الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل العشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كله هنوضحوا سببه للناس إزاي 
أجابته سريعا
_ والله أدم ومكة هيطلعوا بث مباشر يتكلموا فيه مع الناس إنهم مكتوب كتابهم من شهر ومحبوش يعلنوا وإن دي حريتهم الشخصية ومحدش له دعوة يعلنوا أو ميعلنوش وإن اللي عمل فيهم كدة هيتجاب وهيروح في ستين داهية وإن فرحهم بعد أسبوع ويعزموا الناس كمان إحنا بكدة عملنا اللي علينا ولو موافقين يبقي نجيب المأذون دلوقتي ونكتب كتابهم وقدامهم أسبوع يجهزوا فيه كل حاجة .
تحدثت ماجدة بموافقة
_ عداكي العيب يابتي إحنا موافقين 
وتابعت حديثها وهي تطلب من أخيها 
_ ابعت هات المأذون ياخوي وخير البر عاجله.
كادت مكة أن تنطق بالرفض أمامهم جميعا فهي حياتها وليس من حق احد أن يقررها مكانها ولكن رأت نطرات ذاك العاشق المترجية لها أن توافق ونظرات والدتها وخاليها الصارمة فنظرت إليه مرة أخرى وجدته تائها في ملكوتها فحدثتها عيناه 
_ بحق الله حبيبتي كفى منكي جفاء فلا ټعذبي قلبي أكثر من ذاك .
أجابته عيناها 
_ ولكن لايصح لاترجوني بعيناك فأنا لن أستطيع أن أستمر ولا أن أمضي طريقي معك .
بنفس نظرات الرجاء طلب منها 
_ إذا امنحيني فرصة كي أثبت لكي أنك خاطئة لا تعاندي القدر فهو من وضعك في طريقي وأسكن قلبك في ضلوع قلبي وأغلق عليكي أتعاندي النصيب حبيبتي !
قلبت عيناها پخوف وصل إليه واعترفت اعترافها الأول الذي جعل قلبه كاد يشق ضلوعه ويسكن بين يداها 
_ أحببتك بل عشقتك يامن كس رت كبريائي وحط ت أسوار قلبي ولكن قلبي لن يسامحك ولن يتحمل البقاء بجانبك وسترى ماذا أنا فاعلة بك أيها الآدم .
فاقا كليهما على صوت المأذون يردد لآدم الذي مد يداه في يد خالها وكله منتبه معها 
_ ردد معي يابني وأنا قبلت زواجها على سنة الله ورسوله وعلى ملة الإمام أبي حنيفة النعمان.
وأخيرا قالها العاشق الولهان وصارت تلك الأبية ملكا له ولن يفرط فيها مهما كان وكأن رب السماء أكرمه وأكرم قلبه المهان في عشقها 
وردد وهو ينظر داخل عيناها بقوة
_ وأنا قبلت زواجها على سنة الله ورسوله وملة أبي حنيفة النعمان.
نزع المأذون المنديل مرددا بمباركة 
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
هتافات المباركات عليهم من الجميع وانفضت المشكلة وارتاحت قلوبهم جميعا عدا قلب تلك المكة المشت عل بالني ران مما حدث الآن إجبارا عليها 
ثم تحدثت هند إليهم
_ ممكن ياجماعة نسيبهم لوحدهم بقى علشان من حقه يشوفها يتكلموا مع بعض شويه هو خلاص بقى جوزها على سنه الله ورسوله وفرحهم بعد اسبوع وكمان علشان يعملوا البث المباشر على طول ونخلص من الموال ده كله النهاردة .
اړتعب داخلها من مجرد فكرة أنه سيراها أيعقل أنهم سيأخذوها هكذا من الدار إلى الن ار في وجهة نظرها لقد أجبرت على الزواج منه ولم تبدي رأيها وعاملوها كالأمة 
عادت من شرودها على صوت والدتها تردد لها بأمر لايقبل النقاش
_ قومي غيري هدومك داي واقلعي النقاب علشان جوزك يشوفك خلاص مبقاش ليه عازة .
شعرت من نظرات والدتها بالصرامة وأنها لاتقبل النقاش ثم هدأتها مها وأخذتها من يدها قائلة 
_ تعالى ياحبيبتي هدخل وياكي ومتقلقيش عاد ياعروسة .
دخلت معها وهي مازالت على صمتها أما هو قلبه يدق بعن ف بين ضلوعه فهو سيراها الآن سيرى ملاكه الذي انتظره كثيرا تذكر كم من الليالي الكثيرة سهرها على عيناها فقط  
كم من المرات الكثيرة تشوق لرؤيتها وأن يعرف تفاصيلها وفي نهايتها نام محروما 
كم من الأشكال تخيلها ومن الألوان أحبها ولم يصل إلى هالة يحفظها بها ويعيش عليها  
ولكن في نهاية الأمر يتخيلها كوصف الحور العين فهي حبيبته ولها من الكمال في عيناه مالا يجب لغيرها ولها من الجمال في عيناه مالم يراه في امرأة قط غيرها 
أما في غرفتها أجلستها مها على الأريكة الموجودة في الغرفة وبدأت أولى كلماتها معها بكل هدوء
_ تعرفي المثل اللي بيقول من حبنا حبيناه وصار متاعنا متاعه المثل دي خديه ياخيتي وطبقيه على حالك الجدع قيمة ومركز وجمال اسم الله عليه وباين كمان إنه أخلاق متبصيش للموضوع انه جه غصبانية لاااا ياحبيبتي 
واسترسلت حديثها وهي تتذكر حالها
_ كتير قوي حواليكي اتجوزوا ناس اختاروهم من الشكل العام وكانوا متوكدين إنهم مفيش زييهم ولا في الأخلاق ولا في العيشة الحلال وانهم ملايكة علشان هما مبينين للناس إنهم مثاليين وانهم محدش زيهم ولما الواحدة منينا تدخل القفص برجليها عينك ماتشوف إلا النور بلاوي جوة البيوت والحيطان مدارية أهوال ياخيتي ميطقهاش أي إنسان 
لاحظت اندهاش مكة من كلامها فهزت رأسها بتأكيد وأكملت 
_ متستغربيش ياحبيبتي من كلامي أهه أقرب مثال أني مثلا قدامك أهه مجدي لما اتقدم لي زمان وافقنا عليه على طول ولا اب ولا ام ملهوش غير اخ واحد وعنديه شقة وعربية ووظيفة وكان بالنسبة لي حلم عمري ماكنت احلم بيه 
وافقنا عليه بناءا على إنه بيصلي وبيعرف ربنا وده اللي كنا شايفينه قدامنا وظاهر وواضح للاعمى لما يشوفه يتوكد انه مفيش زييه واصل 
دخلت واتجوزته وبقى لي 10 سنين مرار وع ذاب وحبسة جوه بيبان شقة طويلة عريضة مفيهاش روح مفيهاش حياة يعني لولا ولادي كان زماني اڼتحرت من زمان وخلصت من حياتي ودلوك كمان بقي عاجز اللهم لا اعتراض 
وهو ده اللي اني وافقت عليه علشان خاطر من بره هالله هالله لكن من جوه كان يعلم الله وأديكي عارفة إنه بيشتغل في الضرايب وبيقبل شغل مش كويس وبياخد رشاوي وإن الفلوس اللي معيشنا بيها اني وولاده فيها شبهة حرام وحياتي معايا اشبه للج حيم 
من الآخر ياحبيبتي اللي تخافي منه مهتلاقيش أحسن منه قدمي مشيئة الستر والراحة والقبول وربك عليه الرحمة والمودة والسکينة هيزرعهم في قلبك وقلبه وادخلي برجلك اليمين وانتي قاصدة الستر مفيش غيره وربك في تدبير الأمور مفيش أكرم منه 
ثم جذبتها من يدها ناحية المرآة وهي تسير معها بلا هوادة وخلعت عنها نقابها وبدأت بوضع بعض لمسات التجميل البسيطة ثم طلبت منها أن تبدل جلبابها إلى أخر 
فعلت ماطلبته منها وداخلها يدق خوفا ورع با من القادم وبعد أن أنهت زينتها أخيرا نطقت وهي تتشبث بنقابها 
_ معلش خليني أخرج بيه عمران برة ولما نقعد لوحدنا هبقى أخلعه 
ثم تشبست بيدها راجية إياها
_ بس يارب يبارك لك في ولدك الزين وأخوه وحياة غلاوتهم عنديكي ماتفوتيني لحالي وياه وتدخلي معاي .
اتسعت مقلتيها بذهول
_ وه عايزاني اقعد عزول بينك إنتي وجوزك يامكة ! بذمتك دي كلام يتعقل 
ظلت مكة على تشبسها مبررة لها 
_ طب ادخلي معاي واقعدي عشر دقايق هكون شحنت فيهم حبة طاقة شجاعة وحبة طاقة قبول وبعدها اخرجي بس متفوتنيش لحالي .
تنفست مها غلبا من رأس تلك المكة اليابس وهتفت بموافقة وهي تشير ناحية الباب 
_ أه ياني ياغلبي منك حاضر ياحظي يالا اخرجي قدامي لما نشوف يومك

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات