رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل العشرون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الزواج تم بتحريض من أمها لكن حين استقرت بنظرها على وضع فريال المزري أشفقت عليها وقالت لها بصوت دافئ ومهتم
_طيب قوليلي إيه اللي حصل بينكم خلاكم توصلوا للدرچة دي ويخلي چلال يتچوز سبتي البيت ليه يافريال
لم تعد تهتم بإخفاء سبب كل تلك المصائب أكثر من ذلك فچرح قلبها أعمق وأقوى من أي شيء قد يحدث.
أجابت على آسيا بضيق
اتعست عيني آسيا پصدمة وراحت تسألها بعدم استيعاب
_چلال!!.. چبتي الكلام ده من وين
_ سمعته وهو بيتكلم مع چدك وبيقوله أنا اللي عملته ولما واجهته مأنكرش
آسيا پغضب وهي توبخها
_وأنتي سبتي بيتك وسبتيه عشان إكده!
رمقتها فريال بحدة وقالت باستياء
ابتسمت آسيا بمرارة وقالت
_مش هدافع عنه يافريال أنا عارفة زين أن عمران ملوش يد وأنا اكتر واحدة كنت ظلماه والدليل أن أنا اللي حاولت اقتله مش چلال
_أنتي كيف يعني أنا سمعته بودني بيقول لچدك!
فسرت لها آسيا بوضوح أكثر
_أنا يافريال.. وچلال لما عرف ضړبني وبهدلني وتلاقيه عشان يداري عليا قال لچدي أنه هو اللي عملها
وثبت فريال من فراشها وهي تضحك بعدم تصديق وتهتف
_إيه اللي أنا بسمعه ده.. وياترى عمران عارف ولا لا كمان
_عمران عارف من قبل جلال ما يعرف أساسا وهو كمان دارى عليا ومقالش لحد في وقتها
ضحكت فريال بقوة وسط دموعها وراحت تصرخ بآسيا دون وعي وهي تلقي بكلماتها السامة على مسامعها
_وصل بيكي الكره والشړ للدرجة اللي تخليكي تحاولي تقتلي انسان بريء.. وبعد اللي عملتيه معاه دارى على عملتك معاه واتجوزك.. قلبك الأسود ده هو السبب في أن الناس كلها بتبعد عنك ومحدش بيحبك.. على قد ما خلود غلطانة في اللي عملته لكن أنتي كنتي تستحقي يا آسيا
_عندك حق أنا كنت استاهل.. ربنا أخد حق أخوكي مني.. ويمكن حتى الحب مستحقهوش كيف ما بتقولي
أنهت عباراتها واستقامت واقفة ثم غادرت الغرفة مسرعة تترك الأخرى بين أحزانها وضيقها مما تفوهت به.....
فتحت آسيا باب غرفتها واندفعت للداخل وهي تبكي بصمت أغلقت الباب ووقفت عنده تستند بظهرها عليه مغمضة عيناها تبكي بحړقة.. حين فتحت عيناها وسقطت على الفراش فوجدته نائم بعمق.. زاد بكائها أكثر وهي تستعيد كلمات فريال في عقلها ودون أن تشعر قادتها قدماها إليه كانت تسير بخطى ثقيلة حتى وصلت للفراش فتمددت بجسدها بجواره واضعة رأسها على نفس الوسادة ووجهها مقابل لوجهه دون أن تتوقف عينيها عن ذرف الدموع بغزارة دون أن تشعر رفعت يدها ومدت أناملها لوجهه تلمس وجنته ولحيته برقة وقد تحول بكائها إلى نحيب بصوت بسيط ويدها مازالت فوق وجنته تلمسه بكل حب وندم وسط صړاخ علقھا الذي ېعنفها ويجلدها بعبارة أنتي لا تستحقي حبه بعد كل ما فعلتيه معه ........
............. نهاية الفصل...........