوعيد الحقيقي
_أنت عارفني زين يا سليم.. والمثل بيقولك ابعد عن الشړ وغنيله فخليك بعيد عني احسلك ولو لسانك اتجرأ ونطق اسم مرتي أو جبت سيرتها تاني تبقى جنيت على روحك.. وصلت الرسالة
كان الهدوء التام من نصيب سليم أما عمران فتركه وربت على كتفه بلطف متمتما في نظرات ونبرة صوت تقذف الړعب في الأبدان
_ركز في شغلك يادكتور احسن تخسره قريب 
كان ټهديد عمران صريح في كلماته لسليم الذي اشټعل بنيران الڠضب فور رحيله....
 
داخل غرفة فريال كانت تمسك بالكيس الذي جمعت فيه أعمال السحر التي قامت بها منيرة لتأذيهم.. وهي تفكر بتردد فمازال جلال لم يتعافى وتخشى أن تكشف له الحقيقة فتكون
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات