الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل الثاني عشر بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبي ده انت نور عينيا ... انا ازعلك لا لا والله ما يهون عليا 
أمسك يدها ويحركها وهو يرقص حركات جعلت كل من في الحفل يصطدم ان يوسف يرقص ولأول مرة و قلوب الفتيات تنظر له بهيام واعجاب شديد 
هبطت دموعها بسعادة وهو يغني لها ويحركها بيديه رمت نفسها بين يديه .. رفعها عن الأرض وهمس لها بأذنها بكل كلمات العشق .. 
معايا هدية ليكي أنزل على رجليا أعتذر لك .. خاېف اعمل كدة تزعلي اكتر
شهقت وهيا تحتضن وجه اوعى اوعى في يوم تعمل كدة انا اللي أنزل تحت رجليك عمري كله .. كفاية رقصك اللي جنن البنات مع اني مراتك بس مش هلوم عليهم لاني تجننت اكتر منهم وتمنيت اني اكون مراتك 
قبل باطن يديها وهمس مراتي وحب عمري .. وملكك وبس 
صفق الجميع لهم وسط مشاعر مختلفة غيرة وحقد وفرحة وكره ...
انتهى الاحتفال وسط سعادة الجميع منهم سعيد وهو يخطط بأول خطوات مستقبله وحلمه ومنهم مړتعب من فكرة أن ينتظر ٧ سنوات ...
دقت باب مكتبه وهي خائڤة من رفضه ... ابتسم بحب وقال تعالي ي قلبي 
فركت يديها قليلا ثم همست برجاء بابي نويت على ايه 
تنهد بأسى وۏجع ابتلع ريقه وهمس مامتك عيانة يا بيسان 
بيسان بدموع بابي ده حلم عمري .. عشان خاطري 
اقترب منها وسحبها بجانبه وهمس انت مش فاهمة حاجة دول ٧ سنين أتحمل خۏفها ورعبها عليكي ازاي طول الوقت ده ولو كلمتك وسمعت صوتك زعلانة او عيانة ھتموت وهتقولي دلوقتي وديني عند بنتي وكمان هتحملني ذنب أي حاجة مش هاقدر يا حبيبتي والله العظيم ما أقدر 
هزت راسها برفض وقالت هيا اللي تهمك بس انا بنتك يا بابي 
فرك جبينه بتعب ورد بضيق أيوة بنتي وحبيبتي بس انتي عارفة انها اغلى من روحي ومنكو .. طيب اسمعي اتكلمي انتي معاها ما تدخلنيش في الموضوع هتسمع منك كلميها انتي اخواتك اما انا مش هحط نفسي في وش المدفع 
هزت رأسها بموافقة وقامت تذهب لوالدتها ليوقفها صوته خليها الصبح أحسن دلوقتي هيا تعبانة 
وافقت على كلامه وصعدت غرفتها وهي تدعو ربها أن توافق والدتها على سفرها ...
نظرت له نظرة فهمها وقبل أن يتكلم همست الدكتورة قالتلي مافيش خطړ عليا .. يوسف انت واحشني اوي 
هل تظن نفسها فقط هيا من تشتاق له ... وصل اشتياقه الجنون يحاول ان يتحكم بنفسه حتى لا يوافقها الرأي لكن هيهات لم يجد نفسه الا وهو ينقض عليها كجائع منذ سنوات .. نسي نفسه واستمرت جولاتهم حتى ساعات الصباح انتبه لنفسه ولتلك التي تنهج بشدة بين يديه اعتدل بفزع وهو يجذبها له وهمس بړعب ان.. انتي 
ابتسمت وهمست بتعب عمري ما كنت كويسة زي دلوقتي بس انت افتريت اوي 
أغمض عينيه يلوم نفسه على غباءه وقال برجاء قومي نروح المستشفى عشان خاطري 
هزت راسها بالنفي وهمست بتعب هنام انا كويسة والله 
انا ابني في حاجة غلط قولي أعمل ايه 
نظر لها بهدوء واجاب هتبان كل حاجة هتبان 
رحمة بدموع
زي اللي تايه او خاېف من حاجة.. عشان خاطري اتكلم معاه.. مصطفى متغير اوي ساكت وهادي .. 
وقبل ان تكمل كلامها أوقفها صوته يهبط السلالم بسرعة البرق بابا أنا عايز أتجوز  

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات