رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع بقلم ندى محمود توفيق
معاكي ده .. أنا نسيته في الكلية الصبح
هدأت حدة نبرتها وعادت للرقة من جديد وهي تقول
_ آه أنا لقيته وحاولت الحقكك عشان ادهولك بس ملحقتكش
قال بلال بإيجاز متسائلا
_ طب أنا أقدر اشوفك وين عشان آخده منك !
سكتت لحظة ثم قالت بسرعة في لطف
_ أنا هكون موجودة في الكلية بكرا ممكن تيجي الساعة 8 ونص عند المظلة اللي نسيته عندها وأنا هكون موجودة مستنياك
_ مفيش وقت تاني بدل 8 ونص دي !!!
قالت باحراج بالنفي
_ للأسف لا لإني عندي محاضرات من الساعة 9
قال بلال مغلوبا في خنق
_ تمام الساعة 8 ونص بكرا ان شاء الله نتقابل واخده منك
اجابته بالموافقة ثم أنهت الاتصال وهي تقول ساخرة بغيظ
داخل غرفة عمران كانت إخلاص تقوم بترتيب خزانة ملابسه وهو متسطح على الفراش واضعا كفيه أسفل رأسه ويحدق في السقف بشرود .. كانت هي تلقي عليه نظرة كل لحظة والأخرى متعجبة من سكونه المريب لتترك ما بيدها وتقترب منه لتجلس على الفراش بجواره هاتفة
_ فيك إيه ياعمران !
_ مفياش حاچة ياما أنا زي الفل الحمدلله
هزت رأسها بتفهم مبتسمة قبل أن تسأله باهتمام
_ يعني مفيش حاچة مضيقاك !
ضحك بخفة على اهتمامها اللطيف وجذب كفها يقربه من شفتيه يلثم ظاهره وهو يقول
_ لا مفيش ياما اطمني
ابتسمت براحة على ضحكته ومدت يدها الأخرى تربت فوق كتفه بحنو أمومي ثم تقول باسمة بخبث
انتصب في جلسته وانحنى يقبل رأسها هاتفا
_ بعد الشړ عليكي ياست الكل متقوليش إكده .. أن شاء الله تشيلي عيالي وتفرحي بيهم وتچوزيهم كمان
لمعت عيني إخلاص بوميض حماسي وقالت بفرحة
_ يعني ابدأ ادورلك على عروسة خلاص
ضحك وقال بحنو رافضا
انفطأ بريق عيناها وقالت بيأس زامة شفتيها
_ طيب ياعمران براحتك يا ولدي أنا هسيبك ترتاح وتنام وهنزل اشوف اللي ورايا
تابعها وهي تغادر ووجهه مازال محتفظ بابتسامته الدافئة .. وفور رحيلها مد يده وأطفأ الأضواء لكي ينام ...
ارتفع صوت رنين الباب ولسوء الحظ أن جلال كان هو الأقرب حيث توجه نحو الباب وفتحه ليقابل إبراهيم أمامه .. طالعه مستغربا بينما الآخر فقال بحدة
_ بتي وين ياچلال !
جلال مستنكرا سؤاله
_ إيه !! .. بتك في بيت چوزها ياحچ إبراهيم خير
لم يلبث ليجيبه حتى الټفت جلال خلفه على صوت زوجته التي