الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل الخامس والثلاثون بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يكلمه او حد من الموظفين خلي وسيط بينك وبينه ده أول شرط 
هزت رأسها بتعب من ذاك السيف وهمست بحزن سيف انت ليه بقيت كدة والله العظيم اني ببقى بمية راجل بالشغل 
همس باستنكار انتي بتقولي ايه أنا طبعا واثق فيكي جدا أنا أكتر من روحي بس مش واثق بأي حد هيجي هأبقى مېت حدا يعاكسك يقولك كلام حلو يبصلك بصة مش كويسة اعذريني يا شام ما تعرفيش قلبي ببقى عامل ازاي وانتي بالشغل ما بصدق ترجعي البيت 
تنهدت بتعب فمهما تفعل لن يتغير سيبقى كما هو هزت رأسها بحزن اقترب منها بضيق فهو يؤلمه حزنهت لكن رغما عنه  وهمس نفسي أخبيكي عن عيون الناس كلها يا شام ياااه انتي عاملة ايه في قلبي وجعتي من كتر حبه فيكي 
همست بصوت طفولي لو بتحبني ما بتزعقليش وتخوفني منك 
سيف بندم آسف حقك عليا بس اوعي تخافي مني يا شام حتى لما بتعصب مستحيل أأذيكي 
شام بتذمر ما تزعقلثش تاني عمرو ما حد زعقلي 
سيف بمكر مقابل ايه عايز مقابل زودي جرعات الحنان عشان أبقى حنين 
مر اسبوع التزمت به شام بتعليمات سيف كانت تعمل بحذر وخوف خصوصا أنه يذهب اليها يفاجئها كثيرا كي يطمئن أنه لا يوجد أحد يعاكسها ..
انتهى دوام اليوم فاتصلت به يوصلها ويذهبوا للغداء قبل الذهاب للبيت فقد كانت تحضر له مفاجأة فقد عرفت أنها حامل.. 
كانت تمشي في الممر ليوقفها آخر شخص تتمنى أن تقابله الآن فهو الشاب الذي كانت قد ارتبطت به قبل سيف وجن جنونه من مجرد التخيل..
كان ينظر لها بحسرة فقط تمناها وأحبها كثيرا فهمس باحترام ازيك يا شام 
ردت وهيا تلتفت حولها بړعب كويسة الحمد لله عن اذنك 
امسك معصم يدها وهمس بلوم كمان مش عايزة تكلميني في ايه يا شام مش كفاية اللي عملتي 
كانت تحاول سحب يدها لكنها كانت ترتجف من الخۏف لان سيف على وصول . 
همست بصوت متقطع لو سمحت يا يزن سيب ايدي وامشي ما ينفعش كدة 
يزن بحزن حاضر بس ممكن تسمعيني أنا ... 
لم يكمل كلامه بسبب ذاك الۏحش الذي ھجم عليه وبدأ يسدد له اللكمات كأنه ألد أعدائه ومن يحاول منعه معه حتى كاد يقت له ...
أما هيا فمن شدة خۏفها ركضت الى سيارتها ومن ثم الى البيت بسرعة وهي تبكي بسبب رعبها من ردة فعله وماذا سيفعل بها ...
وصلت البيت كان الأمن قد خلص منه الرجل بصعوبة دخل لها وعينيه تخرج ڼار تنظر له كأنها لا تعرفه من هذا الشخص 
كانت ترتعش بشدة وهو يثور كالمچنون يكسر كل شئ حوله يمسك ايدك بتاع ايه توقفي معاه ليييييييه ما ادتهوش باللي برجلك ليه 
اقترب منها يريد لكنه كان يلكم الحائط وهيا تنهج بړعب وقلبها كاد أن يقف من شدة رعبها ليتها لم تقابله او تعرفه كيف أصبح هكذا هذا ليس الشخص الذي أحبت ..
وضعت يدها على بطنها عندما شعرت پألم شديد همس لها بحدة انسي انك تخرجي من الباب تاني لأي سبب هحبسك يا شام سامعة 
خرج بسرعة وهي شعرت بسائل ينزل على ساقيها بكت بشدة على طفلها التي لم تفرح به بعد..
ركعت على ركبيتها من شدة الألم أمسكت هاتفها تتصل به ربما يلحق طفلها لكنه كان ينظر للهاتف
ولم يجب صعد بسيارته يدور بها يعلم أنه تهور بردة فعله وربما تخاصمه لكن ماذا عساه يفعل 
عندما فقدت الأمل بالرد اتصلت على حبيبها الأول الذي لو بحثت دهر لن تجد حبا كحبه فمن يعادل الأب ربنا يحفظ آبائنا الأحياء ويرحم الأموات يارب ..
أجاب بلهفة بعدما علم بالمشكلة التي حدثت انتي كويسة 
همست پألم الحقني يا بابي أنا ابني بيروح 
كان يجلس برفقة أخته يشكو لها همه حتى أتاه اتصال من والده ايه اللي حصل بينك وبين مراتك 
همس بعصبية لو سمحت يا بابا ماحدش يتدخل دي حاجة بيني وبينها 
ضحك بسخرية ورد أوعدك مش هتدخل ووريني هترجعها ازاي 
قام من مكانه بأنفاس مهدورة أرجعها يعني ايه 
أتاه الرد بحدة مراتك  في المستشفى وباباها لحقها في آخر لحظة وقالي نجوم السما أقرب لابنك من بنتي بعد النهاردة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات