رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل السابع بقلم رضوي جاويش
إيه !.. مالكم !..
هتفت ام نجوى ممتعضة اتفضل يا حاج .. قال بنتك عايزة تنزل الچيم ..
هتف ابو نجوى وايه المشكلة ما تنزل ..
هتفت الأم في صدمة تنزل فين ! أنت مش واخد بالك يا حاج إن حال بنتك دلوقت بقى غير الأول .. بنتك مطلقة والعين بقت عليها فالرايحة والجاية..
هتفت نجوى في ڠضب آه وطالما أطلقت يبقى أدفن بالحيا وحتى الچيم اللي بالعمارة اللي قدامنا مرحهوش عشان الناس متقلش حاجة .. مش كده!..
هتفت امها معترضة بس يا حاج..
أشار ابوها بكفه لتصمت أمها مبتلعة كلماتها المعارضة لتقبل نجوى جبين أبيها قبل أن تتجه للخارج ..
تطلع أبوها لأمها في حنق هاتفا في ضيق ارحموا من بالأرض يرحمكم من بالسماء .. كفاية بقى القمقم اللي كنت معيشاها فيه .. خليها تخرج وتشوف حالها بدل ما تقعد تفكر في اللي راح ..
اشعار رسالة رن على هاتف نجوى وهي على أعتاب بنايتها تهم بالاندفاع للخارج إلا أنها توقفت تستطلع المرسل ..
كان سالم صديق كمال .. فتحت الرسالة ليرتج قلبها بين أضلعها في صدمة .. كانت تنظر إلى الصورة المرسلة إليها على أحد التطبيقات لكمال مجالسا امرأة تكاد تكون بمثل سنه .. تجلس في غنج وهو مقتربا منها في شوق يطعمها بشوكة قطعة من لحم ..
خرجت من التطبيق حتى إن اشعار تلك الرسالة الثانية جاءها وما كان لها القدرة على فضها وقراءتها .. تحكمت في وجود شبكة الإنترنت على جهازها قاطعة أي اتصال ممكن.. دافعة بهاتفها في جوف حقيبتها وغامت عيونها بالدموع حتى أن الطريق فقد معالمه أمام ناظريها وكاد ذلك ان يودي بحياتها وهي تعبر الشارع لا ترى بعين خيالها إلا صورة حبيب العمر مع تلك المرأة التي سلبته لبه وبيته ..
غيرت ملابسها بأخرى مناسبة لممارسة الرياضة ووضعت سمعات أذنها تشغل بعض الموسيقي والأغاني على جوالها وقد بدأت في المشي في محاولة لا لحړق الدهون لكن لحړق ذكرياتها معه والتي تضج بها روحها المكلومة ..
أغلقت الهاتف من جديد ولم ترد بحرف ورددت بنفسها في ثقة صح .. محدش يستاهل زعلي..
طرقت على باب شقة أبيها بمصاحبة شيرين إلا أن أبيها تأخر في فتح الباب قليلا .. أخذت تبحث بحقيبتها عن المفتاح