الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي اسرع وجلس بجوار أبيه يطالعه مطولا بحزن وانضم له أخيه الكبير وهو يجلس على الجانب الآخر يسأل بضيق  
_ أبوي هي أمي راحت عند بيت چدي إبراهيم ليه ! 
دار برأسه بين ولديه يطالعهم بحنو ثم قال في هدوء  
_ أمكم هتقعد في بيت چدكم 
سأل عمار بدهشة وحزن  
_ هتقعد لغاية مېتا 
زم جلال شفتيه بجهل وهتف  
_ معرفش ياولدي 
معاذ بعدم فهم وشجن  
_ طب هي ليه سابت بيتنا وراحت هناك ! 
تنفس الصعداء بخنق وهتف دون أن يفصح بالحقيقة لطفليه  
_ مضايقة مني عشان إكده راحت تقعد في بيت چدكم 
ظهر العبوس واليأس على وجهي الطفلين فابتسم لهم وقال بترقب يسأل ابنه الأكبر  
_ عاوز تروح تقعد مع أمك يا معاذ  
هز رأسه بالنفي وأجاب على أبيه في ثبات  
_ لا يابوي أنا مبحبش اقعد في بيت چدي إبراهيم .. أنا هقعد في بيتنا إهنه لغاية ما أمي ترجع
لمعت عيني جلال بدفء وسعادة من كلمات ابنه ثم انحنى عليه وقبل شعره هامسا بفخر  
_ راچل من ضهر راچل يا ولدي .. الراچل الصح ميسبش بيته ويروح يقعد في مكان تاني 
ثم ابتعد عن معاذ والټفت تجاه عمار يسأله بكامل الحنو  
_ وأنت ياعمار عاوز تروح ولا لا 
كانت إجابته مشابهة لأخيه حيث قال رافضا  
_ لا هقعد معاك أنت ومعاذ يابوي وبكرا هنروح لأمي وهنخليها ترچع معانا بيتنا 
ابتسم لهم بحب أبوي صادق وانحنى على ابنه يضمه ويقبله هاتفا في صوت يحمل بحة رجولية حزينة  
_ أنتوا ضهري وسندي في الدنيا دي .. لما اقع هلاقي ولادي رچالة تسندني من تاني عشان اقف
قال معاذ بلهجة لا تناسب طفل ابدا بل كلها قوة وحب عميق لأبيه  
_ ربنا يخليك لينا يابوي 
ابتسم له وضمھ هو الآخر لصدره يقبله ثم قال بنبرة جادة يوجه حديثه لكلاهما  
_ بكرا الصبح روحوا لأمكم اطمنوا عليها واقعدوا معاها شوية وشوفوها لو محتاچة حاچة 
قال معاذا موافقا يمتثل لأوامر أبيه 
_ حاضر يابوي 

داخل غرفة الصالون الكبيرة بمنزل إبراهيم الصاوي ....
كان عمران يجلس مع أبيه بمفرده الذي هتف في انزعاج تام  
_ والعمل دلوك ياعمران هنعملوا إيه ! 
مسح على وجهه وهو يتأفف بقوة يقول بغيظ محاولا تمالك أعصابه  
_ معرفش يا ابوي سيبني افكر شوية واشوف هنعملوا إيه .. أنا دماغي هتنفچر من وقت ما شوفت الصور دي 
صاح ابراهيم پغضب  
_ مفيش وقت للتفكير لو الصور دي وقعت في يد حد .. الڤضيحة هتطولنا احنا كمان .. وچلال مهيسكتش وممكن يحاول يقتلك صح كيف ما هددك
هز رأسه بالنفي غير مهتما بتهديدات جلال له فهو لا يخشاه .. فقط يخشى أن تنتشر تلك الصور بين الناس حيث قال بحدة  
_ مفيش حل غير إننا نعرف مين اللي عمل الصور دي 
سكت إبراهيم للحظات يفكر بذكاء فيما يجول برأسه حتى حسم قراره وقال بصرامة  
_ أو في حل تاني اسرع واضمن عشان نضمن أن محدش من عيلة خليل صفوان يحاول يأذيك ولا ڤضيحة تطولنا .. بدل ما نستني لغاية ما نعرف مين اللي عمل إكده 
ضيق عيناه بحيرة واعطي كامل انتباهه لأبيه حيث سأله بفضول  
_ حل إيه ده ! 
هتف إبراهيم بثبات ونظرة ثاقبة  
_ تتچوزها !
.......... نهاية الفصل .........

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات