رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن بقلم فاطيما يوسف
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
شعورك ناحيتي
رأى حيرتها واستنتج انها ستشن مكر حواء عليه ولكنه أشفق عليها مما ستراه على يداه فهو ذو رأس متيبس ولن يفعل غير مايحلو له وأجابها بعقلانيته
_ الارتياح والعيشة الهادية السوية هما أساس نجاح أي بيت مش اكتر ولا أقل .
رفعت حاجبها ونطقت على الفور
_ طيب نفرق ايه بقي عن الحيوانات طالما مفيش حب مفيش لهفة مفيش حاجة تضيف لليوم روح
_ نشوف الموضوع ده بعدين اني هديكي مهلة تفكري ولحد ماتديني رد الشغل غير اي حاجه تانية وانتي عارفاني وعارفة طبعي كويس.
بنفس طريقته العملية قامت من مكانها وهي تناوله الملفات قائلة
_ دي قضية عزام المنياوي اللي حضرتك طلبتها ونفذت كل اللي حضرتك قلت لي عليه بالظبط.
_ تؤمرني بحاجة تانية يافندم
أمسك الملف بين يداه وادعي عدم الإهتمام لها ولطريقتها الذي لم يتوقعها بعد طلبه وأشار برأسه
_ لااا مش محتاج اتفضلي على مكتبك .
لن تنظر إليه وخرجت من مكتبه وفور خروجها انكبت على الملفات وانهمكت في العلم وهي على دراية أنه يراقبها الآن من داخل مكتبه كي يرى رد فعلها ونظرات وجهها كي يحدد من اي طريق يبدأ معها كي يجعلها تخضع له تحت قوانينه
_ مختلفة إنتي ايتها الأنثي عن باقي حواء
ولكنني لن أستكين حتي أجعلك تخضعين على اي حد سواء
وصار كل منهم يفكر وكل منهم يردد أمام الاخر سرا
أعرفك بنفسي أنا ذلك الۏحش الكاسر الذي لم ينحني
وأنا تلك الأبية التي لم ولن يخلق من يجعلني أنكوي
لاتنتظر حتي تري فا أنا نا ر تخرق من يقترب وتك سر العظام حتي تفترق فانفذ بروحك حتي لاتح ترق
لاتقلقي فالۏحش الكاسر عظمه شديد وقواه مصنوعة من حديد وقلبه وروحه باردتين كالجليد .
في مكتب الإعلامية هند علام تجلس هي واخيها يتحدثون في ذاك الأمر الذي لم ينفض فرددت له بحيرة
تنهد بحيرة من حاله فهو الآن أصبح معذب اسير العيون الزرقاء وهتف بنبرة متعبة
_ شفتي حالي واللي جرالي ! أنا ذات نفسي مش مصدقني وبشفق عليا
انهى كلامه بنظرة بائسة يائسة فقد أحبها ونفذ الأمر والأدهى من ذلك أنها لن تراه ولم تفكر به من الأساس
أشفقت أخته علي حالته وتسائلت بحيرة لحاله
_ طيب وهتعمل ايه ياحبيبي ده إنت واقع لشوشتك خالص
أجابها وتعبيرات وجهه تتبدل مابين ابتسامة وشرود وحزن وألم جميع التعبيرات بانت على معالمه في نفس اللحظة
_ متتصوريش كل يوم احلم بيها حلم شكل واتخيل شكلها بكذا شكل مرة شقرا ومرة بيضا ومرة سمرا ومرة قمحية مرة بحسها بتحبني وعايزاني ومرة تانية بحسها بتتخانق معايا وكرهاني أنا بقيت بنام وبقوم ومش في دماغي غيرها
وتابع شرح إحساسه بتلك المكة وعلامات التعب بادية على وجهه
_ هو معقولة أحب إنسانة من غير ماعرف شكلها أو اعرف تفاصيلها
أنا حبيتها في يومين لاااا في ساعة حتي كمان في لحظات هو معقول اللي أنا فيه ده ياهند ولا ده انبهار بنوع جديد معداش عليا قبل كدة !
وعت لكل كلمة نطقها أخيها المعذب والمشتت فحقا مشكلته معضلة للغاية فكيف للمنتقبة والمطرب أن يتلاقىط
هل ستحدث المعجزة وتتآلف قلوبهم وتتناغم أحاسيسهم !
ومن منهم سيسحب الآخر لعالمه هو العاشق حتى النخاع لموهبته ومهنته ام هي العاشقة والمحبة حتى النخاع لنقابها وتدينها !
وهتفت برفض
_ انبهار ايه يابني! إنت بتهزر
بعد كل الكلام ده وتقول لي انبهار ! ده إنت واقع وغرقان في جمال عيونها بس أمال لما تشوف اللي أنا شفته هتعمل ايه ياعيني عليك يا اخويا ده إنت داخل حرب العشق الممنوع بشراهة.
أشاح بكلتا يديه وامتعضت تعابير وجهه وردد ممتنعا
_ يوووه ياهند هو إنتي بتصبريني ولا بتحتويني يابنتي هو أنا جاي لك ارتاح ولا تتعبيني اكتر
ثم تبدل وجهه من الامتعاض الي الحالمية وهو يسألها بفضول
_ طيب قولي لي تسريبة صغنونة عنها بيضا ولا سمرا حلوة ولا وحشة هادية ولا مچنونة بتحب ايه وپتكره ايه
اتكلمي وارئفي بحال اخوكي ياهند أرجوكي .
ضحكت بشدة من طريقته الصبيانية وتحايله ثم هدأت من نوبات ضحكتها وأجابته برفض قاطع
_ شوف مش إنت أخويا وحبيبي بس إلا الأمانة أنا لا يمكن أخون إنسان ائتمني علي أي حاجة لا يمكن أخليها تفقد ثقتها فيا مستحيل يجي يوم عليا وأتفاجئ بيها تقول لي انتي مطلعتيش قد الثقة اللي انا اديتهالك وأنا بصراحة حبيتها وقربت منها وعجبني علاقتي البديئة بيها نوع مختلف من الصحاب ممرش عليا قبل كدة فيستحيل أعمل حاجة تخالف ضميري
وتابعت كلماتها وهي ترشده
_ وبعدين يابني متفقدش عنصر المفاجأة يعني خليك كدة حب ودوب واتمني علشان لما تشوف نصيبك تقول كرمك يارب دي طلعت لي منين دي
اتسعت مقلتيه من وصفها المخبأ وهتف مستفسرا
_ ياه هي حلوة اووي كدة
أمائت برأسها وعلى وجهها الابتسامه واجابته
_ جميلة حد الفتنة فجهز نفسك للي هتشوفه علي ايديها .
اعتدل بجلسته وأكمل استفساراته
_ بس انا شفت بنات حلوة كتيير جدا في الشكل مش مقياس
يعني هتفرق ايه عنهم
أجابته بإبانة
_ لااا دي تفرق كتييير أوووي جمالها طبيعي مش بوتكس ولا فيلر دي تصحي من النوم تشوفها تسمي عليها وهي قايمة بطبيعتها اللي خلقها بيها ربنا زي البدر أما اللي أنت بتتكلم عنهم كلهم عيرة تشوفها بالليل تنبهر تصحى الصبح تلاقي خلقة غير الخلقة .
تسائل مندهشا
_ الله بتتكلمي كدة كأنك مش زي دول مانتي بوتكس وفيلر وبردو زي القمر مش مقياس يعني .
قامت من مكانها وجلست أمامه ورددت بتأكيد
_ أه أنا زيهم بس انت عارفني بخرج بطبيعتي كتيير وبلغي الميكب كتيير اما اللي انت تعرفهم وتقصدهم كلهم من النوع اللي قلت لك عليه
واسترسلت حديثها وهي تضع الأمور ڼصب عيناه
_ بس خلي بالك انك لو استمريت هتقدم تنازلت كتير اووي .
استوعب سؤالها واردف بنبرة جادة متجنبا مافهمه منها
_ مش فاهم ياهند ايه اللي مكبر المشكلة في نظرك أوي كدة هي بنت وانا راجل يعني هيبقي فيه توافق اكيد طالما الحب موجود
أخذت نفسا
عميقا وزفرته بشرود وهي تهتف
_ مش ده اللي أقصده ياادم إنت شخصية بتفكير وهي شخصية بتفكير تاني خالص
هتقدر تغير شخصيتك وأسلوب حياتك عشانها ولا هتعلقها وتعلق نفسك بأحبال الهوا وخلاص.
بروح منهكة كن كثرة التفكير أجابها بحيرة
_ مش عارف ياهند مش عارف بس كل اللي انا متأكد منه إني عايز أشوفها وأتكلم معاها وأعرف تفاصيلها وأشاركها يومها فهماني .
كادت أن تجيبه إلا انهم استمعوا إلي دقات تشبه الطبول علي باب المكتب هي علمت صاحبة الدقات وشفقت على حاله وفورا فتحت الباب وطلت صاحبة العيون الزرقاء تطل طلتها الملائكية وهي تردد بمشاغبة فور دلوفها
_ هنودة حبيبة قلبى كيفك ياقمر اتوحش...تك
وكادت أن تكمل مشاغبتها إلا انها رأت أخر شخص لم تتوقع ان تراه فبهت وجهها وما ت الكلام على لسانها ...