رواية سيف القاضي الفصل الثالث بقلم اسراء هاني
قولتلك ساعتين نجامل وحنروح روح اشربلك حاجة هدي اعصابك
زفر بضيق ومشى ناحية البوفيه حتى استمع لصوت كروان صوت استمعه قلبه وليست اذنه التف يبحث عن ذاك الصوت حتى رآها ..
كانت تقف تمسك بالمايك وتغني بحيوية اما براوة براوة اما براوة
اقترب منها بخطوات سلحفية وهو يتأمل تلك المشاكسة القصيرة كم اعجبه طولها الذي جعلها كطفلة وابتسامتها هل كل من المكان سحر متلي ... من تلك
اللعڼة لا استطيع ان احرك عيني ..اذا هيا اختها وابنة يوسف ...
كنت تخاف دوما من اختيار شريكة حياتك لكنها امامك الآن بجميع صفات فتاة احلامك بل اكثر مما تمنيت كنت تتمنى دائما طفلة تربيها انت مشاكسة كالكتب التي تقوم بتأليفها
انتهت من الأغنية وهبطت أمامه وهو يحدق لها
انتبهت له فاقتربت منه وهمست انت ابن اونكل علي صح تشبه جدا انا بيسان وانت
كان ما زال يحدق بها هل اتت لتكلمه اما يحلم
لوحت له بيدها امامه وقالت هو انت مت ولا ايه
بيسان بعدم فهم دي اغنية صح
انتبه لنفسه فحاول جمع شتات نفسه ورد احم انا مصطفى السمري
بيسان بابتسامه خطفته اكثر وانا بيسان وصحابي بيقولولي بيسو ثانوية عامة
رفع حاجبه ورد بعدم تصديق هيا مين دي اللي ثانوية عامة
بيسان انا
مصطفى بضحك وهو ينظر لطولها مستحيل قصدي اعدادي
تركته وذهبت وقد خطفت قلبه وعقله وروحه وتركته أبله يحاول تذكر من هو ..
اقترب من مكانها وهيا مع والدها ..
مصطفى مبروك يا اونكل
يوسف بابتسامه حبيبي يا مصطفى عقبالك
بيسان بغيظ وعينين دامعة بابي كان بيتريق على طولي
حاول كتم ضحكته وقال بحدة مصطنعة يعني ايه كدة يا مصطفى انا حشكيك لوالدك ماله طولها يعني ده انا عشقت والدتها وهيا طولها
مصطفى بضحك لا يا باشا مراتك اطول انا ما تريقتش انا افتكرتها في اعدادي بس
لم يستطيع كتم ضحكته فقهقه بصوته كله
كان دموعها هبطت على قلبه كوته جذبها والدها لحضنه وهمس اقسم بالله بعشق فيكي طولك يا بنتي اجمل حاجة فيكي انك شبر ونص ولسانك معوض الباقي
بيسان بغيظ بابا انت بتصالحني ولا بتزعلني
قبل جبينها ورد