رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثاني والعشرون بقلم فاطيما يوسف
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وهتف بغيظ آمرا إياها
_ شيلي الصورة يارحمة ومتستفزنيش اكتر من اكده
رفعت حاجبها من نبرته الآمرة
_ ده اسمه ايه بقى إن شاء الله يامتر هو إنت بأي حق تطلب مني الطلب دي
بنبرة حاسمة لاتقبل النقاش
_ أنا مش بطلب دي أمر ياهانم شيلي الصورة وكفاية كلام في الموضوع دي مش هنقعد نتكلم طول الليل في حوار فارغ ملهش لازمة .
_ بأي حق تأمرني يامتر أني مجرد متدربة عندك لا اكتر ولا اقل
استشاط ڠضبا منها وأجابها
_ بقول لك ايه سيبك بقى من عقل العيال اللصغيرة دي كبرتي إنتي ومتلفيش وتدوري
ثم اكمل بته ديد صريح
_ وقسما بالله لو ماشلتي الصورة اللي انتي حطاها داي للكل يشوفها ويتغزل فيها وفي اصحاب العقول المړيضة اللي ياخدوها ويتأملوا فيها على كيفهم ياللي موعياش لكل دي لا هك سر لك الموبايل دي يارحمة .
_ يعني متصل بيا في أنصاص الليالي وبتزعق وبتعلي صوتك على صورة اني نزلتها طب ما تقول لي شيل الصورة علشان آني غيران عليكي وتتكلم بكل صراحة يا متر ولا انت بتعرف تزعق وتشخط وتنطر بس .
_ طب اني بقول تنامي بقى وكفاية سهر لحد دلوك علشان السهر غلط عليكي انتي لسه صغيرة .
رفعت شفتيها لأعلى باستنكار ورددت
_ والله ! شكرا على انك خاېف علي تصبح على خير .
بنبرته الهادئة أمرها دون أن يرد على مسائها
_ هقفل وأقل من دقيقة تكوني حذفتي الصورة .
_ ماشي ياماهر حاضر وشكرا على كل سنة وانتي طيبة اللي مقلتهاش .
قالت كلماتها وأغلقت الهاتف ثم أمسكت هاتفها وحذفت تلك الصورة وجميع الصور وقلبها سعيد بالخطوة التي تقدمتها مع ذاك الحبيب الذي اختاره قلبها مع ذبها ولكن تعشق ذاك الع ذاب منه ولن تقدر أن تتخلى عنه
الاهتمام الزائد قد يفقدك ڪرامتك
فأحذر أن ترمي ڪثير من الزهور في أحضان
فاقد حاسة الشم.
وصله اشارتها فقرأها وابتسم على مشاغبتها ثم ذهب إلى حالة الواتس ودون تلك الكلمات
أحدهم يظن أنه لامحل له من الإعراب ولكن جميع اللغات تخبره أن حروفه جميعا تمتلك المعجم بأكمله ولكن مدارتها عن جميع الحركات تدل على أهميتها في اللغة بأكملها .
كل سنة وانتي طيبة والسنة الجاية تكوني محققة أمنياتك بقلب سعيد مطمئن
رغم بساطة رسالته إلا انها أسعدتها كثيرا واحتضنت هاتفها بفرحة عارمة كالأطفال ونامت وهي سعيدة من ذاك التقدم بعلاقتها مع ماهر
أما هو ظل ينظر للنجوم اللامعة في السماء وكل تفكيره الآن في تلك الرحمة التى اخت رقت قلعته المشيدة بالصرامة وهد دت آمانها وبدأت بفك الحصار والقلب تبدل من مجرد نبضات إلى طلبه لوجودها داخل قلعته كي يسقيها من شهد عاشق محروم وياويلها من عاشق جلس أعواما منغلق على حاله منتظرا عوضه
جلس يفكر بها ثم أهداها خاطرته
ولا تتشبهين بشيء وأنتي الأخيرة
ولا تسابقين الغير وانتي البدايات
فالقلب وجد مأواه بين يداكي
يا رحمتي وألطف الكائنات
وعيناي خصصت نظراتها
المغرمة لكي دون شتات
وروحي هامت عشقا بكي
وكلي أصبح الآن ثبات
مرت الأيام على تلك الأحداث زينب عادت إلى منزلها ولكن ليس بينها وبين سلطان أي نوع من الحوار وهو ممتثل الغ ضب منها ولم يحادثها
ووجد التزمت غرفتها ولم تخرج منها بناءا على تعاليم سلطان لها
وسكون التزمت شقتها في تلك الأيام كي تتجنب أي حوارات تسبب جرحها وبالتالي ستتأثر حياتها مع عمران
ورحمة وماهر في مشاغبتهم المستمرة التي لم تنتهي بعد
أما آدم ظل طيلة الأسبوع مشغولا في تجهيزات فرحه هو وأميرته التي مازالت غير متقبلة تلك الزيجة ولكنها الظروف ولكنه قرر أن يصبر عليها حتى تأتي إلى منزله ووقتها حتما لم تستطيع الهروب منه مهما فعلت
أما مها ومجدي فهي تأتي له في المشفى يوميا وتهتم بجميع أموره وقررت أن ترضى بالأمر الواقع فهي لايهمها كلام الناس بقدر مايهمها في المستقبل ملامة أبنائها عن لم تركت أبيهم العاجز وفرقت شملهم وهي من عودتهم على الرجولة منذ صغرهم
دخلت إليهم الطبيبة كي تتابع حالة مجدي وبعد أن انتهت خرجت مها مع الطبيبة وسألتها
_ بعد اذنك يا دكتورة اني عايزة اسئلك على حاجة
أومأت لها الطبيبة بموافقة بترحاب ووجه مبتسم فتحمحمت متسائلة بتوتر
_ هو ممكن يعني ... مجدي جوزي يخلف بعد حالته داي ولا مبقاش ينفع
راعت الطبيبة حرجها ونظرت إلى هيئتها المنمقة وملابسها التى تبدو جديدة فظنتهم متزوجون منذ اشهر قليلة فحقا من يرى مها يجزم انها عروسة أمس وليس سنوات فربتت على كتفها مطمئنة إياها
_ لا متقلقيش خالص جوزك هيمارس حياته الطبيعية بشكل طبيعي جدا وطبعا لو معندهوش اي حاجة هيخلف بالثلث .
شكرتها مها بامتنان وأكملت
_ منحرمش من ذوقك ياداكتورة بس اني نفسي أخلف بنوتة إنتي عارفة بقى داي حلم كل ست
تفهمت الطبيبة ما تحتاجه واسترسلت مها حديثها وهي تخفض نبرة صوتها طالبة منها
_ طب هو ممكن حضرتك يعني تعملي له تحاليل تطمنيني بيها عن الموضوع دي من غير مايعرف علشان كلمته في الموضوع دي كتييير وهو مستنكرها قوووي ويقول لي اني عارف اني زين ومفياش ولا عيب دوري على حالك وأني كمان عارفة إني زينة وبالرغم من اكده عميلت كل التحاليل وأثبتت اني مفيش لي عيوب .
قالت مها تلك الكلمات و بالفعل هي منذ أن وضعت توأمها منذ سنوات ولم تأخذ وسيلة ومنذ تلك المرة لم تحمل فانتابها الشك أن تكون أصيبت بأذى أو أن رحمها أصابه إعياء وتابعت مع أختها سكون واكتشفت أن لديها مشكلة بسيطة منذ سنوات ولكنها عالجتها ولم يحدث حمل ولا مرة من المرات التي اجتمعت فيها هي ومجدي وداخلها حزين فهي تتمني أن يكون لديها ابنة تصبحان اصدقاء وأحباء فهي تعشق البنات
حركت الطبيبة رأسها بموافقة ثم قالت
_ تمام يا جميلة هاخد عينة ډم منيه وهعمل التحاليل وهقول لك ومتقلقيش هتبقي أم البنات مش بنوتة واحدة
.
ابتسمت لها مها وشكرتها بامتنان وفي آخر اليوم نفذت تلك الطبيبة وعدها وأخذت عينة الد م من مجدي بكل هدوء .