رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل العاشر بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
بحنو
_تفرحي بولاده يا إخلاص أن شاء الله سبيها على ربنا واقفي چمب ولدك دلوك ومتفكريش في حاچة تاني
سكنت بين ذراعين زوجها تشتعر الآمان وشعور الراحة التي حرمت منها منذ زواجه عليها وابتعاده عنها بسبب زوجته الثانية التي نجحت في ټدمير زواجهم معنويا.
انتهت من توضيب الغرفة وأعادت ملابسه للخزانة مرة أخرى وكذلك قطع الزجاج المتناثرة ازالتها من الأرض وسط تأففها وغيظها أنها مجبرة على إطاعة أوامر ذلك المتسلط ستتريث لبعض الوقت حتى تنفذ خطتها بنجاح وتتخلص منه ومن الجميع.
ازدردت غصة مريرة بحلقها وأثار چنونها شعورها بالخۏف منه وقررت التغلب عليه فاستقامت واقفة بقوة وتطلعت في عيناه بثبات هاتفة بشجاعة وعنجهية تليق بامرأة مثلها
_ أنت فاكراني إيه.. هعيش تحت طوعك واقولك أنت تؤمر ياسي السيد تبقى بتحلم ولساتك متعرفنيش
_ واللي قصادي ده حلم برضك!.. إنك تسيري تحت طوعي ده مش اختيار.. ده أمر وهتنفذيه ورچلك فوق رقبتك النفس اللي هتتفسيه هيبقى بأذن مني واللي أقوله يحصل من غير حديت ملوش لزمة
التهبت نظراتها وردت عليه منفعلة دون أي خوف
_ الحديت ده تروح تقوله لعبدة اشتريتها بالفلوس لكن أنا مهسمحلكش تمشيني على هواك أنا ڼاري حامية قوي وبتاكل أي حاچة تقف قصادها وأنت چربتها مظنش إنك عاوز تچربها تاني صح!
_نارك دي متساويش حاچة قاصد چحيمي.. اوعاكي تنسي روحك والشچاعة تاخدك معايا وحسك عينك تفكري ټهدديني تاني وتكلميني إكده
_ أنا مش ههددك تاني أنا هنفذ علطول ياعمران
كور قبضة يده بقوة يحاول حجب نفسه الثائرة عنها واكتفى بصحيته الهادرة
_ اتخمدي معاوزش اشوف خلقتك للصبح
لم تجيب وتابعته وهو يغادر الغرفة ليتركها وحيدة بذلك السچن بقت متسمرة بأرضها تتجول بنظرها في الأرجاء حولها وعيناها مظلمة تماما كقلبها الذي احترق وانطفأ ودون أن تشعر اڼهارت باكية حين قڈف بذهنها عائلتها ونقهم عليها القوا بها في الچحيم دون رحمة غير مبالين أن كان ذلك الچحيم قټلها أم مازلت تحارب داخله للنجاة.
بصباح اليوم التالي داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة جلال خرج من الحمام بعدما انتهى من حمامه الصباحي وبيده يمسك منشفة بيضاء صغيرة يجفف بها شعره من الماء ثم تحرك نحو خزانة ملابسه لكي يرتدي ملابسه ويستعد للخروج لكن صوت رنين هاتفه المرتفع اوقفه بمنتصف الطريق وعاد مجددا له ليلتقطه من فوق الفراش ويتطلع باسم المتصل في شاشته فيجده إبراهيم
الصاوي .. ضيق عيناه بتعجب وأجاب عليه بصوت مقتضب
_ الو
هتف إبراهيم بنبرة جادة
_ صباح الخير ياچلال
أجاب جلال على مضض
_ صباح النور يامعلم إبراهيم خير!
أكمل إبراهيم بصوت عليظ وحازم
_ خير أن شاء الله عاوز أتكلم معاك بخصوص بتي فريال
انقبض قلبه للحظة فور ذكره اسم زوجته خوفا من أن يكون صابها مكروه وأجابه مسرعا بقلق
_ مالها فريال هي كويسة
هتف بهدوء لكن لهجته كانت جافة
_ زينة الحمدلله أنا بكلمك عشان اقولك أن خلاص معدش ينفع چوازكم ده يكمل ياجلال خلصت على إكده ولازم تطلقها
انطلقت من بين شفتيه كلمة مستنكرة ومندهشة
_ إيه اطلقها!!
_ ايوة تطلقها ياچلال أنا مش هقبل أن بتي ترچع البيت ده تاني طالما هي معاوزاش ورافضة
لم يعقب على رده والتزم الصمت للحظات وهو يصر على أسنانه من فرط الڠضب وهتف بترقب يحاول تمالك أعصابه
_ وياترى بتك عارفة وموافقة على الطلاق ده ولا لا
وصلت لأذنه عبارة إبراهيم وكانت القاضية عندما أخبره
_ أيوة موافقة طبعا
................ نهاية الفصل .............