رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الخامس عشر بقلم فاطيما يوسف
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
حديثه بدفاع عن نفسه
_ وبعدين مانا كلمتك وقتها والمساعدة ردت عليا باستعجال انك في الحلقة بتاعتك لسه أعمل إيه يعني كنت أسيبها تم وت علشان أستنى أي حد .
كورت قبضة يداها بعصبية وقصت عليه رؤيتها
_ انت شكلك ناسي نقطة مهمة يا ادم وهي إنك نجم مشهور جدا وليك مراقبين وكاميرات بترصدك في كل مكان وطبعا الخبر على بالليل بالكتيير أوووي هيكون متقطع فيديوهات ومالية جميع مواقع السوشيال ميديا والبنت صعيدية ومش بس كدة دي منتقبة كمان
ثم استطردت حديثها بتخوف وهي تتهمه بالتسرع
_ إنت اتسرعت يا أدم واتصرفت غلط جدا ومعملتش حساب لمكانتك ولا لمكانتها الشائكة مشيانك ورا قلبك وعواطفك وحبك ليها عماك عن حاجات كتيرة كنت انت سيد العاقلين فيها وبصراحة كدة أنا مش متفائلة للي جاي خالص وربنا يستر.
مرر أصابعه بين خصلات شعره بقلة حيلة ثم أراد طمئنة أخته
_ انت قلقتيني ليه ! اطمني محدش أخد باله إحنا كنا واقفين في قاعة بعيدة عن الزحمة وكمان لما شلتها وخرجت في الأسانسير بابه قصاد القاعة ولما نزلت وصلت للعربية كانو البادي جارد فاتحينها وكل ده متعداش دقيقتين يابنتي عقبال ماحد يفكر يصور مش هيلحق أصلا
_ المهم حاولي توصلي لأهلها يجولها إنتي أكيد عارفاهم لأنك قريبة منها وتيجي دلوقتي حالا انا هتابع من بعيد مش هخلي حد يشوفني خالص علشان مأذيهاش بوجودي .
أخذت مفاتيح سيارتها وحملت حقيبتها ثم تحركت باستعجال قاصدة المشفى وفي طريقها طلبت رقمهم الأرضي فآتاها الرد من احداهن وبعد السلام وتعريفهم بشخصها ابتلعت أنفاسها بصعوبة وتحمحمت وهي تخبرهم بهدوء
نزل الخبر على رأس ماجدة كالص اعقة ولسانها كأنه التقم من فزعة الخبر بالنسبة لها والذي أودى عقلها إليه أن ابنتها ستموت
قلب الأم لديها هلع ړعبا لمجرد أن صغيرتها داخل غرفة العمليات دون أن تكون جانبها
فطلبت منها
_ ربنا يسترك يابتي خليكي جارها متفوتيهاش وحديها لحد ما اجي اني وأختها الداكتورة .
بنبرة تأكيد اجابتها هند
_ طبعا ياحاجة متقلقيش مش هسيبها خالص حتى بعد ماتيجي مكة غالية عندي قووي ومش همشي قبل ماطمن عليها .
وصلت هند إلى المشفى وعلمت مكان أخيها وقفت بجانبه وربتت على ظهره لما استشفت قلقه الشديد عليها ثم تحدث بنبرة يغلفها القلق
لوهلة لم تتدارك ما قاله ولكنها فهمت مقصده وهتفت باستنكار
_ يعني ايه عايز تفهمني انك مشفتهاش يا آدم
بعلامات وجه مقتضبة أجابها
_ مقدرتش اعملها ياهند كانت بين ايديا مغمى عليها وشايلها في حضڼي ومقدرتش اكشف سترها اللي عاملاه لنفسها
وأنا في العربية كل شوية افكر اني أمد ايدي وارفع الحاجز اللي بيني وبينها علشان أشوفها واعرف قلبي متعلق بمين بس مقدرتش حاجة كبيرة منعتني تصوري بقى إني جات لي الفرصة أشوفها وممكن مكنتش تعرف اللي إني معملتهاش ومقدرتش اعملها .
تأثرت بأخيها وبتعب قلبه في عشقها فأمسكت كلتا يداه وضغطت عليهما بحنو وأردفت بفخر
_ ياه يا آدم قد إيه إنت جميييل أووي وشهم وراجل بمعنى الكلمة موقفك واللي إنت عملته معاها يدل على اخلاقك بس انا عند تحفظي كنت تكمل شهامتك ومكنتش تشيلها وتجيبها المستشفى بنفسك .
ضغط هو الآخر على يداها بحيرة ثم هتف بعيناي يكسوها القلق
_ مقدرتش مقدرتش ڠصب عني يا هند حسيتها في الوقت ده هتضيع مني لقتني حسيتها حتة مني پتتوجع وأنا في ايدي أساعدها ومفكرتش في اي حاجة غير اني أنقذها
ظلا يتحدثان وكل منهم يطمئن الآخر بأن الأمور ستسير على مايرام
خرجت مكة من غرفة العمليات بعد أن فاقت قليلا وتشعر بوهن شديد
قابلتها هند وأمسكتها من يدها وهي تطمئنها
وادخلتها الى غرفتها مع الممرضات
بعد مرور نصف ساعة وصلت كل من ماجدة وسكون وهم يهرولون باحثين عنها وما إن وصلوا إليها حتى وضعوا أيديهم على صدورهم كمن وجدوا ضالتهم أخيرا
انطلقت اليها والدتها وهي تأخذها بين أحضانها ولم تراعى عمليتها
_ بتي حبيبتي ونور عيني جرى لك إيه يانضري
تأوهت مكة بشدة فأبعدتها سكون عنها قائلة
_ يا أمي براحة شوي وسلمي من بعيد دي فاتحة بطنها
ثم أكملت بدعابة كي تخفف عنهم
_ ماهي كيف القردة قدامك أهي وسليمة
عمر الشقي بقي ياخيتي .
ابتسمت مكة بوهن ولكن تبدلت معالمها فور أن تذكرت من حديث هند أن آدم هو من أتى بها إلى هنا
رأت والدتها تغير معالم وجهها فسألتها بقلق
_ مالك يابتي حاسة بوج ع ياضناي
هزت راسها بنفي واجابتها
_ لا يا امي اني زينة متقلقيش علي
ثم وجهت انظارها الى سكون متسائلة
_ هو انى ممكن أخرج من اهنه امته ياسكون
مررت سكون يدها على رأسها بحنو وطمئنتها
_ كلياتها ساعتين ونمشي من اهنه ياحبيبتي عارفاكي مهتحبيش جو المستشفيات بس لازم الدكاترة يطمنوا عليكي الاول وبعدين نعاود بيتنا واني هتابع حالتك متقلقيش.
حركت رأسها بهدوء والخۏف يض رب أوصالها ض ربا حتى وصل عنان السماء أغمضت عيناها كي لايلاحظوا توترها ثم جلست والدتها تدعوا لها الله
أما في الخارج في ركن جانبي من المشفى تقف ممرضتان تتحدثن مع بعضهن فقالت احداهن
_ شفتي يابت النجم آدم وهو داخل المستشفى وشايل مرته على يده ياخراشي علي حلاوتهم ومنظرهم وهو مړعوپ عليها.
ردت عليها الأخرى متسائلة باندهاش
_ هو أدم ده متجوز يامخبلة إنتي
ده كل شوية يتكلموا عن معجباته وإنه لسه ملقاش فتاة أحلامه.
ض ربتها الأخرى على كتفها قائلة بتأكيد
_ وه كيف اكده ياأم مخ تخين إنتي !
داي ماضي على الإقرار بتاع العملية وأني بنفسي اللي كان في يدي التقرير وبعدين عادي يعني النجوم اللي زي دول متعرفيش بيتجوزوا ويطلقوا مېته
واسترسلت بحالمية وهي تتذكر دلوفهم إلى المشفى
_ بس إيه يابت ده ! مختار بت تقول للقمر قوم وأني أقعد مكانك داي له حق ينقبها دي كيف لهطة القشطة .
مطت الأخرى شفتيها بسخرية
_ يختي بلا وكسة مبتشوفيش البنات اللي بتنور في الضلمة اللي بيبقوا معاه في الكليبات بتاعته وحياتك أدي دقني أهي إما اطلقوا كمان شهر
ثم جذبتها من يدها ناهرة إياها
_ يالا يختي نروحو نشوفوا شغلنا حكم المدير
يلمحنا أني وانتي ويبهدلنا واحنا منقصينش .
أما في غرفة مكة كان الطبيب يتفحصها وهي خجلة للغاية ثم تحدث بتلقائية
_ حمد لله على سلامتك يا مدام مكة جوزك كان جايبك وحالته من القلق عليكي تنطق أه وال شكل النجم بيحبك كتييييييير ربنا يخليكم لبعض .
نزل الكلام على مسامعهم جميعا كأسهم ن ارية اخت رقت قلوبهم فح رقتها وهند جالسة تضع يدها ڼصب عينيها من شدة خجلها من الموقف
أما ماجدة وسكون نطقن بدهشة في آن واحد
_ جوزها ! جوزها مين دي