رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن عشر بقلم فاطيما يوسف
ريهام كي تعطيه الملف جاهزا كي يدرسه .
في مكتب ماهر الريان عادت رحمة أخيرا إلى المكتب فمنذ فرح عمران وهي لم تأتي وماهر يشعر بعدم الارتياح دونها
عندما دلف الى مكتبه رآها تجلس مكانها وتقوم بعملها فأخذ نفسا عميقا معناه الراحة في وجودها فتلك الصغيرة ومشاغبتها وتشبسها وعنادها وتركيبتها ككل سببت الضوضاء داخله وأشعلت ثورة الاحتياج للأنثى في عالمه بعد أن أغلق على حياته بدونهما ولكن بعد كل تلك السنوات أتت تلك الرحمة كنفحة لإحيائه من جديد كي تشعره بأن ذرات الإحساس مازالت تتوغل داخل صدره فور دلوفه وجد قدماه تقف أمامها ووجد لسانه ينطلق ترحابا لأول مرة بشخص لاااا ولم يكفي فقط بل انطلق لسانه بالاحتياج إليها
رغم حزنها منه ومن جفائه معها إلا أنها استوحشته بشدة استوحشت رؤية ملامحه الرجولية البحتة صاحبة الصرامة بذاتها التى كانت تكرهها استوحشت جموده وحتى حدته في التعامل فذاك القلب حينما يعشق يشتاق وحينما يشتاق يغفر وحينما يغفر ينسى وحينما ينسى يذوب عشقا وحتى لو كان العشق مصاحبا للألم كل ذاك الشعور ضړب بأوردة تلك الرحمة وجرى في شريانها مجرى الد م في العروق
_ طب مش الاسهل يامتر تقول لي وحشتيني يارحمة ومش عارف أقعد في المكتب من غير وجودك فيه .
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لها ولكنه عاند كما هو
مطت للأمام بدلال أنثوي ماكر
_ وه نسيت انك جامد مووت ومليكش في الأمور التافهة داي يامتر معلش بكرة اعيش وأسمعها كتييير لحد مملش منيها بردو .
اشټعل الغ ضب في رأسه وتزاحمت الألفاظ والعبارات الغليظة الذي يود أن يلقيها في وجهها وحاول أن يرسم قناع الجمود والبرود وللأسف لم يستطيع وهبط بنصف جسده أمامها قائلا بتحذير
بنفس طريقتها أردفت وكأن تهديده لم يجدي نفعا معها ولم تلقي له بالا
_ وه وهو الحجر نطق لاسمح الله !
رفع حاجبه باستنكار لما تقول ثم تركها ودلف إلى مكتبه وهي تض رب بيدها على المكتب من جموده معها ورددت وهي تأكل شفاها غيظا
كان ذاك الأربعيني واقفا وراء باب مكتبه وأذناه تسمعها وعيناه تراها من أمام الشاشات وحينما استمع وعيده خفق القابع بين أضلعه وبات خفقانه من شدته يكاد تنخلع أبوابه ويخرج من صدره ويستقر بين يداي تلك الرحمة ويقل لها
فتمسكي بالقراع حول قلبه ولا تهدئي واعبري أميالا وأميالا كي يشفى قلبه القاهر
لم يعد طريقك صعب فقد رممتي الأشواك وداويتي چروحها بقلبك الطاهر
فمرحبا بكي في عالمي الذي أضاء بنورك ونسى به الليل الذي كان يقضيه ساهر
خاطرة_ماهر_الريان
بقلمي_فاطيما_يوسف
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
في منزل سلطان ظلت تلك الوجد تدور حول نفسها كي تخترع أسبابا للخروج من ذاك المنزل والذهاب إلى مشوارها فتلك الدجالة لم توافق على طلبها وهي أن تنشط العمل من قبل أن تذهب إليها بالنقود ولكن تلك السيدة رفضت رفضا قاطعا قبل أن تأخذ منها النقود أولا فحاولت معها محاولة أخيرة وقامت بالاتصال على تلك السيدة التى تعمل معها وما إن أتاها الرد حتى