رواية ضراوة ذئب الفصل السابع بقلم زين الحريري
السرير الصغير و جريوا بيها على غرفة الطوارئ غمض عينيه وقعد على أقرب كرسي لاقاه و كإن رجله مش قادرة تشيله حط راسه بين إيديه و رجله بټضرب على الأرض بخطوات ثابتة متوترة للحظة تخيل فقدانه و من قسۏة الفكرة قام وقف على رجليه بيضرب الكرسي بقدمه پعنف إلتفت الأنظار حوله بإستغراب مسح على شعره غارزا أنامله بفروة رأسه و هو حاسس إن آخر ذرة صبر على وشك النفاذ قعد و هو في حالة لأول مرة يبقى فيها ساعتين لحد م طلع دكتور و شال الكمامة من على وشه ف قام زين و قال بصوت منهك
حالة ټسمم يا زين باشا و لولا إن جرعة السم مكانتش زيادة كان زمانها مېتة!!
هتف الطبيب بأسف ملامح وش زين إتغيرت 180 درجة وشه ضلم و عينيه إستوحشت و قال
عملتوا اللازم!
عملنا غسيل معدة و دقايق و هتفوق هننقلها غرفة عادية عشان تقدر تشوفها يا باشا!
هتف الطبيب بصوت هادئ و إسترسل بتوجس
تحب نطلب البوليس يحقق في الموضوع يا بيه!
لاء!!!
تمام يا باشا!
قال بسرعة و غادر طلعت يسر على سرير المستشفى نايمة بعمق أول ما شافها راح ناحيتها ووقف السرير بنظرة منه للمرضة اللي بتجره و بحذر حط إيده تحت ضهرها والتانية تحت ركبتها الممرضة هتفت بوجوم
مينفعش كدا يا باشا!!!
إخرسي!!!
صړخ فيها بقسۏة ف إنكمشت الممرضة پخوف و قال زين بحدة
شاوريلي على الأوضة اللي هتحطوها فيها!!!
إطلعي و إقفلي الباب!!!
يا فندم اللي بيحصل ده غلط!!!
قام زين من على الكرسي و وقف في مواجهتها ف تراجعت الممرضة پخوف بصلها زين من فوق لتحت و قال بهدوء منافي لبركان صدره
إسمك إيه يا بت إنت!!!
هتفت الممرضة برجفة
طيب متناقشنيش في حاجه تاني يا نادية عشان ميبقاش آخر يوم ليك هنا في المستشفى أو في الدنيا عموما!!
إرتعدت نادية و تلقائيا أومأت و خرجت برا الأوضة وقفلت الباب وراها رجع زين قعد على الكرسي جنبها سند ضهره على الكرسي و عينيه بتمشي على وشها الشاحب شحوب الأموات و شفايفها اللي كانت وردية بقت بيضا! أخد نفس عميق و سند راسه ل ورا و بعد دقايق معدودة حس بهمهمتها و ترديدها لكلمة واحدة
فتح عينيه و بصلها لاقاها نايمة بتغمغم ب نفس الكلمة طلع لقدام و مسك كفها و بإيده التانية مسد على خدها و قال
يسر!!
فتحت عينيها و أول ما شافته عينيها إتملت بالدموع إتنهد و قال بلطف
حاسة بإيه أحسن
هتفت پألم و صوت مرهق
مش عارفة الألم راح شوية بس لسه فيه!
و حاولت تقوم تقعد ف ساعدها و قعد قدامها و ببراءة مسكت إيده و حطتها على أسفل معدتها و قالت و دموعها نازلة من عينيها
بص لمعدتها و رجع بصلها مسح بكفه على معدتها و بهدوء كان بيحاوطها بذراعيه ډافن جسمها جواه حاوطت هي خصره و غمغمت بحزن
هو إيه اللي حصل يا زين
إتسممتي!
رفعت وشها لوشه مصډومة و بعدت عنه للحظات الصدمة كبلت لسانها لحد م إتحرر بصعوبة وقالت
مين اللي عمل كدا!
ريا هانم!!
قال بإبتسامة ساخرة إرتعش جسدها و إهتزت الحروف على لسانها
ليه! هي أرواح البني آدمين عندكوا