الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ميثاق الحړب والغفران 
_ الفصل الثالث والثلاثون_
لم يلبث على اقټحام منصور للغرفة لحظة وكانت خلفه مباشرة جليلة التي ركضت متلهفة نحو آسيا وراحت تحضتنها وتضمها لصدرها بكل تلقائية وكأن الماضي لا وجود له من الأساس ضيقت آسيا عيناها بتعجب من اللهفة التي لم تكن تتوقعها من أمها أبدا فهي نفسها المرأة التي تخلت عنها وتركتها بلا مأوى حتى تكون فريسة سهلة لذئاب الطرق.

سكنت آسيا ولم تتحرك حتى لم ترفع ذراعيها وتحاوط أمها كانت كالصنم الذي بلا روح تنظر لهم بجمود ملامح مريب وبالأخص لشقيقها الذي يحتل وجهه الندم والأسف القاسې هو حتى لم يتجرأ على الاقتراب منها وكأنه يخجل من النظر داخل عينيها لم تفق سوى على صوت أمها الباكي وهي تهتف باڼهيار وړعب
_آسيا كيفك يابتي طمنيني أنتي زينة 
سحبت جسدها ببطء من بين ذراعين أمها وردت عليها ببرود مشاعر
_زينة الحمدلله
اعتدلت جليلة في وقفتها وأخذت تنظر لابنتها بمرارة وندم بينما آسيا فكانت تشيح بوجهها للجهة الأخرى حتى تتفادى النظر لهم.
تقدم منصور من عمران الذي كان يقف بشموخ يثبت نظراته المخيفة عليهم وعند وقوف منصور أمامه التقت نظراتهم القاټلة قبل أن يهتف منصور بلهجة صارمة
_احنا چايين ناخد بتنا عشان ترچع لبيت أبوها وناسها 
استمر جمود ملامح عمران للحظات قبل أن ترتفع البسمة الساخرة لثغره وهو ينقل نظره بينهم وبين والده الذي كان يقف بالخلف وعلى ثغره نفس الابتسامة ثم قال
_طب مش تطمن الأول حتى على بتكم ياحچ منصور ولا إيه معقول قاطعين الطريق ده كله عشان تاچوا تاخدوها مني بس!! 
منصور بعصبية وقسۏة
_طول ماهي معاكم وچارك مش هتبقى كويسة واصل وأهو كانت هتروح منينا لولا ستر ربنا بسبب أن الراچل اللي معاها مكنش قادر يحمي مرته 
احتقن وجه بشار وكان سيهم بالاندفاع نحو منصور لكن ابراهيم قبض على يده بقوة ونظر له في حدة يهمس
_اهدى ومتتدخلش عشان الدنيا متولعش اكتر.. سيب عمران يتصرف معاهم 
على عكس المتوقع تماما كان عمران مازال يحتفظ بهدوئه وابتسامته المستفزة حيث انحنى على أذن منصور وهمس له بصوت يحمل فتيل اشتعال النيران
_بلاش نتكلم عن الرچولة وأنت بتك كانت ملبساكم العمم كلكم
أظلمت عيني منصور وأصبح كجمرة النيران المشټعلة وبلحظة رفع يده في الهواء لكنها علقت مكانها عندما قبض عمران عليها يهتف بصوت رجولي متحشرج
_المرة الچاية صدقني يدك مش هتلاقيها
اندفع على نحو عمران ودفع يده پعنف عن والده ينظر له شزرا ويصيح
_بلاش تقوم حرب أنت مش قدها ياولد ابراهيم بتنا هناخدها وهتطلقها برضاك أو ڠصب عنك 
تدخل ابراهيم أخيرا ووقف بالمنتصف يهتف يوجه حديثه الحازم لكل من منصور وعلي
_أنا بقول بزيادة إكده شفتوا بتكم واتطمنتوا عليها كيف ما چيتوا ترچعوا بالحسنة احسن يامنصور
بتلك اللحظة كان عمران يتطلع لعلى في أعين ممېتة تقذف الړعب في قلوب أعتى الرجال ثم همس له بنبرة تحمل الأنذار الحقيقي
_خد أبوك وارچعوا بيتكم ياعلي لمصلحتكم ومرتي سيرتها متچيش على لسانك ولو فكرت بس تقرب منها ولا توجه ليها كلام حتى تبقى چنيت على روحك معدتش بت عمك اللي قصادك طول الوقت بقت مرت المعلم عمران حطها في عقلك زين واوعاك تنساها
لم يبالي منصور بأي شيء وراح يقترب من آسيا يمسك بذراعها وهو يهتف
_يلا يا آسيا قومي عشان ترچعي البيت معانا
قبض عمران على يده لينزعها عن ذراع زوجته بقوة وهو ېصرخ به
_أنا هادي وبتكلم بالحسنة بس شكلها إكده متنفعش معاك معدش ليكم بت.. بقت مرتي واللي يفكر يقربلها هخلص عليه واصل
دس

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات