الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لتسكن قلبي الفصل التاسع والعشرون بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت محتاجاكي فعلا.. كنتي في كل بلد شوية 
اجتماعات و مشاريع و صفقات... إنما صدفة كانت آخر حاجة تيجي في بالك... دا حتى لما كانت بتتعب منك بيهون عليكي تفضلي معها
انتي ضيعتي أجمل أيام كان ممكن تعشيها مع بنتك و جايه دلوقتي تبوظي فرحتها... هي عملت لك ايه علشان تتعاملي معها بالبرود دا... فوقي يا سهير... صدفة متستهلش منك انك تعامليها بالاسلوب دا
و على فكرة انتي السبب في انها ترجع على مصر.. هي لو كانت لقت معاكي الحب و الاحتواء كانت هتحبك و هتحبك انها تفضل جانبك في الشغل و في كل حاجة 
لكن انتي كنتي عايزاه تعملي اللي في دماغك و خلاص و المهم تنجحي و تثبتي ان ليكي وجود حتى لو على حساب بنتك و التانية اللي انتي متعرفيش عنها... أنتي جايه بعد السنين دي كلها تتكلمي و تقولي بنتك... طب اصدقك ازاي 
و كل اللي همك دلوقتي هو انك ترجعي اسكندرية و تثبتي لعبد الرحيم انك اذكي منه و نجحتي عنه
و أنه يكون بيجوز صدفة لإبراهيم بس علشان يكسرك... بس انتي كدا اللي هتكسري بنتك... انا خلاص تعبت انتي الكلام معاكي مبقاش له لزوم...
سهير انت ازاي تتكلم معايا كدا..
شوقي بضيق معليش بقا نسيب للحظات انك اختي الكبيرة بس كان لازم تسمعي الكلمتين دول على الله تفوقي...

عند صدفة 
كان في بنات كتير في البيت عند عبدالرحيم و البيت طالعه منه صوت الاغاني 
سعاد و فايزة قاعدين في الصالة مع البنات و مريم قاعدة معها...
صدفة خرجت من اوضتها بعد ما لبست علشان تنزل الاتيليه و تشوف لو فستانها جهز..
صدفة انا نازلة انا بقا يا مريم.. مش عايزاه حاجة من برا.
مريملا يا حبيبتي بس متتاخروش علشان انا شوية و نازله رايحة لواحدة صاحبتي..
صدفة خلاص ماشي.. ياله سلام
مريم خالي بالك على نفسك..
صدفة هزت رأسها و خرجت من الشقة..
بعد ساعة كانت وصلت الاتيليه و أكدت على التعديلات اللي هي عايزاها كانت راجعه البيت لكن موبايلها رن طلعته و ردت علي طول
صدفة مين
بنت بخضةانا رؤى صاحبة مريم... مش انتي اختها صدفة
صدفة ايوة انا... في حاجة مريم كويسه
رؤى مش عارفه.. هي جيت لي من ربع ساعة و كانت تعبانه و قالت لي انها دايخة لكنها وقعت من طولها فجأة و انا مش عارفه اعمل ايه و موبايلها فاصل شحن بس انا اخدت رقمك من عندها بصعوبة...
صدفة ايه اللي انتي بتقوليه دا طب انتي فين و فين عنوانك و انا هجيلك حالا ...
رؤى العنوان في شارع.......
صدفة پخوف اوكيه انا مش بعيدة عشر دقايق و اكون عندك... بس حاولي تفوقيها و لا اي حاجة...
رؤى حاضر انا بحاول اهوه بس متتاخريش..
صدفة قفلت معها رغم استغربها لكنها رنت على موبيل مريم كان
 مغلق...
قلقت و بسرعة وقفت تاكسي و اديته العنوان حاولت تكلم ابراهيم لكنه مردش فبعتت له رسالة على الواتساب...
بعد دقايق 
حاسبت التاكسي و نزلت بصت للعمارة و دخلتها
البواب بص لها باشمئزاز و اتكلم بضيق
استغفر الله العظيم... يارب توب علينا من الأشكال دي... انا لازم اسيب العمارة دي.. ما هي لازم تكون فاضيه و ماهو طول ما هو مفيش غير الشقة الهباب دي مكنش دا بقا حالها.... استر على ولينا يارب....
صدفة خبطت على باب الشقة بهدوء و هي قلقانة و ھتموت من الخۏف على مريم ان يكون حصلها حاجة....
في البيت 
مريم كانت قاعدة مع عمتها سعاد و عمتها فايزة و هم بيتكلموا عن حاجات كتير
مريم صدفة اتاخرت انا هقوم ارن عليها اشوفها فين..
سعادماشي يا حبيبتي
دخلت اوضتها بتدور على موبايلها لكنها ملقتهوش استغربت لأنها فاكرة أنها كانت سيباه على التسريحة
طلعت من الاوضة باستغراب لكنها وقفت مندهشة و هي شايفاه على إلانترية.. راحت أخذته لكن لقيته مقفول
مريمهو ازاي مقفول و انا كنت فاتحاه و مشحون... غريبة!

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات