رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل السابع بقلم رضوي جاويش
مخلانيش أنزل المصنع وإلا كنت هرجع ملاقيش عيالي ويوجع قلبي عليهم ..
أكد حماد في حزم ملهوش إنه يمنعك عن شغلك وملوش إنه يحرمك من عيالك .. وأني اللي هجف له من هنا ورايح ..
تطلعت صفية إليه هاتفة في جرأة تسلم يا بيه ..بس بصفتك إيه !.. أنت كده هتجيب ..
قاطعها حماد هاتفا في هدوء بصفتي چوزك .. تتچوزيني يا صفية!..
كادت أن ترفع امها عقيرتها باحدى زغاريتها في سعادة غامرة إلا أن صفية استوقفتها هاتفة في حزم استني ياما ..
وتطلعت لحماد الذي تطلع إليها متعجبا لمنعها مظاهر الفرحة وهتفت مستفسرة حماد بيه .. هو مش حضرتك متجوز برضو !..واللي أعرفه إن الكل بيشكر فمراتك وبيقولوا إنها ست أميرة وتتحط ع الچرح يطيب .. صح !..
ضړبت أمها على صدرها في صدمة هاتفة في حسرة ليه كف الله الشړ.. عيانة بإيه !..
أكد حماد في هدوء مرض شديد سبب لها شلل .. مبتتحركش من مكانها من سنين ..
هتفت أمها في تعاطف يا كبدي يا بتي .. ربنا يشفيها ..
أكد حماد في رزانة عارفة كل حاچة وهي اللي بعتتني أخطبك بعد ما عرفت اللي عملته بتي هناء معاك.. ها مجلتيش !..موافجة !.
هتفت صفية في ثبات هش طب وعيالي .. اخاڤ لمسعد..
هتف بها في صرامة مسعد ده يبجى آخر همك من هنا ورايح .. وعيالك فحضانتك وبعد چوازنا فحضانة أمك .. وأنا هحضر لهم شجة عندي فالبيت عشان يبجوا چارك وميفتوكيش .. إيه جولك !..
ابتسم حماد في سعادة ونهض في عجالة هاتفا چهزي روحك فأجرب فرصة .. وأني سايب اتنين من رچالتي جصاد البيت عشان محدش يتعرض لكم ..وكل طلباتك هتكون عندك .. لحد ما ربنا يئذن وتبجي حلالي ..
ابتسمت صفية لا تصدق ما يحدث فقد بدأت الدنيا تفتح ذراعيها أخيرا لتستقبلها في ترحاب بعد سنوات عجاف من الصد والعزوف..
قال كلماته الأخيرة لتدمع عيني صفية فرحة وفخرا فقد أصبح لها أخيرا رجل يقف في وجه العالم من أجل نصرتها .. انسابت دمعات الفرح تتراقص على خديها في طرب على صوت زغاريد أمها التي أطلقتها واحدة تلو الأخرى من نافذة شقتها المطلة على قلب الحارة تتبع حماد الذي اتجه صوب عربته راحلا في سعادة بدوره ..
ارتدت ملابسها وحملت حقيبة يدها واندفعت خارج غرفتها وما أن رأتها امها حتى تعجبت هاتفة على فين العزم إن شاء الله !..
أكدت نجوى وهي تضبط غطاء رأسها رايحة الچيم ..
هتفت امها مستنكرة رايحة فين!.. الچيم ! وده من امتى !..
هتف أبوها في تساؤل وهو يخرج من غرفته بعد أن أدى الفريضة فيه