رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن عشر بقلم فاطيما يوسف
طلبت منها
_ طب ممكن تتوسطي لي عند الشيخة اني أبعت لها الفلوس على التليفون وتكمل شغلها
لوت الأخرى بسخرية منها
_ بقول لك ياست الحسن الشيخة ملهاش في الكلام الفاضي والحوارات داي عاد عايزة تاجي وتاخدي حاجتك وتجيبي فلوسك كان بها معايزاش يبقى مناقصينش ۏجع راس وخربطة على الفاضي ويالا من غير سلام تك بو .
وبعد مدة هبطت إلى الأسفل وياليتها لم تنزل فقد رأت عمران يجلس بجانب سكون ويطعمها بيده في فمها والاثنان يبدو عليهما السعادة فأرجعت حجابها للخلف قليلا وجعلت خصلاته الناعمة تنسدل على وجهها المرسوم بمستحضرات التجميل بحرفية فنان
_ سا الخير يا عرايس منورين تحت
واسترسلت وهي تجلس بالقرب من سكون قائلة
_ هو في عرايس تنزل تقعد قعدتكم داي تاني اسبوع جواز ! ولا تكونوش زهقتو من بعض في الاول اكده واصل !
لم يريد عمران الرد عليها ولا النظر إليها من الأساس ولكن سكون أجابتها بصفو النية
_ لا يا وجد إحنا مزهقناش ولا حاجة بس اني حابة أقعد ويا ماما الحاجة شوي عنديكي مانع
_ واني هيوبقى عندي مانع ليه كل شي بينام على الجنب اللي يريحه اهم حاجة تكوني مرتاحة حدانا ياعروسة .
بابتسامة عذبة اجابتها سكون وهي تنظر لعمران بحب
_هو فيه حد يبقى جار عمران وساكن قلبه وميستريحش ! داي حتى تبقى عيبة كبيرة قووي اطمني ياوجد مرتاحة وعال العال كماني.
_ بقول ايه ياداكتورة تعالي نقعد برة شوي في الجنينة حاسس اهنه إن الجو كاتم قووي ومطايقش القعاد اهنه .
أعطته يداها وخرجت معه دون أن تعير تلك السليطة أدنى اهتمام وتركوها تستشيط في مكانها وتكاد أن تثور كالبركان .
فخرجت زينب من المطبخ وجدتها تنظر إليهم پحقد نابع من عيناها يراه الأعمى فوقفت قبالتها ولأول مرة تواجهها منذ أن تزوجت سلطان ودلفت ذاك المنزل
استدعت الهدوء ورسمته ببراعة وأجابتها وهي تنفض جلبابها بكيد كي تلفت انتباهها لما ترتديه من ملابس أنيقة ثم داعبت خصلات شعرها بأناملها بنفس المكر وأجابتها
_ وه واني هحسدهم على ايه موخداش بالك ياحاجة من الجمال والدلال اللي واقف قدامك ومش بس اكده دي أني متجوزة زين الرجال في قنا كلياتها ولساتني عروسة بردو .
_ مبيفهمش وغشيم علشان عينه شافتك وخد باله منيكي وانتي مرمية من سنتين محدش قال لك باب ريحك منين.
رفعت حاجبها بنفس المكر وكادت أن تجيبها ولكن رحمة دلفت إليهم وسمعت حوارهم فتقدمت منهم برتابة ووقفت بجانب والدتها وقبلتها من رأسها ثم هتفت لتلك الوجد
_ وانتي معندكيش مرايات ولا ايه يامرت أبوي ياخط افة الرجالة مشيفاش الضب اللي مزين وشك ولا حاجة .
هي لم تقصد السخرية من هيئتها فكل بني الإنسان خلقهم الله بوجه حسن يليق عليهم ولكنها تثأر لوالدتها
أما هي ظلت على ثباتها ولم تنفعل وهتفت
_ أه طبعا عندينا مرايات ومرايتي كل يوم تنصحني أسمي واكبر علي من عيون اللي بيشفوني علشان اكده دايما مقريفة من كتر العين اللي معاي .
ضحكت تلك الرحمة بطريقة استفزتها ورددت
_ له هو إنتي مفكرة القريفة داي علشان انتي محسودة يامرت أبوي ! له ياحية انتى دي علشان إنتي دايما بتفكري في أذية الناس وازاي تخ ربي سعادتهم وهناهم مش عشان انتي محسودة أصل هيحسدوكي على ايه على جمالك الفتاك وهو يموع النفس ولا عشان قوامك الممشوق وانتي حتة قصبة لو نفخت فيكي دلوك أطيرك .
وبالفعل نفخت في وجهها بطريقة أرعبتها ثم أمسكت من والدتها الصينية قائلة
_ هاتي عنك ياحاجة اقعدي إنتي