الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قدر لنا اللقاء الفصل العاشر بقلم ريهام أبوالمجد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بنتها اللي مشافتهاش من ١٦ سنة.
مروة كملت وقالت أنا عرفت إنك بنتي شروق مش عارفة إزاي معرفتكيش لما شوفتك مع إنك نفس عيون أبوكي ونسخة منه
.
قربت منها وبدأت تدور على حاجة في كتفها وشروق كانت بتحاول تبعدها عنها بس هي كانت أقوي منها وفعلا لقت الوحمة اللي في كتفها وقالت أنتي فعلا شروق.
قربت منها عشان فشروق منعتها بإيدها وقالت متقربيش مني لو سمحتي.
وبعدين كملت وقالت جاية لية ولية ظهرتي دلوقتي مش سيبتيني زمان واتخليتي عني 
مروة أنا عمري ما كان قصدي أجرحك يا بنتي أنا أسفة.
شروق ضحكت بسخرية وقالت مكنشي قصدك دا اللي هو إزاي أنت متخيلة عملتي فيا أية أنتي وجوزك أنتم رمتوني في دار أيتام رمتوني ومسألتوش عليا كل واحد فكر في نفسه بس محدش فكر فيا سبتوني لوحدي وسط ناس معرفهومشي سبتوني أشحت الحنية والأمان والطبطبة من الغريب بس من يومها وأنا مش لاقية الأمان وإزاي هأمن لحد وأنا أهلي اللي هم أبويا وأمي رموني من غير ما يتهزلهم جفن.
مسحت دموعها اللي خانتها وقالت عموما أسفك مش مقبول.
بقلمي ريهام أبو المجد 
مروة أعمل أية أنا كنت ضحېة شبهك أبوكي كان بيعاملني أسوء معاملة وأنا مكنتش بحبه وعلى إيدك كان بيضربني ويهيني ويوم ما لقيت الشخص اللي يطبطب عليا ويحبني كان لازم أعمل كدا مش هضيع عمري كله مع واحد زي أبوكي.
شروق ضحكت بهيستريا وقالت فكان لازم تتخلصي من اللي منه حتى أنا اللي المفروض بنتك أنا كنت بعاني أكتر منك أنا كنت بدافع عنك وباخد الضړب مكانك عشان كنت بحبك بس أنتي كنت أول واحدة تغدري بيا وتبعيني بالرخيص عمري ما انسى يوم ما سمعتك وأنتي بتعرضي عليه الفكرة دي فكرة إنك ترميني في ملجأ أنا لحد دلوقتي مش متخيلة إزاي أم تعمل كدا في بنتها لية بجد دا أنا شوفت حنيتك على بنتك اللي من حبيبك اللي هجرتيني ورمتيني عشانه عاملة إزاي طب لية معملتيش معايا زيها أنا ذنبي أية
مروة أنا أسفة بس مكنشي قدامي حل غير دا.
شروق بصړاخ قولتلك أسفك مش مقبول.
مروة أمال عايزة أية
شروق بحزن نفسي أسألك وتردي عليه هو طول السنين اللي فاتت دي مخطرتش على بالك مفكرتيش تطمني عليا أو تعرفي أنا لسه عايشة ولا مۏت هو أنتي بجد نستيني
اتنهدت وهي بتمسح دموعها وقالت طب كام مرة معرفتيش تنامي فيها بالليل من ظلمك ليا طب محستيش بالذنب ولا مرة ولا حتى ثانية واحدة هو أنتي بجد مبتحسيش
مروة سكتت فشروق قالت كنت عارفة إنك أضعف من إنك تردي على أسئلتي أنتي أكيد مش جاية عشان تطمني عليا لأنك لو جاية عشان كدا كان زمانك جتيلي من زمان لما كنت مرمية في الملجأ عايزة أية يا مدام مروة عشان مش عايزة أشوف وشك بعد كدا تاني.
مروة عايزاكي تبعدي عن محمود لأن أختك سارة بتحبه من زمان وهي أحق بيه منك وأختك مش هتسيبهولك ومش عايزة يحصل مشاكل بينكم.
شروق حرفيا كانت ھتموت من الصدمة مش معقول دي أمها اللي خلفتها وحملت فيها تسع شهور لا يمكن ضحكت وقالت كان عندي أمل لأخر لحظة إنك تقولي إنك جاية عشاني كان عندي أمل إنك تحسي بيا بس كل مرة تصدميني بردك مش عارفة إزاي كنت مستنية منك تحسي بيا وأنتي زمان محستيش بيا لما كنت طفلة لا حول ليا ولا قوة.
وبعدين مسحت دموعها وقالتلها بقوة بصي
بقى يا مدام مروة محمود دا حب عمري ومش هسيبهولك أنتي وبنتك وأنا اللي أحق بيه كان ليا أب وأم لما أنتم اتخليتوا عني محمود ليا أنا وبس ومش هسيبوه لبنتك المدلعة ومن النهاردة بعلن التحدي عليكم وقسما بالله وحياة اللي عملتوه فيا زمان واللي عملتيه دلوقتي لهندمكم ومحمود خط أحمر وعمري ما هسيبه ليكم ومش هفرط في حبي أنا مش زيك يا مدام مروة بفرط في اللي مني ولحد هنا الزيارة انتهت أطلعي برا ومتورنيش وشك تاني أنا خلاص نسيتك زي ما نستيني زمان.
مروة بصتلها پصدمة وجات تخرج شروق وقفتها وقالت عرفي بنتك إن محمود بيحبني أنا وعمره ما هيتخلى عني وقوليلها كمان متحلمشي حتى بيه عشان مش هتطوله طول ما أنا عايشة حتى لو مۏت بردك مش هتطوله وإن شاء الله هنبعتلكم كروت فرحنا قريب اووي.
سمعتها وبعدين قربت من الباب وحطت إيدها على الأوكرة وفتحت الباب لقت محمود في وشها اټصدمت ومحمود قال أنتي بتعملي أية هنا!

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات