الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لتسكن قلبي الفصل الثالث بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت بكرهها و قررت انها مش موجودة
صدفة مكنتش عارفة تتكلم و هي حاسه بالعبث هي اه اكتر واحدة عارفه اد ايه شخصية والدتها قوية و متسلطة لكن ابوها هو كمان استسلم و سابها تاخدها و محاولش يدور عليها او يشوفها.
مريم كانت لسه بتجمع اصلا اللي هو قاله و هي بتبص لصدفة و مش مصدقة ان ابوها الشخصية اللي كان قدوة بالنسبة ليها يكون بالاستسلام و الضعف دا انه يتخل عن واحدة من بناته و يلغي شخصيتها أدام اختها... لا و الغريب ان محدش من أهلها طول السنين اللي فاتت اتكلم عن صدفة و لو حتى بالغلط
صدفة بدموع طب مفكرتش ليه تدور عليا مدام عارف انها مش هتهتم بيا... طب انت عارف يا بابا انا عديت بايه لوحدي و انا في بلد غريبة... ثواني بس 
يعني هي اخدتني و قالت انك مېت... انت ليه عملت زيها... طب انتم بتردوها لبعض يعني و لا ايه... 
طب لو مكنتش عرفت و لا كنت دورت عليك كنت هفضل طول عمري برا حياتكم... 
طب ليه اختارت تضحي بيا انا.... ليه قررت تسبني انا اسافر معها... انت عارف انا خسړت ايه بسبب علاقتكم الفاشلة دي
انا مكنش عندي ام... مكانتش فاضية اصلا 
و لا كان عندي اب...
عبد الرحيم كان ساكت و مريم بتبص له و بتبص لصدفة مش عارفه تقول إيه و لا حتى تتكلم....

في شقة ابراهيم 
دخل المطبخ و هو بيتكلم مع عزيز في الموبيل و بيقفل معه 
قفل الموبيل و حطه على الرخام وقف يعمل فنجان قهوة و افتكر الموقف اللي حصل بينه و بين صدفة و ان اول مقابلة بينهم كانت بالشكل دا 
حس بالحرج أنه شالها على كتفه بدون ما يسمعها افتكر كلامها و لسانها اللي متبري منها لكن مع ذلك عيونها كانت جميلة و دموعها على أقل حاجة من مشاكسة الأطفال ليها مخليها تبان و كأنها على نياتها
لكن مع ذلك واضح من لابسها و مكياجها انها بنت متدلعة و مش فارق معها لا كلام الناس و لا شكلها مختلفة تماما عن مريم
فاق من شروده على ريحة القهوة.
صبها في الفنجان و قعد على كرسي السفرة طلع سېجارة ېدخن و بدا يفكر في شغله و ينسى لحد ما دخلت والدته
شمس والدته انت هنا يا ابراهيم طب مصحتنيش ليه....
كانت رايحة ناحية التلاجة لكن لاحظت انه سرحان 
ابراهيم... ابراهيم.
ابراهيم ايوة يا أمي... معليش سرحت شوية في الشغل عندي ضغط اليومين دول و احتمال اسافر...
شمس بابتسامة ربنا يعينك يا حبيبي... صحيح انا كلمت ابوك من شويه و هو قالي انه راجع اسكندرية بكرا.... عمتك مكنتش عايزاه تسيبه علشان اتأخر المرة دي و مرحلهاش و لا زار اخواته في الصعيد بقاله مدة طويله و

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات