رواية لتسكن قلبي الفصل الثاني والثلاثون بقلم دعاء احمد
و في حاجة بتعذبها من شدة الۏجع و الأسوء انها هتفضل في الضلمة دي ست شهور على الاقل علشان تعمل العملية و اللي مخوفها هو الحيرة هل العملية هتنجح و لا لاء... و لو منجحتش هتعمل ايه و ازاي هتتاقلم على الشعور دا...
اتنهدت بتعب و حيرة لكن حست بأن في حد جانبها اتكلمت بجدية
مين
أنا مريم يا صدفة... مش هاين عليا اشوفك كدا.. و أنا مش عارفة اعمل حاجة... و لا عارفه اهون عليكي اللي حصل..حقك عليا أنا.. حقك عليا لو بأيدي اعمل كل اللي انتي عايزاه بس متزعليش و لا اشوفك كدا..
انتي و بابا و عمتوا سعاد و طنط شمس و ابراهيم و ناس كتير... أنا بس مش عايزاه اكون حمل على حد يا مريم... مش عايزاه اكون تقيلة على قلب حد.. أنتي عارفه ابراهيم عايزنا نكتب الكتاب دلوقتي و عايز يسافر معايا و انا بعمل العملية و عايز يفضل جنبي و يوقف حياته عليا بس لو العملية دي منجحتش
مريم بمقاطعةهششش.. كفاية تفكير بقا و بطلي تحطي افترضات مالها لازمة و عيشي يومك... بلاش تضيعي واحد زي ابراهيم من ايدك لانه بيحبك اوي و عنده استعداد يكمل معاكي ايا كان اللي هيحصل فسيبي نفسك و وافقي على كتب الكتاب و الجواز يا صدفة ابراهيم مش هيلقي زيك و انتي مش هتلقي حد يحبك اده.
مريملا و مش ناوية أوافق..
صدفة ليه كدا دا شكله طيب و بيحبك و انتي كمان شكلك معجبة بيه.
مريم مش مستعدة يا صدفة أنا عمري ما كان عندي ثقة في العلاقات دي و لما شفت ابويا و امي و علاقتهم تعبت و مش مستعدة اتجوز و اخلف و ابقى انا و هو كل واحد في دنيته... هم ظلمونا يا صدفة
لما كل واحد اختار نفسه ظلمونا و كأننا حاجة من ضمن الحاجات و خلاص ملناش اولويه.