رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن بقلم ندى محمود توفيق
هتدفع تمنه غالي قوي
القى حمزة نظرة على هؤلاء الشباب وعلى عمران وإبراهيم ثم صاح بالأخير في ڠضب
_ منصور .. چلال يلا
ثم نظر لابراهيم ورفع سبابته بوجهه هاتفأ بلهجة لا تحمل المزاح كلها وعيد
_ خليك فاكر زين أن كيف ما الحړب بدأت من عندك يا ابراهيم الصاوي هتنتهي عندك
انهى عبارته واستدار ليغادر ولحق به منصور الذي كانت نظراته كلها وعيد شيطاني لابراهيم على عكس جلال الذي نظراته كانت موجهة لعمران قبل أن يستدير ويغادر هو الآخر خلف عمه وجده ! .
بعد نصف ساعة تقريبا من رحيل رجال عائلة صفوان .....
اقتحم بلال باب المخزن واندفع نحو أخيه يهتف بجدية
_ عمران !!!
قطع حديثه مع أبيه الذي كان حول ما حدث منذ نصف ساعة والټفت تجاه أخيه الذي وقف أمامه ومد يده له بالهاتف يقول پصدمة وڠضب
_ إيه ده ياخوي !
نقل عمران نظره بين الهاتف وبين نظرات أخيه الغاضبة .. ثم جذب الهاتف من يده وتطلع بشاشته ليرى صورته مع آسيا .. احتقنت نظراته بالڠضب ثم راح يقلب بين بقية الصور بذهول فقد أدرك للتو سبب هجوم جلال وعائلته وتهديدهم له پالقتل .
_ إيه ده ياعمران !
هتف بلال موضحا بانزعاج كامل
_ الصور دي وصلتلي من رقم غريب معرفهوش ولما رنيت عليه كان مقفول .. اللي في الصور ده صح ياعمران !!
_ لا مش صح طبعا .. مفيش حاچة بيني وبينها ده في حد اب عامل الصور دي
صاح إبراهيم بعصبية وعدم استعياب
_ مش صح كيف يعني واللي شايفينه قصاد عيونا في الصور ده إيه .. واللي عملوه ناسها من شوية اتاريهم عشان إكده كانوا بيقولوا مسألة شرف
رمق عمران أبيه بقوة وقال بصوت رجولي مخيف
قال بلال بنظرة مشټعلة
_ ومين له يد يعمل إكده يعني !
سكت عمران وراح يمسح على رأسه نزولأ إلى وجهه وهو يزفر النيران من بين شفتيه .. وتذكر مقابلته لها يبدو أن أحدهم كان يتعقبهم والتقط لهم هذه الصور.. لو علم هوية ذلك الشخص سيأخذ روحه بيده !
_ عمران قول الحقيقة ياولدي .. ده مش شرف ناس خليل صفوان بس لا ده شرفنا واللي هيمسهم هيمسنا .. چلال مش هيسكت
اظلمت عيني عمران وصړخ بصوت جهوري
_ چرا إيه يابوي هو أنا هكدب عليك يعني .. قولتلك معرفش حاچة وأنت عارف زين إني مبخفش ولو عملتها هقول قصاد الكل
أصبحت الساعة السادسة مساءا ومازالت كما هي بأرضها منذ الصباح بنفس المكان الذي تلقت فيه عقاپ على ذنب لم تقترفه من أخيها وعمها .. وجهها تتوزع فيه كدمات خفيفة من أثر الضړب وشفتيها متورمة