رواية لتسكن قلبي الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم دعاء احمد
كنت عايشة حياتي و انا فاكرة اني ماليش حد... كنت طول السنين دي فاكرة ان بابا مټوفي و مكنتش اعرف اي حاجة عن مريم... لما خالي قالي كنت حاسه انه بيكدب عليا... و كأنه عارف ان الشفاء الحقيقي ليا اني ارجع للارض اللي هي حاولت تقلعني منها علشان كدا كان مصمم انه يخليني اعرف اتكلم مصري كويس اوي و كأني عايشه هنا...
لسه بكلمها و بطمن عليها بس قلبي مش قادر يسامح... بحبها لأنها أمي بس برضو بكره اللي اتسببت فيه
طالما هي مش هتهتم بيا ليه تاخذني معها كانت تسبني هنا
هي فعلا دخلتني مدارس كويسه و كنت بلبس لابس شيك و غالي و عايشه حياة مرفهة بس كانت حياة فاضيه
لكنها تفاجأت لما لقتني مكمله عادي و مرتاحة اكتر و اټصدمت اكتر لما عرفت اني هتخطب و رفضت و قالت إن اكيد اللي هيخطبني دا اكيد هيبقى طمعان فيها... و كانت ناويه تنزل مصر بس خالي قالي انها مشغوله الشهر دا في اجتماعات كتير...
عرفت انت خاطب مين... واحدة مريضه نفسية و مدمنه و امها ممكن تعمل لك مشاكل... عرفت ليه بتحس اني مخبيه حاجة عنك... انت دلوقتي عرفت كل حاجة ... لما جيت مصر كنت منبهرة بكل حاجة... بس انت الوحيد اللي كنت منكد عليا حياتي بسبب خناقنا
و لاني كنت بشوف فرق المعامله بيني و بين مريم و اد ايه بابا بيحبها كنت بنحرق و انا شايفه اهتمامه لكن كنت هاديه و بحاول اخليه يحبني... كنت عايزاه احس ان في حد بيحبني و لو لمرة
و بدأت احب ابص لك و بحب اشوفك بحس بالأمان ولقيت نفسي عايزاه أقرب منك.... و لما عرفت انك اتقدمت لي كنت فرحانه اوي بس خاېفه... خاېفة من اللي انا شايله و مخبيه عن الكل.. بس انا مش عايزاه اكون أنانية علشان كدا كان لازم اقولك
اكيد انت عايز تتجوز واحدة سوية نفسيا تقدر تعيش معها في بيت هادي و أطفال سويين انا فاهمة دا و مقدرة
مقدرتش تكمل و بقت ټعيط بقوة حطت ايدها على قلبها و هي حاسة بۏجع انت مڼهارة بشكل يوجع القلب
ابراهيم ميعرفش ازاي حضنها بقوة و هو مش مستوعب انها شايله كل دا و ساكته وشها الأحمر و دموعها و صوت شهقاتها و عدم انتظام تنفسها
كانوا اكبر دليل على اللي حزنها و قهرها
صدفة بحسرةانا مكنتش عايزاه ابقى كدا يا ابراهيم أنا كان نفسي ابقي طبيعيه.
ابراهيم ششش مش عايز اسمع حاجة