رواية لتسكن قلبي الفصل السادس والثلاثون والاخير بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
لكن اندهشت و هي بتطلع العباية البلدي الدهبي اللي كانت شافتها اول ما جيت اسكندرية
مسكت الايشارب و حلقاته رنت في بعضها
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص له انت لسه فاكر دا انا نسيت
ابراهيم حاوط خصرها بسعادة انسى ازاي و انا من يوم ما شفتك لابسها كنتي فرسة
صدفة بدلال انت قليل الادب على فكرة بس انت عارف دي كانت عجباني اوي بس لما انت دخلت المحل خلتني اتكسف و مشترتهاش...
صدفة بسعادة طب استني هنا هدخل البسها..
ابراهيم و انا مستنيكي يا حبيبتي
بعد خمس سنين في بيت صدفة و ابراهيم
احمد و مريم كانوا معزومين عند صدفة و طبعا مريم راحت لصدفة من بدري علشان يجهزوا الاكل سوا كعادته...
مريم بصت لابنها فارس اللي كان بيلعب من شمس بنت صدفة و ابراهيم
مريم اسمهم أرانب يا حبيبتي...
شمس ماما قالت لي ارنيب... مش كدا يا ماما...
صدفة قعدت على الأرض و باستها من خدها صح يا حبيبتي...
شمس ضحكت و كملت لعب و صدفة بتاكلها
مريم مدلعها زيادة على فكرة...
صدفة طبعا لازم ادلعها انا عندي كم شموس يعني و بعدين دي جيت بعد سنتين يا مريم...
احمد دخل المطبخ و هو بياكل خيار الاكل جهز انا جوعت و كمان باباكي و مامتك وصلوا... و خالكم شوقي على وصلوا...
صدفة انا كدا خلصت... مريم خليه يطلع الاكل...
احمد بسعادة هاتي يا زبدة اطلع...
احمد بهمس طب ليه بس كدا...
مريم بابتسامةلما نبقى نروح بيتنا و اسكت بقا...
احمدأحمر عليك يا مربي...
صدفة ضحكت و هي شايفه خارج و شايل ابنه و الاطباق
احمد دا مش هيتغير....
مريم بحبه اوي صدفة...
صدفة طب ما انا عارفه و مبسوطة انكم بتحبوا بعض...
مريم اخبار النونو ايه
صدفة حطت ايدها على بطنها و ابتسمت بخير الحمد لله في التالت... عندي كشف بكرا
صدفة في المصنع... أنتي عارفة هو من وقت ما فتح المصنع و هو بينشغل كتير..
مريم اتغير يا صدفة عن أول جوازكم..
صدفة ابتسمت بخفة و هي بتفتكر كل المواقف اللي عدوا بيها من يوم جوازهم كان في وقت ضغط و وقت زحمة و أيام مشاكل و أيام فرح
لكن الأكيد أنه كان بيحبها في كل المراحل دي..
مريم ابتسمت و طلعوا الاكل و صدفة مالت على شمس حضنتها و طلعت
بعد مدة ابراهيم رجع البيت
احمددايما متأخر كدا...
ابراهيم سلم عليهم و قعد جانب صدفة
كان عندي طلبية لازم تتسلم و كان لازم اشوف على كل حاجة بنفسي...
وحشتيني
صدفة ابتسمت و هو شال شمس قعد يلعب معها و يهزوا... صدفة بصت باباها و مامتها و اختها و ابنها و بنتها و جوزها
كملت اكلت و هي بتتكلم معاهم و بتضحك
بعد ساعتين في اوضة ابراهيم
ابراهيم كان حاضن صدفة و شمس
نايمة بينهم
صدفة كانت بتبص له و مش عارفه تنام و هي حاسة براحة
ابراهيم سرحانة في ايه يا حبيبتي... حاجة بټوجعك...
صدفة قربت منهم و حضنت شمس اللي كانت نايمة انا بحبك اوي يا هيما...
ابراهيم ابتسم و بأس رأسها و انا بمۏت فيكي يا قلب هيما...
صدفة غمضت عنيها
و هي حاسة ان الدار أمان
الأمان اللي فضلت تدور عليه اربعه و عشرين سنة لقيته لما رجعت مصر و رجعت لأهلها... و قابلت حبيبها و مروا بكل المشاكل سوا... فرحانة جدا بعائلتها حضنت شمس و ابراهيم و نامت بسعادة و هو ساكن قلبها..